اليمن

عملية توازان الردع الرابعة ..بداية النهايات


عفاف محمد||   كان السعودي في بداية الأمر بحشده قوات التحالف يظن انه سيبيد الحوثي الذي هز كيانه وأقلق مضجعه وكشف سوأته .. مع مرور الوقت وامعانهم في إجرامهم بإستهدافهم كل شبر في اليمن وقتلهم الأبرياء؛ كانت تلك المجازر البشعة قد تركت أثراً بليغاً في أنفس اليمنيين. ولم تنطلِ عليهم أبدا خدعة جئنا لننقذكم ونحرركم من الحوثي. فقط هم الناقمين من أسعدهم المنظر واضحوا  كاالكلاب الراقصة فرحاً على أشلاء اليمنيين ممن يضمرون الحقد للحوثي بعد ان تم سحب البساط من تحت اقدامهم. فانقلبت حياتهم رأساً على عقب. بعد ان كانوا قد نهبوا خيرات اليمن من ذهب ونفط وثروات نادرة. سرقوا حتى لقمة المواطن وتبوأوا المناصب في ظل حكم النظام السابق، وكانوا طرفاً مشجعاً على قتلنا !! اليوم خابت مساعيهم كلهم، ولم ينكسر الشرفاء لمجرد سلاح ناري يقذف وحصار خانق وتكالب عالمي. بل ازدادوا قوة وصلابة وعزماً وثباتاً. نعم هذا ما حدث على مدار ست سنوات لم يداوِ اليمني جراحاته بصمت بل قاوم بشدة وناضل من اجل قضيته العادلة وواجه بشجاعة وطور من مهاراته القتالية واسلحته وبات اليوم قوة لايستهان بها  .. كانت الردود عنيفة على جارة السوء وعرفوا حتماً قيمة اليمني الحر الذي لطالما استهانوا به وبقدراته. فجاءت عملية توازن الردع الرابعة مكملة للإنتصارات وللشموخ وللموقف اليمني الجاد تجاه كل من يعاديه. جاءت رداً على الحماقات الأخيرة التي ارتكبها العدو من إحتجاز سفن، ومن العبث بالجزر اليمنية ومن استخفاف أممي بشطب مملكة الشر من قائمة العار، والكثير من الحماقات التي تعمدوا بها أكثر أذية اليمن وأهلها.. تلك التحذيرات الصادرة من القيادة الحكيمة لم تأتي جزافاً، ولم تكن مجرد خطابات رنانة تلقى وحسب بل هي قول يتبعه عمل . فصول الحكاية شارفت على النهاية بعد هذا المشوار الطويل والذي سيدونه التاريخ على أنه ظلم مملكة دكتاتورية وملوك عديمي المسئولية والضمير تجاه بلد كريم أهله نشامى كرماء يعرفون الله حق قدره . تلك الصفعات المتوالية لمملكة الشر ستكون كفيلة لتحدد الفصل الأخير من الحكاية بعد إيمانهم بهذه القوة الضاربة جذورها والتي ستنتشلهم من دائرة الغرور والغطرسة وهذيان العظمة وتكسر أنوفهم التي لايرون ابعد منها . فعملية توازن الردع الرابعة هي بداية النهايات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك