دراسات

تاريخ الفكر السياسي/الفكر السياسي الغربي45 / يورغن هابرماس

2794 2020-08-29

محمد البدر ||

 

العلمانية والدين

 

ولد الفيلسوف السياسي والإجتماعي الألماني يورغن هابرماس في ألمانيا عام (1929) ولازال حياً.

يعتبر هابرماس من مفكري الجيل الثاني في مدرسة فرانكفورت الفلسفية والإجتماعية ومن أبرز فلاسفة ومفكري الحاضر.

هابرماس أنتقد الاستغلال الأمريكي لمفهوم الإرهاب وأوضح إن هذا المفهوم فضفاض وتستغله أمريكا حسب رؤيتها ومزاجها وتصنف الإرهاب كما تتطلب مصالحها.

اهتم هابرماس بالتنظير للحداثة والعقلانية والديمقراطية والحريات وهو يرى إن الحداثة لم تفشل بل هي لم تبدأ ولم تتمكن من بداية حقيقية.

ويرى إن الدول العربية تمتلك تحديث لا حداثة.

كذلك يرى إن الديمقراطية يجب أن تكون ممارسة تشاورية تحاورية تتكامل فيها وجهات النظر وتتشذب الاطروجات بعد التحاور والتشاور.

أهتم بالليبرالية وأكد إن السيادة المطلقة للقانون والشعب مصدر السلطات يمنح هذه السلطة عبر الآليات القانونية مثل الإنتخابات.

هابرماس يرى إن العقد الإجتماعي ونشوء الدول تكون بعد دخول الأشخاص في هذا العقد بدوافع المصلحة العامة وفق رأيهم الخاص وليس بدوافع المصلحة الخاصة.

وقسم الحقوق إلى ثلاث اقسام

الحقوق الإجتماعية والفردية وحقوق المشاركة السياسية.

·        حوار العلمانية والدين

هابرماس طرح تنظير رائع عن العلمانية والدين.

هو يرى إن الدين بحاجة لشيء من العقلنة في بعض جوانبه والتماس التعايش ونبذ العنف والتشدد حتى لايتحول إلى أداة للإرهاب أو التفرقة.

والعلمانية كذلك فهي تحتاج إلى كبح جماحها حتى لا تتحول إلى اقصائية وكما في الدين إمكانية للتطرف كذلك العلمانية ممكن أن تكون متطرفة اقصائية تسبب التشرذم وانحلال القيم الروحية في المجتمع.

وبالتالي لابد من حوار وتلاقي بين الطرحين العلماني والدين وتخليص كل طرح من الإقصائية والتطرف.

فلا يمكن إيجاد وإقامة مجتمع مستقر بدون دين ولايمكن إقصاء وإبعاد الدين عن المجتمع وأفراده.

إن الدولة المدنية الليبرالية كما يراها هابرماس تقوم على علمانية غير متطرفة ودين غير متطرف.

أشهر كتبه كتاب (العقلانية والدين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك