اليمن

لرجال اللّه


 

أشواق مهدي دومان||

 

      لو تعاليت حتّى عانقتُ السّماوات العلا كروح غُرِست في رحم الأرض الطّيبة  فلي ذلك ، و أقولها و في دمي يمتزج الكبرياء بالشّموخ بالفخر بالحبّ بالعشق الطّهور لرجال تاهت في سموّهم حروفي التي رفعت الرّاية البيضاء لهم تستسلم أن لا رجال في الأرض إلّاكم ، و لا فتية جمعوا بين معجزات النّصر  إلّا أنتم ، و لا رجال نالوا شرف  شجاعة الأبطال إلّا أنتم ،

إي و الله يا رجال اللّه : و لو كانت روحي بحرا فسأكتفي بها مدادا أكتب عن ملاحمكم ، أتتبّع خطو أقدامكم و أنتم تنكّلون بدواعش و تكفيريي الصّهيونية المنضوين تحت لواء الوهابيّة و الاخوانجيّة ،

رجال اللّه : حين يكبت الأمل في روحي التي أضناها الألم تصبحون ( بإذن اللّه ) أملي ، و تمسون  كعبتي التي لن يجرؤ ابن سلمان و لن يسطيع بل لن يصل إليها ،

أنتم تلك الأبابيل التي رمى بها ربّ العالمين فيلة ترامب و قردة سلمان و خنازير أبناء زايد ،

أنتم أكاديميّة الرجولة التي لا تنافسها أكاديميات كلّ المعمورة  ، أنتم الجامعة اليمانية العربية القرآنية التي فتحها قائد رباني محمّدي علوي حسيني زيدي يدعى ابن البدر سيّد السّادات،  و شرف القيادات ،

أنتم و هج من نور اللّه في مشكاة الطّهر  في مصباح الثّقة،

 في دمكم دم الحسين الذين ركز له الدّعي ابن الدّعي بين اثنتين بين السّلة و الذّلة فكنتم : " هيهات منّا الذّلة " ،

نعم :  أنتم صرخة الحسين و شعار الحسين و رِيّ الحسين ،

فيا حسين : ما عدتَ ضامئا و لن تضمأ بعد اليوم ؛ ففي اليمن رجالك الذين ضمّخوا و سقوا  عروقك الشّريفة  بدمائهم الطاهرة عهدا منهم بأنّك منهم، وقد كسروا رمحا اخترق أحشاءك الشريفة ،  و ردّوا الرّمح على قاتليك في عصرهم هذا ، في زمنهم هذا ،

يا حسين : و رجال اللّه  ينتصرون و يجفّفون مستنقعات و أوكار الإرهاب اليزيدي القاعدي الدّاعشي العصري  في ( البيضاء ) ، و ينتصرون لثورتك الإنسانيّة فثق أنّك لم تمت ، و لن تموت ؛ فلدى رجال اللّه : يا ابن البتول أنّ الحسين هو شعب اليمن .. الحسين هو ديار اليمن .. الحسين هم أطفال اليمن هم شيوخها و شموخها و سطوع شمسها ،

الحسين أنتم _ رجال اللّه _  و أنتم  ثورته التي لم يُصدئ العدوان الكوني  سيفها ، و لم يثلمها اجتماع عشرين دولة بقيادة المستكبرين  ،

رجال اللّه :  أنتم سيف الحسين ، و شفرة ذي فقار أبيه ، أنتم عقيدة  جدّه السّماوية ، أنت حبّ  رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) و أنصاره ،،

رجال اللّه :  و ذكرى كربلاء الحسين على الأبواب تستقبلونها بانتصارات على قتلة الحسين ، فأين سأكون بينكم و بينه ، و من أنا لأكون ؟!

أيكون قلبي العاشق فيكم ؟

و أين ستحل روحي في أرواحكم ؟!

فأنا لن أخفيكم أنّي أعشقكم صولات و جولات ، أعشقكم ثباتا في  أقدامكم في الخطوات ، أعشقكم تسبيحات للّه و ترتيلات للآيات ،،

أعشقكم مهاجرين عفتم الدّنية ، و تركتم الأهل و الولد و عرفتم اللّه ..

نعم _ رجال اللّه_  عفتم الكون بما فيه و تمسكتم بربّ الكون ، و كأنّكم تعلمون أنّ ربّ الكون لو رضي عنكم فسيرضيكم و ستملكون كونه ، و لو كانت الأكوان هي الأرواح فكوني هي روحي التي لم و لن  تبرحوها من أول يوم التحقتم و التحمتم بجبهات الشرف ،

رجال اللّه : و لستم تقسون علي إلّا بشيئ واحد و هو أنّكم لن تقبلوني قطرة عرق في جباهكم أحطّ عصا وجعي تحت أقدامكم و أستبدل أتراحي بأفراح انتصاراتكم الخالدة خلود الحقّ الأبلج ، فإن لم أكن قطرة من عرقكم  فلتقبلوا روحي مداسا لأقدامكم علّي أسمو لطهركم و أبلغ سموّكم ،

رجال اللّه : و تبقى لغتي قاصرة لم تبلغ البيان .. عاجزة في حضرتكم ،

لغتي .. حرفي لازال أمامكم أنقص ..  أصغر و قد أعجزتم كلّ بيان،   و ها أنذا أنحني  شكرا للّه  و أسجد له حمدا أن كنت في وطن أنتم زكاء هوائه ، و شروق شمسه ، و سطوع قمره،  و غيث مزنه،  و نبض روحه ،

رجال اللّه :  و في حضرتكم ليخرس وصف الواصفين و مدح المادحين و شكر الشاكرين ؛ فلا ينبسوا  ببنت شفه فلو قالوا ما تمكّنوا و ما اقتدروا ، و لكن له الحمد و له الشكر ، و أنتم رميه إذ رمى ،

و شكرا لكم تعقيمكم ( البيضاء ) من بقيّة  دواعش المسوخ و قاعدتهم،،

شكرا لكم فرسانا في الميادين ، و سادة رجال الارض و أشراف الرجال ،،

شكرا لكم ثم شكرا  لكم ثم شكرا لكم بلا انتهاء ، و  السّلام  .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك