الصفحة الفكرية

هل ان ارسال الامريكان منظومة ثاد للدفاع الجوي الى دويلة الصهاينة يعني تحقق علامة نزول الروم في الرملة؟


بخصوص علامة نزول الروم الرملة أليس من الممكن انها تحققت مع نشر الأميركيين منظومة ثآد المضادة للصواريخ في الكيان الغاصب وقد ورد الخبر في كثيرٍ من وسائل الإعلام، بينها الإسرائيلية، لكن لم يُشر إلى المكان، وبعضها ألمح انها في منطقة الوسط والرملة تقع في وسط فلسطين المحتلة؟

الجواب: نزول مارقة الروم الرملة له ظرف زماني محدد كما وان له محتواه الخاص ايضا، فمن جهة هو امر يحصل من بعد الحرب العالمية المعنون تحت عبارة: (هرج الروم) لا قبلها، والاخر ان نزول المارقة يعني جيشاً وليس مجرد جانبا من عدته، فمنظومة ثاد مهما كان عددها لا يمكن ان تعني عملية النزول التي تشير اليها الرواية الشريفة،

وبالعادة فان هذه المنظومة تغطي اماكن متعددة، فيما عنت لفظة النزول مكانا محددا هو الرملة او ميناء اشدود المعاصر على البحر الابيض المتوسط، وتحليلنا قائم على ان قوات امريكية تتحشد مع الايام لتنزل في منطقة الرملة، وهذا النزول لا يمكن ان يفسر الا من خلال وجود خطر جدي على الكيان الصهيوني، بالشكل الذي يستدعي نزوع الامريكيين وهم الذين تسميهم الرواية بمارقة الروم الى ارسال تحشيدات لتدعيم الدفاعات الصهيونية، او لارهاب القوى التي تهدد امن الكيان الصهيوني، وكلمة المارقة قد تفيد بان هذه القوات اما ان تاتي بخلاف القانون الدولي والمعاهدات التي تسود انذاك، او انها تعني ان الدولة التي تاتي منها هي مارقة على الوضع الدولي بحيث تسمى بانها مارقة،

ومنذ ان قطعت امريكا في عهد نيكسون العلاقة بين الدولار وبين الذهب اصبحت تصنف بالدولة المارقة، فهي مفارقة هائلة للنظام النقدي الدولي ومروق عن المعايير الدولية النقدية، وفيها تمت عمليات سرقة لاموال الشعوب التي ستدفع ذهبا من اجل الحصول على الدولار، في وقت تطبع امريكا دولارها الذي اخذت في مقابله ذهبا، بلا اي تغطية من الذهب كما هي عادة المعايير النقدية الدولية، واصبح من الواضح ان امريكا من بعد انهيار نظام القطبية الثنائية بزوال الاتحاد السوفياتي، انها بدأت تتصرف بدون الرجوع الى المنظومة الدولية ومجلس امنها واممها المتحدة، وانما اخذت تقرر بمفردها او بمعية اذيالها وحلفائها بحيث استحقت ان تسمى بالدولة المارقة، وهو امر ما عدنا نسمعه حصريا من قبل الروايات وانما غدت الادبيات السياسية العالمية تطلق عليها مصطلح الدولة المارقة، ولنا في كتاب المنظر السياسي واللغوي الشهير نعوم تشومسكي المسمى بالدولة المارقة خير دليل على ذلك الوصف، وعليه فان العلامة التي اشير اليها في علامات الظهور لا تتطابق على مجرد ارسال الامريكيين نظام ثاد وعلينا ان ننتظر في ترقبها الى ما بعد الحرب العالمية حيث سيجد الصهاينة ان قواهم الامنية لوحدها لن تستطيع حماية امنهم، فيطلبون الدعم من حاميهم الاكبر واعني الدولة المارقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك