الصفحة الفكرية

التطوّر الحضاري في دولة الإمام المهدي عليه السلام

2636 21:07:21 2014-03-05

تأليف: السيد ياسين الموسوي إعداد وتحقيق: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

مفهوم الدولة:

عندما نعنون الحديث والبحث عن التقدّم الحضاري في دولة الإمام، فإنّ العنوان يتحدّث عن جانب من جوانب ما يظهر ويتجلّى في دولة صاحب الأمر.

وتلاحظون العنوان فإنه يتحدّث عن التقدم الحضاري، كما أنّه يتحدّث عن الدولة الخاتمة للإمام.

وعندما تريد أن تتحدّث عن الدولة كمفهوم سياسي؛ وأثر الدولة في بناء المجتمع المتقدّم، أو بالعكس حيث تتحدّث عن أثر الدولة في تأخّر الإنسانية، فإن هذا الموضوع بنفسه يحتاج إلى حديث مفصّل ومستقل؛ بمعنى: ما هو دور الدولة في بناء المجتمع الصالح وفي بناء الإنسان الصالح؟ وهل هناك معادلة طرديّة، أو عكسيّة بين المجتمع الصالح وبين الدولة الصالحة أو ليس هناك علاقة؟

وهذا تصوّر قد أخذ في مجمل أبحاث تحدّثت عن الدولة، وأثر الدولة في المجتمع، ولا أريد أن أتطرّق إلى كل ذلك البحث؛ وإنّما من المقطوع به أنّ للدولة دوراً كبيراً في بناء الإنسان، بغض النظر عن كل خصوصيات ما يمكن أن يقال في هذا الصدد، وبهذا الصدد، فإن للدولة _ كدولة وكبناء _ دوراً في بناء المجتمع الصالح، وفي بناء الإنسان الصالح؛ وأما مقدار هذا الدور، وحدود هذا الدور، وتطوّر هذا الدور، فهذا الموضوع بنفسه يحتاج إلى بحث وحديث.

الدولة الإسلاميّة:

ويمكننا أن نعنون حديثاً آخر، عندما نتحدّث عن الدولة الإسلاميّة التي أسّست في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي أوّل دولة إسلاميّة، بل أوّل دولة في مفهومها المعاصر نشأت في جزيرة العرب، ومن الصحيح أنه كانت هناك دول أخرى خارج هذه البقعة الجغرافيّة كالدول التي كانت في الشرق أو في الغرب، مثل الروم أو الفرس أو الغساسنة أو المناذرة _ إن صحّ على الأخيرين اطلاق اسم دول _، ولكن في الجزيرة العربية تعتبر الدولة المحمّدية التي قام بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوّل الدول بمنظور حضاري بما يؤدّي وبما يملك للدولة من مفهوم.

أمّا أنّ هذه الدولة أخذت منحىً آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أريد أن أتحدّث عن هذا المنحى بلحاظ عقائدي، وانطلاقة عقائدية، ورؤية شيعيّة صرفة، وإنّما أشير إلى أنّ انتكاسة كبيرة قد أصابت هذه الدولة ونقلتها من شكلها الحضاري وبنائها المؤسّساتي إلى الروح القبليّة التي كانت تحكم المجتمع العربي قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك خسرت الدولة كثيراً من مفاهيمها الاستراتيجيّة، كما خسرت الدولة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيراً من مؤسّساتها على الواقع والواقعيّة، ومن جملتها المؤسّسة القضائيّة التي كانت قد انفصلت عن المؤسّسة التنفيذيّة والتشريعيّه في دولة رسول الله.

ولا أريد أن أطيل الكلام وإنّما أردت أن أقول وأؤكد أن هناك نموذجاً آخر، أو تطوّراً آخر، أو استرداداً واسترجاعاً للدولة في حياة أمير المؤمنين عليه السلام عندما صار خليفة للمسلمين، وهذا يحتاج أيضاً إلى بحث يتعرّض إليه الباحث والمتحدّث لتحديد مفهوم الدولة برؤية إسلاميّة، ومفهوم الدولة برؤية عقائديّة مذهبيّة شيعيّة.

خاتمة الدول:

لكن هناك خاتمة الدول التي تختم الدول الإنسانية في عقيدة الإماميّة، وتكون في آخر الزمان عندما يقوم بتلك الدولة صاحب الأمر عليه السلام، ومن الطبيعي فإن البحث هنا يحتاج إلى تأصيل، وتوضيح، وتأسيس لمفهوم الدولة كدولة من وجهة سياسيّة، سواء كان كمذهب سياسي، أو طبق الرؤى العلميّة بعلم السياسة التي تحدّد مفهوم الدولة في عصر الإمام المهدي عليه السلام ومؤسّسات تلك الدولة التي يظهرها عليه السلام.

وهذا بحث لم أشأ أن أتعرّض لخصوصيّاته في هذا اليوم، وإنّما ألزمني التعرّض إليه عنوان البحث باعتبار أنّني أريد أن أقول: أنّ للدولة دوراً بمفهومه العقائدي والسياسي والمذهبي في دولة الإمام، وفي حياة الإمام، وفي حركة الإمام الخاتم، الإ المهدي عليه السلام.

وهذا الدور سوف يؤثّر في رقيّ الإنسانية والتقدم الحضاري للإنسانيّة، ولذلك فعندما تؤسّس تلك الدولة ذات المفهوم المحدّد، والمدلول المعيّن فسوف تهيئ الأجواء والظروف المناسبة لهذا التطوّر، ويعني هذا أنه عندما أريد أن أتحدّث عن هذا التطوّر، فلا بدّ أن أبيّن العوامل والأسباب الواقعيّة والعمليّة لهذا التطوّر وهو وجود تلك الدولة الخاتمة.

أمّا هذا التطوّر وأبعاد هذا التطوّر فسوف نقرؤه من خلال رؤيتين:

الرؤية الأولى: الرؤية الدينيّة المطلقة:

وأقصد بالإطلاق هنا ما يقابل الرؤية الدينيّة الخاصّة التي سوف أتحدث عنها، المختصّة بدولة صاحب الأمر عليه السلام.

فهناك رؤية دينيّة مطلقة تعبّر عن حقيقة أنه لو توفّرت تلك الدولة، ولو توفّرت تلك الأسس الموضوعيّة فسوف _ بطبيعي الحال _ يتحقق القسم الثاني الطردي المرتبط بهذا القسم الأوّل؛ يعني لو كانت هناك دولة إسلاميّة، وكان هناك مجتمع إسلامي وتهيأت الظروف المناخيّة والسياسيّة وغير ذلك من الظروف، فحينئذٍ لكان الجانب الثاني من المعادلة يتحقّق بشكل طبيعي، وهذا التحقّق هو التقدّم الحضاري.

يعني هناك ترابط بين وجود دولة إسلاميّة ذات أبعاد إسلاميّة مع وجود تقدّم حضاري، وهذا الذي أشارت إليه مجموعة من الآيات الكريمة التي تحدّثت عن هذه الحالة.

ومن جملة تلك الآيات قوله تعالى: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) هذا الجزء الأوّل من الآية، ثمّ تقول الآية: (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً).

إذن هناك ترابط بين الاستغفار، استغفار الله تبارك وتعالى وبين عملية نزول المطر، وهذا التنـزيل الإلهي للمطر تتمّه الآية الكريمة: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً).(5)

أنظر الوضع المترابط بين مطر السماء، وبين ضخامة المال، وتداول الثروة، أو بقاء الثروة، أو تكدّس، أو تضّخم الثروة _ أي شيء تريد أن تعبّر عبّر عنه عبّر _ وبين كثرة البنين، وبين أن تمتلئ الدنيا بالجنات، والجنات هنا قطعاً لم يكن المقصود بها جنّات الآخرة وإنّما هي جنّات الدنيا؛ يعني أن تزدهر وتتطوّر وتتقدّم الزراعة في الأرض.

ثم تتحدّث عن الثروة المائيّة بعد ما تحدثّت عن الزراعة، وتحدّثت عن الأسرة، وتحدّثت عن عدّة أشياء، فهي تتحدّث عن الثروة المائية فتقول: ويجعل لكم أنهاراً.

هذه الآية تبين هذه العلاقة والارتباط.

اسمع قوله تعالى: (وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً)،(6) هذا هو نفس المنطق، ونفس المفهوم الذي ذكر في الآية السابقة لكن في مفهوم آخر، فإنّ تكملة الآية تقول: (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ)، هذه القوّة ومداليل القوّة، سواء كانت القوّة الجسمانيّة أو القوى الأخرى التي تظهر بظهور هذه الخيرات بواسطة الاستغفار.

إذن برؤية عامّة هناك قضايا مترابطة بعضها مع بعض، مقدّمات ونتائج استغفروا الله، تكن نهضة حضاريّة شموليّة تشمل جوانب متعدّدة من حياة الإنسان، بل تشمل حياة الإنسان ككل، هذا المفهوم العام.

الرؤية الثانية: الرؤية الخاصّة:

هناك مفهوم خاص بعقيدتنا كإماميّة، نعتقد أنّ تحقّق الدولة _ وإن كان هذا يحتاج إلى بحث خاص _ تحقّق الدولة بكل مواقعها الحقيقيّة لا يمكن أن تظهر خيراتها إلاّ في دولة صاحب الأمر عليه السلام ، فكم هناك من حكومات إسلاميّة تسبق دولة الإمام عليه السلام ويظهر فيها الخير والبركة، ولكن الحكم الإلهي المطلق وتطبيق الحكم الإلهي المطلق منحصر في دولة صاحب الأمر عليه السلام.

ولذلك فسوف تكون مظهريّة تلك الخيرات أتم مظهريّة بتحقق دولة صاحب الأمر عليه السلام ، وأعلى مستوى من مستويات الرفاهيّة الإنسانية، وأعلى مستوى حضاري تقدّمي للإنسان سوف يكون في دولة صاحب الأمر. هذا في المنطق العام.

ولو أخذنا هذا المنطق من خلال الروايات التي وردت وتحدّثت عن دولة صاحب الأمر وعن تلك المظاهر العمرانيّة والحضاريّة في دولة صاحب الأمر، مجمل هذا الوضع _ والحديث يحتاج إلى تفصيل _ ينشأ ويؤيّد ما طرحناه من عموميّات.

النظرية الغربية:

قبل أن أتطرق لهذه الخصوصيّات لدولة صاحب الأمر، ألاحظ النظرة الغربيّة التي عشناها في بداية شبابنا عندما ظهرت في العالم العربي وترجمت النظريّات الغربيّة إلى العالم العربي، والتخوّفات الغربيّة من مستقبل البشريّة في الأرض، التي كان يعبّر عنها بأوضح تعبير في نظريّة مالتس الذي تحدّث على أنّ البشريّة متقدّمة نحو الدمار والزوال.

هذا البؤس والتشاؤم في الرؤية الغربيّة للدنيا، وللبشريّة والعالم جعل الغربييّن يتحرّكون لوضع حلول بديلة عن الوقوع في الهاوية، لأنهم يتصوّرون أنّ الخيرات في الأرض محدودة، وذلك هو مجمل هذه النظريّة الغربية التي تزعّمها مالتس في ذلك الوقت، أنّ الدنيا والأرض تملك خيرات محدودة، فبما أنّ الأرض تملك خيرات محدودة فلابدّ أن يكون وجود الإنسان السكاني على الأرض محدوداً بمحدوديّة الأرض.

ومن هذا المنطلق، ومن هذه الفكرة نشأت وبقوّة نظريّة تحديد النسل التي دعى إليها الأوربيّون الغربيّون في بداية القرن العشرين وما زالوا لحدّ الآن يؤمنون بهذه النظريّة في تحديد النسل، ويدعون إلى تحديد النسل لأجل إيجاد نهاية لهذه التخوّفات وحالة البؤس التي يعاني منها الإنسان الغربي.

وفي هذه الرؤية ترى البشريّة في حالة دمار، وفي حالة هاوية، وفي حالة شقاء؛ وهذه البشريّة لا يمكن علاجها إلاّ بأخذ مسكنات أوّلية، وجرعات لهذه المسكّنات لإيقاف التزايد السكّاني إلى مقدار يمكن للأرض أن تتحمّله.

ويقابل هذه النظريّة النظريّة الدينيّة الإسلاميّة، التي تؤمن أنّ الأرض فيها من الخيرات الشيء الكثير، وأنّ ما نراه من الخيرات على هذه الأرض لم يكن كل خيرات الأرض، فهذه الأنهار لم تكن كل قابلية الطبيعة لإغناء الإنسان بالثروة المائيّة، وكذلك السماء لم تكن قابليتها فقط هذه الزخّات من المطر.. وهكذا بالنسبة للمعادن، وهكذا بالنسبة للثروات الطبيعيّة الأخرى.

فإنّ الرؤية الدينيّة تقول: إن ما هو موجود حاليّاً لم يكن كل الثروة، ولم يكن كل الخير، ولم يكن كل البركة، بل إنّ الأرض فيها من إمكانيّة تكفي أبناءها البشر لو كانوا أضعاف وأضعاف هذا العدد السكاّني الموجود على الأرض، ولكنّ المانع الذي يمنع من إيجاد وظهور تلك البركات هو العوامل الغيبية التي لا يحس بها الإنسان.

تلاحظ أن الفكر المادي عندما يتصوّر أنّ المعادلة كلّها معادلة ماديّة بحتة، ولا يوجد هناك دافع وعامل غيـبي يتحكّم بهذه العناصر الماديّة، في الوقت الذي نرى فيه أنّ الدوافع الغيبيّة، والعوامل الغيبيّة لا تنحصر فقط في الآخرة والمعاد ويوم القيامة والعوامل اللامرئيّة، وإنّما ذلك الغيب وذلك العامل الغيبي مؤثّر حتّى في العوامل الطبيعيّة والأسباب الطبيعيّة.

فإن الآية الكريمة التي قرأناها توضّح أن هناك تواصلاً وتلاحماً بين العامل الغيـبي _ الاستغفار، ذكر الله، وأن ينطلق المجتمع انطلاقة ربانيّة _ وبين التطوّر الحضاري والعمراني والازدهار بكل أنواعه الذي يعيشه الإنسان.

وهذا الشيء كان مفقوداً في الرؤية المادية، وعندما نريد أن ندرسه فلا بدّ أن نبرهن عليه، كان هناك برهان علمي وجداني، وهناك برهان تجريبي.. ولست الآن بصدد البرهنة التجريبيّة على هذه الحقيقة الدينيّة، وهو يحتاج إلى وقت طويل للحديث عن كل خصوصيّة من هذه الخصوصيّات، وإنّما أشرت إليها إشارة لأنطلق إلى جوانب أخرى من البحث، وهذا الجانب هو عندما أتحدّث عن المخّ والمركز والأساس لتقدّم حضارة الإنسان في دولة الإمام وعصر الإمام عليه السلام.

 ..........................................................

الهوامش

(1) شجرة طوبى للشيخ الحائري 1: 178؛ إعلام الورى للطبرسي 2: 287.

(2) المقصود: الدكتور عبد الأمير زاهد عميد كلية الآداب في جامعة الكوفة، حيث أقيمت هذه الندوة على قاعتها.

(3) روي الحديث بصيغ عدّة منها:

ما رواه الشريف الرضي في نهج البلاغة 1: 93/ ح 46، وفي طبعة ثانية 1: 17 قال عليه السلام: (كأني بك يا كوفة تمدين مدّ الأديم العكاظي، تعركين بالنوازل، وتركبين الزلازل؛ واني لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوءاً إلا ابتلاه الله بشاغل، ورماه بقاتل).

وفي الوسائل 14: 36/ الرقم العام 19386/ طبعة آل البيت؛ ونقله الشيخ النوري في مستدرك الوسائل 10: 203؛ والمجلسي في البحار 57: 209، و97: 385؛ والشيخ الحائري في شجرة طوبى 1: 12؛ والشيخ النمازي في مستدرك سفينة البحار 9: 199؛ وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3: 193؛ وروى الشيخ الكليني في الكافي الشريف 4: 563 عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: (... مكّة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلاّ قصمه الله).

ورواه الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 6: 12 ولكن بتغيير قليل: (... والكوفة حرمي لا يريدها جبار يجور فيه إلاّ قصمه الله).

وفي روضة الواعظين للفتال النيسابوري: 407: (والكوفة حرمي لا يريدها جبار يجور فيها إلاّ قصمه الله).

ورواه الحر العاملي في الوسائل 10: 282/ الرقم العام 19389.

وروى الشيخ الطوسي في الأمالي: 51 عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال له الخضر: (انك في مدرة لا يريدها جبار بسوء إلاّ قصمه الله).

ونقله ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 2: 84؛ والسيد هاشم البحارني في مدينة المعاجز 2: 320؛ والمجلسي في البحار 39: 131، و97: 393.

وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2: 196 ويقول للكوفة عند نظره إليها: (أهلاً بك وبأهلك! ما أرادك جبار بكيد إلاّ قصمه الله).

وروى القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار: 417/ ح 766 عن أمير المؤمنين عليه السلام قال وقد ذكر الكوفة: (أما أنها مدرة لا يريدها جبار بسوء إلاّ قصمه الله عز وجل).

(4) روى العلامة المجلسي في البحار 52: 243/ ح 116 عن غيبة النعماني بإسناده عن أبي جعفر (الباقر) عليه السلام أنه قال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه، ثمّ يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتّى يقوموا، ولا يدفعونها إلاّ إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء؛ أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر).

ثمّ قال العلامة المجلسي بعد نقله هذا الحديث: (بيان: لا يبعد أن يكون إشارة إلى الدولة الصفوية شيّدها الله تعالى، ووصلها بدولة القائم عليه السلام).

(5) نوح: 10 - 12.

(6) هود: 52.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

22/5/140305 تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك