دراسات

الأسئلة والأجوبة القرآنية/٢٢..


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

سؤال: لماذا يعتبر القرآن نفسه مهجورا بين الناس؟

جواب :في سورة الفرقان ، يشير القرآن إلى الهجر ، ويقول النبي صلى الله عليه واله وسلم:"و قال الرّسول يا ربّ انّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجوراٌ  ".

يستمر كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم وشكواه في عصرنا ، عندما يشتكي إلى الله من جماعة كبيرة من المسلمين تركوا القرآن في أيدي النسيان. القرآن سر الحياة ووسيلة النجاة وعامل الانتصار والحركة والتقدم. القرآن مليء بخطط الحياة رغم ذلك تخلوا عنه ومدوا أيديهم الى القوانين المدنية!

إذا فكرنا في أوضاع الدول ، خاصة تلك التي تعيش في ظل الحكم الحضاري للشرق والغرب ، نرى أن القرآن أصبح كتابًا للتبرك بينهم ، ولا ينشرون اياته إلا من خلال قارء صوته جميل او نراه منحوت على بلاط المساجد ويعتبر مجرد فن معماري ، أو يستخدمونه لافتتاح بيت جديد ، أو لحفظ المسافرين ، وشفاء المرضى ، او مجالس ختم القران ، و على الأكثر لكسب الثواب. حتى عندما يجادلون وهم مستدلين بايات القرآن ، فإن هدفهم هو إثبات الحكم لصالحهم لكن  باستخدام طريقة منحرفة في التفسير والقائمة على الرأي الشخصي.

في بعض الدول الإسلامية يمكن رؤية مدارس تحفيظ القرآن وكثير من الناس ينخرطون في حفظ القرآن ، بينما تكون أفكارهم أحيانًا من الغرب وأحيانًا من الشرق ، وقوانينهم وأنظمتهم مأخوذة من الأجانب ، وبذلك يصبح القرآن مجرد غطاء للظلم ولم يتم اتباع قواعده وأنظمته. حتى وفقًا للسنة ، كما ورد في رواياتهم ، أمر الله بتلاوة سورة الحمد في الصلاة ، حتى لا يترك القرآن ويضيع (لئلاّ يكون القرآن مهجوراً مضيّعا).

مهجورة من حيث المحتوى ، متروك من حيث أفكار وبرامج صناعهاد..

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك