اليمن

اليمن/  ثورة شعب ومنهج وقيادة 


 

✍منتصر الجلي|| 

 

ومن سبتمبر إلى سبتمبر تعلو الجباه وتدنوا من الدنيا السماء، من سبتمبر إلى سبتمبر ثورة خالدة وشعب عظيم، من سبتمر الحادي والعشرين إلى العام السادس لها، ثورة شعب وقيادة وحكمة..

الواحد والعشرين من سبتمبر طلاق الوصاية، تلك الوصاية التي حكمت الشعب لعقود خلت، في ظل الحكومات العميلة السابقة، ثورة كان مسارها المختلف وقيادتها التي جاءت من الوسط الشعبي تعي معنى معاناة الشعب والمواطن اليمني، ثورة سبتمبرية أذهبت طغاة الأقلمة ومريدوا الصهيونية إلى منفى الخارج المقيت، ثورة صنعها الشعب بساعده وعرق جبينه، وقادها قائد بحكمته ومنهج الله ومسؤوليته وكماله الفطري.

الحادي والعشرين من سبتمبر الثورة اليمنية العصرية من العقد الثاني من الألفية الثالثة من سنوات الدهر، شاء الله لها أن يكون ميقاتها يوم كانت فولدتها الظروف وتهيأت لها النفوس رضية مرضية، عدا ثلة الفساد وبلاطجة البلاط فقد ضاقوا بها ذرعا كما ضاق الشعب بهم ذرعا من قبل، فقاموا بحربها وقتالها، تساقطت الرموز وتهاوت أصنام الطاغوت مولين الدبر إلى حانوتات الخارج، تاركين الشعب يعاني ويلات فساد زرعوه ثلاثة وثلاثون عاما من التبعية والتطويع والعمالة للخارج.

ثورة الحرية أيامها من أيام الله، كأيام موسى وقومه وفي مواقيت الله للناس آية للعالمين، وفي ثورتنا ياشعوب الله لكم معجزة وبرهان على دولة الله وحاكميته وعظمة التشريع القرآني حين يبسط الحق ردائه على الأرض عدل ورحمة.

نحن اليوم كشعب يمني وفي الذكرى السادسة لثورة الحرية بعد مرور ألفا يوم من العدوان بنينا للصبر مقام وقصٌر عليَّا، ألفا يوم من العدوان وشعبنا يجاهد ويصابر ضحى ويضحي، قدم الشهداء وعظماء الرجال حتى كتب له النصر المبين بشواهد اليوم الجلية التي كُبَّت روؤس العدوان ومنافقيه ومرتزقته، الحادي والعشرين من سبتمبر قصة ثورة حضارية  صلبة شامخة، قادها الشعب بحذافير وجوده بعد أن صار على هاوية السقوط في الحضن الأمريكي الإسرائيلي عبر سفراء التطبيع آن ذاك، حاكما عليها السفير الأمريكي على كل نوافذ ومؤسسات الدولة، فشأن الواقع السياسي حينها لم يكن صاحب قرار يذكر فمجرد ديكور هامشي أمام الشعب، مسلما السيادة للتدخل الخارجي العسكري والفكري والتعليمي وغيره .

الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة قائدها حر لبيب قرآني الهدى نبوي الأنتماء، قاد الشعب بالحكمة وفصل الخطاب، برز كشبل حيدري وأسد يمني أصيل، حذر وأنذر ذيول أمريكا فأصابهم الذهول وقطعت أوصالهم في جحيم الإصرار الشعبي الذي قدم صفعته الكبرى يوم خرجوا مطرودين مدحورين.

 دامت الثورة ودام القائد ودام الشعب حٌراً أبيا يسوق النصر إلى كل شبر وأرض وميدان ومدينة وجبل وصوب، ثورةٌ أبطالها رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وبعد ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان

والوتيرة والفاعلية والإرادة والقوة والطموح الكبير فاإننا مستعدون إلى ألفي يوم وألفي يوم وألفي يوم إلى النفس الأخير كما قالها  السيد القائد في خطابه المبارك مساء اليوم في الحادي والعشرين السادسة.


ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك