اليمن

طه المتوكّل : و جيشه الأبيض * 


       أشواق مهدي دومان

 

      و في كل مرّة يعبق عطر سيرته إخلاصا و مصداقية ، و يخاطب اليمنيّين  ليس على أنّهم أرقام و خانات رقميّة  : (  أحاد -  عشرات - مئات - ألوف ) و ما فوق ؛ لقد أبكم صوت العدوان و مرتزقته و أممه و منظماته التي تدّعي الإنسانيّة بصدقه و خطابه الصّريح المتفائل المسؤول ،  رجل من رجال اللّه هذا الوزير البليغ التّقي / طه المتوكل ، وفي كلّ مرّة تنوي الحروف أن تصفه بما فيه لا تطبيلا و لا تزميرا ، فهو أرفع و أرقى و غير آبه بشانئ أو مدّاح ، لكنّها كلمة حقّ فيه كونه وزيرا أنموذجا يتحرك بمسؤوليّاته من أول يوم تسلّم تكليف قيادة  وزارة الصّحة ، و كان لدى الحروف شفافية في تأنيها و تأجيلها الكتابة عن هذا الوزير الإنسان ، حيث إنّ تجدُّد صدق فعاله تضيف لسيرته رونقا جديدا ،  و فعلا خالج حروفي الإعجاب و الاحترام و التّقدير لشخصه النّبيل  ، و التّعجّب من نجاح وزير ( غير مخضرم ) و رغم العدوان و الحصار و حرص الأمم المتحدة  و دول العدوان على تفشّي  و إفشاء فيروس ( كورونا) في اليمن  إلّا أنّ وزير الصّحّة ( طه المتوكّل ) ترجّل عن فرسه ، و التحم قلبا و قالبا .. فعلا و قولا بشعبه يهتم و يحرص بلا كلل أو ملل ، بل إنّه قد أثبت جدارته باهتمامه بشعبه منذ بداياته، فكان و في كل مرّة يخلص أكثر و أكثر ، و في مضيّه نسمع  نهيق مرتزقة العدوان و نعيقهم و نقيقهم و فحيحهم و عواءهم و نباحهم و مواءهم و بقيّة أصواتهم الحيوانيّة العاجزة المهزومة يتبارون على إفشاله ،  بينما يصدق و يعمل بجدّ و يجنّد و يعدّ من جيشه الأبيض ما استطاع من قوّة و من رباط الطّب ليرهب ( الكورونا ) ،  و مخترعها و فارضها و حاملها و ساقيها و مصدّرها للعالم فيقول له : إلّا اليمن فهذا غير وارد ، نعم : فالموت و الحياة بيد اللّه الواحد الأحد فلا تخافوا ممّا قد كتبه و علمه عالم الغيب والشهادة ، و لكن خذوا بأسباب النّجاة ، احترزوا من جندي أمريكا الأصغر ( كورونا ) لكن ليس بالتّهويل و أيضا ليس بالتّهوين ،، يقولها كما قالها قائد المسيرة القرآنيّة ( حفظه اللّه ) : " لا تهويل و لا تهوين " . و ينصح كذلك هذا الليث في عرينه بأن :    كلوا و اشربوا ما يقاوم ذلك المبعوث الأمريكي ( كورونا ) ، و لا تنهزموا فيُقذف في قلوبكم الرّعب كمن سبقكم من الشّعوب التي تعاملت مع ( الكورونا ) إمّا بلامبالاة ، أو بخوف شديد حدّ الرّعب ، و حدّ استجلاب الهلاك و الموت المحقّق للذّات ،، نعم : في تلك المعمعات كان يمضي وزير الصحة ( المتوكل على اللّه )  قائد النقاء بجيشه الأبيض فيفعل كما فعل موسى حين ضرب بعصاه المسؤولة فأخلص للّه فانشقّت له طريق في بحر الإرهاب الأمريكعالمي فمضى يقود جيشه و شعبه ليصل بهم إلى شواطئ الانتصار على ( الكورونا ) ، و بهدوء و أمن و إخلاص يفوز ،  كما أنّه مرّ باللغو كريما سليما معافى من أمراضهم ، بعد أن رأى أنّ  الإنسان قيمة و ليس رقما كما تريده أمريكا و ذيولها ، الإنسان روح مقدّسة ، و فلسفة خلق الكون و تهيئته له و ليس صنما لعدد يُكتب ليرضي منظمة الأمم المتحدة ،   و بقيّة شركات المتحدة لقتل الإنسان ، تلك المنظّمات الأمميّة  التي ما رأينا منها إلّا نشر المرض ، و التّضليل و التّراخي ، ومحاولة  بثّ الرّعب في وسط هذا الشّعب علّ  المبعوث الأمريكي ( كورونا ) يتمكّن من قتل اليمن كلّ اليمن إنسانا و روحا ، و لكنّه اللّه قد محق كيد المعتدين المحتلين المستكبرين و من معهم من منظّمات و مرتزقة و مسوخ بشرية ،  لنعود بالقول : إنّه في اليمن تثمر جهود رجل الصّحة و جيشه الأبيض للتّغلب على الأمريكي ( كورونا ) ، و سنعليها صرخاتنا : ليمت ( كورونا ) و ربّه أمريكا بغيظه ، ليمت ، و  ليحيا الإيمان  في قلب ذوي الإيمان في وطن الإيمان ، و للمتوكّل و جيشه أزكى السّلام ، و السّلام .     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك