اليمن

مقهى مأرب.. وخبايا الحرب الناعمة


 

إكرام المحاقري||

 

من يجهل العادات والتقاليد والأعراف القبلية لـ ” محافظة مأرب اليمنية“ لن ينصدم لما ماتم الإعلان عنه من قبل إعلام العدوان وأبواقهم المنافقة عن افتتاح ”مقهى خاص بالمرأة في محافظة مأرب“، والتي لها في الحياة شأن خاص بها وبمحيطها الاجتماعي لايتجاوز  الحد للعادات والأعراف القبلية.

مازالت قوى العدوان مستمرة في استهداف المرأة اليمنية في مجتمعها وعفتها ودينها وكل ماله شأن بالكرامة، خاصة في تلك المناطق والمحافظات المحتلة، التي يسيطر عليها المحتل وأدواته المرتزقة، فتارة يغتصبون النساء وتارة يتم اختطافهن وسبيهن واخفاءهن قسريا، كما حصل مع ابنة مأرب (سميرة مارش) وكما يحدث للنساء في "محافظة عدن" وكما تطاول الجنجاويد السوداني على المرأة في الخوخة أنذاك، وجميع هذه الاحداث مرتبطة ببعضها، فهي استهداف ممنهج  لوئد كرامة المرأة اليمنية تحت التراب، كما عملوا في خمد غيرة القبيلة اليمنية باستهدافهم للقبيلة نفسها باساليب متنوعة.

وهكذا يستمر مسلسل "الحرب الناعمة" لتعلن خشونتها على الملا، فلا يمكننا التخمين عن ما وراء ذلك المقهى وماهي نتائجه على أرض الواقع، خاصة ومن قاموا بالإشراف عليه هم أنفسهم من يشتغلوا ليل نهار، وسراً وجهراً كـ أعضاء رسميين في "خلايا الدعارة" التي تستهدف قيم المرأة اليمنية، وهم من يقفون خلف وأمام تلك المنظمات المشؤومة التي تزرع الرذيلة والمجون في أوساط المجتمعات المسلمة، أو أن هذه الخطوة هي تمهيدا للإنفتاح الخليجي وبداية للإعلان عن "الدسكو الحلال  فرع السعودية مأرب" !! أم ماذا؟  ومن متى تذهب نساء مأرب للمقاهي وهن من يسترن وجوههن حياء من أحميتهن؟! وهن من حافظن على مبدأ الدين شكلا وعملا في ظل وقت وصلت فيه بعض النساء اليمنيات إلى ذروة الإنفتاح!!

ليس لنا إلا إن نوجه رسالة مكتوبة بحبر الأسى إلى رجال القبائل الاحرار في  مأرب ، والقبائل  اليمنية بشكل عام من أقصا الوطن إلى أقصاه، أن يواجهوا مخططات العدوان بكل وعي وحنكة، وأن يحافظوا على كرامة اليمن وأن يكونوا للعدو بالمرصاد، فالموت أهون من أن يكون وطننا  بؤرة للفساد وإقامة مشاريع الدعارة والمجون، أما القبائل الذين ارتضوا لانفسهم الفساد أمثال "العرادة" وغيره، فلولا عمالتهم وخستهم وانبطاحهم   لما تمكنت يد العدو من المرأة في محافظة "مأرب" وغيرها، يا أشباه الرجال ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك