دراسات

مشروع الدراسات المستقبلية الذي مات

2416 2022-07-29

د.علي المؤمن ||      من أهم الأهداف الأساسية التي وضعناها لمشروع "المركز الإسلامي للدراسات المستقبلية" عند تأسيسه في العام 1998: ((نشر الوعي بالمستقبل وقضاياه ومعارفه وعلومه، في الوسط الفكري والأكاديمي والثقافي والديني والسياسي والمالي والإقتصادي، والسعي لتحويل هذا الوعي إلى رأي عام يجد له صدى في وسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والتخطيطية)).     ويعني هذا أننا كنا نخاطب أصحاب الاختصاص والاهتمام بشرائحهم كافة، ولاسيما النخب، ليسهم الجميع في تركيز حالة الوعي بالمستقبل، والتعبير عن الاهتمام به بالوسائل العملية الفاعلة التي تجعله التزاماً فردياً وجماعياً ورسمياً يدفع بالهدف نحو التحقق، ويعمل على تثبيت دعائم كمطلب استراتيجي لا يمكن تجاوزه.   والواقع أن تحقيق هدف خلق وعي إيجابي بالمستقبل، يتوقف على تعاضد جهود من مختلف الألوان والمجالات، وتتمثل في الشرائح التي يخاطبها المشروع أساساً، ابتداء بالمرجعيات الدينية وفقهاء الشريعة، والمفكرون والكتّاب والباحثون والمثقفون والخبراء، والمؤسسات العلمية والأكاديمية والدينية والفكرية والثقافية والإعلامية، وانتهاء بأصحاب الأموال والعطاء، وأجهزة الدولة.    وبكلمة أخرى فإن دعائم تحقيق الهدف وتطبيق الفكرة ونجاح واستمراره تتمثل في:   1 ـ الجهد الفكري والعلمي الذي يمارسه المفكرون والخبراء والباحثون.    2 ـ التأصيل والتوجيه الشرعي من قبل العلماء.    3 ـ دعم الخيرين وبذلهم.     4 ـ تعاون المؤسسات والمراكز البحثية والفكرية.    5 ـ التشجيع والاهتمام الذي تبديه وسائل الإعلام.    6 ـ حماية المسؤولين والمؤسسات الرسمية.    إن توافر هذه الدعائم مجتمعة كفيل بخلق وعي نوعي بالمستقبل وقضاياه، يتمظهر في رأي عام ضاغط، وتوجه نخبوي مسؤول، ومؤسسات بحثية رصينة، إذ لابد من مظاهر عملية مؤسساتية لهذا الوعي، تأخذ على عاتقها بلورة النظرية الإسلامية الوطنية المستقبلية وتأصيل منهجها، والتنبيه على قضايا المستقبل، وتستشرف صوره وتخطط لبدائله، وتحدد الوسائل اللازمة لذلك، لتدفع بالأمة نحو بناء مستقبلها الحضاري.    ولا شك أن بذور هذا اللون من الوعي لابد أن تنمو ـ أولاً ـ في الدعائم التي تمسك بالواقع الإسلامي الوطني برمته، ثم ينطلق منها إلى رحاب الأمة.   للأسف؛ بعد إقامة مجموعة دورات وورش وندوات، وتكوين نواة من (٧٠٠) باحث في أكثر بلدان العالم الإسلامي، وتواصل مع أغلب مؤسسات الدراسات المستقبلية في اوروبا، وكذلك صدور أعداد من مجلة "متابعات مستقبلية" الشهرية، و"مجلة المستقبلية" الفصلية المحكمة؛ مات المركز في العام 2004، ومعه أغلب مخططات تحويل منهجية الدراسات المستقبلية الى ثقافة أكاديمية وحكومية وسياسية وأمنية وأقتصادية. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك