اليمن

ماذا لو؟!


وفاء الكبسي ||

 

لنتخيل ماذا لو أنتصر هذا العدوان علينا فكيف سيُكتبُ التاريخ بعد 1400سنة ؟!

سيكتب بأن هذا العدوان كان رحيماً وجاء لإنقاذ اليمنيين من البؤس والحرمان واضطهاد مليشيا الإنقلابيين، فهو لم يقتل أحداً لاطفل ولا أمراة ولا حتى رجل ، بل أنه لم يجرح حتى عصفوراً ، ولم يأسر حتى أسيراً واحداً، ولم يحرق زرعاً ولم يهدم بيتاً، ولامنشاة بل كان أرحم الفاتحين على مر التاريخ.

وسيكتب بأن اليمنيين كانوا مع العدوان قلباً وقالباً ، ولم يقاومهم أحد، فبعد الفتح والإنتصار احتضنوا العلماء ونشروا الثقافة والعلم في الوقت الذي كان العالم يغط  في  الظلم والجهالة !

أليس هذا الكلام سمعناه قبل 1400سنة من بعد وفاة الرسول الأعظم -عليه الصلاة والسلام وعلى آله-؟!

وبالتالي فسنسمع أنه عندما عم الظلم والفجور والفساد أرجاء العالم الاسلامي وخاصة اليمن هنا الملك سلمان بن عبدالعزيز نُصبّ خليفة على المسلمين و من أهم أعماله أنه قام بحروب الردة ضد المتمردين الحوثيين من أجل تقويم اعوجاجهم وأنحرافهم، وردهم الى الدين الاسلامي الحنيف وتعديل اخلاقهم، ومن أعماله أيضاً فتح بلاد المسلمين من سوريا والعراق وليبيا حتى بلاد الواق واق ، ونشر قيم الدين الاسلامي ،كذلك قام بتصحيح كتاب الله فجعل  كتاب ابن تيمية والبخارى مرجعاً بدلا منه.

هل سنترك هؤلاء الدجالون والمفسدون في الأرض ينتصروا علينا، ويعبثوا بنا وبتاريخنا؟!

لأن التاريخ لايكتبه ألا المنتصرون ، وسيُكتب بسيوفنا لا بالقلم، ويخط بدمائنا لابالحبر .

فما رأيك أنت هل ستترك النصر لعدوك؟!

أم أنك ستحمل سلاحك وتكن شريكاً في النصر، فلاتصدق مسألة أن هناك محايد ؛ لأن المحايد من المؤكد أنه قد خذل أهل الحق وكان شريكاً للعدوان في كل مجازرة الوحشية الدموية ، أنفض عنك غبار ألا مبالاة والتبلد وعدم استشعار المسؤولية، و كن مع الحق و شريكاً للنصر، وخط بيدك حروف النصر التي لن تكون إلا لليمن ، وبأحرف يمنية سواء شاركت أم لم تشارك ، ولكن التاريخ  لن يرحمكم وسيرمي بكم إلى مزبلة التاريخ ؛ لأنكم والعدوان سواء ، ولاعزاء عليكم .

سيكتب التاريخ- بإذن الله- بدماء ، وتضحيات الشهداء والجرحى، وبجهاد الأحرار الشرفاء .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك