دراسات

تاريخ الفكر السياسي الفكر السياسي الغربي35  انطونيو غرامشي  

2912 2020-07-31

محمد البدر||

 

·        نظرية المثقف العضوي

 

ولد الفيلسوف والمفكر الماركسي انطونيو غرامشي في إيطاليا عام 1891 وتوفي عام 1937.

ساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الإيطالي وكان يتبنى ضرورة وجود حزي ثوري يحمل قضايا المجتمع وينتج مثقفين عضويين يحملون هموم وقضايا المجتمع ويسعون لإقامة الثورة.

غرامشي يعتبر إستمرار الأنظمة الرأسمالية في الدول الغربية يعود إلى تنبه هذه الانظمة لثغرات الرأسمالية والعمل على سدها مستفادة من الأطروحات الإشتراكية مثل إعطاء حقوق العمال وتوفير التأمين الصحي وتحسين ظروف العمل وهذه بدوره أبعد الطبقة العمالية عن الثورة على الأنظمة الرأسمالية.

يرى غرامشي ان الدولة تتكون من أجهزة تؤَمِن القمع والسيطرة لصالح الجهات الحاكمة مثل الجيش والشرطة والقضاء.

وبما إن المجتمع يتكون من طبقات فلكل طبقة مثقفيها الذين تستخدمهم للدفاع عنها خصوصاً الطبقة العليا المسيطرة وعن طريق هؤلاء المثقفين تطرح وجهات نظرها وآراءها وتصوراتها.

وقد تناول غرامشي مفاهيم الثقافة والمثقف من زاوية غير مسبوقة.

غرامشي عارض ماركس في قوله إن العامل الإقتصادي هو العامل الحاسم الأبرز في حركة التاريخ وتطور المجتمعات.

وقال إن الثقافة هي العامل الحاسم الأبرز وإن الرأسمالية سيطرة بسبب هيمنتها على الثقافة.

طرح غرامشي نظرية المثقف العضوي وفي هذا الطرح تناول مفهوم المثقف وقسم المثقفين إلى قسمين

مثقف تقليدي و مثقف عضوي

وقال إن المثقف التقليدي هو الشخص الذي يكون على الحياد من قضايا المجتمع ولا يدخل نفسه فيها فلا يقدم رؤية أو نصح أو توضيح وإنما يلزم الصمت في قضايا المجتمع ولا يعتبر نفسه جزء من طبقة أو مجموعة ولاتعنيه مشاكلها.

أما المثقف العضوي فهو على العكس من ذلك.

المثقف العضوي يسعى ليكون له دور في تناول قضايا الطبقات والتصدي لها ويشعر بمتطلبات المجتمع وقضاياه ويتبنى موقف اتجاهها فهو منحاز لطبقات المجتمع ويعيش آلامها وقضاياها ولايقف على الحياد، يطالب مثلاً بحقوق العمال ويناصر قضايا المجتمع.

 غرامشي تعرض للسجن لمدة عشرون عام وفي داخل السجن كتب ابرز كتبه (كراسات السجن) وتناول فيه قضايا متنوعة عن المجتمع والحزب والثقافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك