اليمن

عدوّ اللّه بين صنعاء وطهران


 

    أشواق مهدي دومان ||

 

      يقدّسون الهرر بل يدلّلونها بحيث يخافون أن تستيقظ مفزوعة من نومها، و كذلك فلديهم أنّ امرأة دخلت النّار بسبب هرّة حبستها فلا هي أطعمتها و لا هي تركتها ، و أمّا الخيل كأرقى الحيوانات المسخرة للبشر و حتّى البشر ( لديهم )  فلا قدسية لكيانهم كأرواح و أجساد قدّسها ربّ العالمين و هو من خلقها ، و أمر ملائكته بأن يسجدوا لأبيهم ( آدم ) لينضم أولئك القتلة الفجرة لحزب الشّيطان ( و هم منضمّون )؛ ففي صنعاء يعاود الأراعنة قصف  الخيل الأصيلة  ؛ و لأنّ " الخيل معقود على نواصيها الخير " ، و قد قصفها  هؤلاء الفسقة هواة المراقص و رموز السراويل من قبل ، قصفوها ليس  إلّا كمن يعاني عقدا نفسية و شعورا يوحي بحساسيتهم تجاهها كونها رمزا للقوة و العزة و الكبرياء و الأصالة ، و كأنّ بينهم و بينها عداوة شخصية و إلّا فهم يقيمون مهرجانات سباق الحمير و البغال و الهجين و الدجاج ، كما و يختارون ملك جمال الدّيوك ، و يقدّسون و يطهّرون و يتطهّرون ببول البعير و يتوضؤون به  مايوحي و يؤكّد أنّ معاداتهم للخيول  منطلقة من خسّتهم و ذلّتهم ؛ فأفكارهم مؤدلجة و منطلقة  من عقيدة تبغض كلّ ما يرمز لعزّة و أنفة ..  يبغضون ( حتّى )   القرآن الذين  يسعون لمَسْوَنَته و صهينته و أمركته و أسرلته أسوة بالتوراة و الإنجيل ،،

يعملون على  محو القرآن و أثره  ؛ فقد حرفوه تطبيقا و بات من يسمع شيخهم السّديس يقرأ على موتى العقول ، و هو مَن أثبتت الأيام فصاميته كأنموذج مسخ لشيوخهم ، حيث يمثل الوهابية المتطورة ( كطفرة ) إلى العلمانية دونما وجود حالة انتقالية تمهّد للعقل البشري هذه النقلة و التطور من الحضيض إلى الحضيض ؛  فالوهابية كانت الفكر المنحرف المحارب للإنسانية باسم الإسلام ، و العلمانية هي الفكر المنحرف المحارب للإنسانية باسم ( اللادين ) ، و بين علمنة الوهابية رأينا سديسهم ( ناطقهم الروحي ) يترك آيات الحثّ على قتال الكفرة ، و يبتعد كثيرا عن آيات النّهي عن موالاة اليهود و النصارى ؛ لأنه تجاوز القرآن ، و  والاهم و ولاة أمره الذين وجب عليه (  بحكم الوهابية )  أن يطيعهم حدّ عبادتهم ولو شربوا خمرا و لو زنوا ، بل إلى حد تقبيل أحذيتهم و هم ( ولاة أمره ) بدورهم يسجدون و يقبلون حذاء نتنياهو و ترامب حد إهداء ذهب مملكتهم  السروالية  لترامب و ابنته الحسناء المجملة ، و سيفعلون ذلك مع ( بايدن )  ، وكل ذلك هو محط عباداتهم و مهوى اهتماماتهم ، أما الخيول و ما أدراك ما الخيول فقد ذكرت في القرآن الكريم كعنوان و رمز (  مكتوب  بالخط العريض ) للقوة التي لابد أن يعدّها كلّ رافض مناهض لمشروع الخنوع للصهيو أمريكيّة  ..

الخيول التي ذكرها ربّ العالمين في سياق القوة المأمور بإعدادها المتوكلون على اللّه .. المؤمنون به وحده لا شريك ؛ لترهب عدو اللّه و عدوّهم ؛ فقد قال ( تعالى )  :" و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدوّ اللّه و عدوّكم " ؛ و لأنّ أولئك الأراعنة عبيد الشيطان الأكبر يرون الخيول رمز قوة المناهضين للعبودية لغير اللّه قبل (  أربعة عشر قرنا ) فقد قصفوها في صنعاء ليقطعوا نسل توالد فكر وثقافة و فلسفة القوة التي  أصبح فيها الصاروخ ، و القنبلة  النووية  كسرعة الخيل في ساحات المعارك قديما ، و لأن ايران تمتلك رؤوس إعداد القوة العصرية و المتمثلة بالرؤوس النووية التي ترهب و ترعب محور الاستكبار؛  فقد اغتالت أيادي الصهيونية العالمية عالما نوويا إيرانيا ( محسن فخري زاده ) باعتباره من القوى الفاعلة على ردع و تأديب المستكبرين ،

نعم : أراد محور الاستكبار إلقاء  رسالة مزدوجة لمحور المقاومة في يوم واحد ،

مفاد الرسالة : أن لهم القدرة على إيقاف القوة المقاومة المناهضة لمشروعهم الاستكباري تلك القوة الممتدة من صنعاء رمز القوة الإيمانية و محط الحكمة المحمدية إلى طهران رمز القوة الثورية  المعاصرة  تلك القوة البشرية المتمثلة في علماء النووي ،،

نعم اغتال الأراعنة الفجرة رمزا بل عمادا من أعمدة القوة البشرية  ( محسن فخري زادة )  ؛ ظنا منهم أنهم يوقفون بتلك الخيبات طوفان محور المقاومة الذي سيجرفهم إلى خارج الخارطة بما أعدّه من قوة و من رباط الخيل ،،

و ستبقى طهران ، و ستحيا صنعاء ، و ستنتصر دمشق ، و ستزهر بغداد ، و ستعود القدس للقرآن مسجدا طهورا لايدنسه رجسهم،  و ستفتح مكة و ينحطم هُبَل و يغوث و يعوق و نسر و اللات و العُزّى، ومهما اغتالوا من علماء فطهران ولّادة الرجال الأقوياء الفاعلين تنكيلا و رعبا في محور الاستكبار العالمي ، و ما غاب و لن يغيب ( قاسم سليماني ) و صاحبه ( أبومهدي المهندس ) من ذاكرة فكر المقاومة ، كما و لم يمت ( عماد مغنية  ) ،  و لم يفارقنا الشهيد القائد(  حسين بن البدر الحوثي ) ، و لن يرحل عنا ( يحيى عيّاش ) ،  و ما بردت تربة ثوت (  وليد المعلم)  ، فلازلنا و سنبقى مقاومين لصلف المستكبرين،  و لن تبرد دماء شهدائنا إلّا حين نردّ الصّاع صاعين ، و سيأتي ( بعدها )  صناع السّروايل  يدفعون ثمن خطيئتهم ،  و يجرون أذيال خيباتهم و قد انكسرت أنوف أربابهم نتنياهو و ترامب و سواهما ؛  فناموس اللّه أن العزة للّه و لرسوله و للمؤمنين ، و العاقبة للمتقين ، و السّلام .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك