دراسات

تاريخ الفكر السياسي/ الفكر السياسي الغربي/ 21/ نيكولا ميكافيلي  

3294 2020-07-12

محمد البدر ||

 

ولد نيكولا ميكافيلي في فلورنسا الإيطالية عام (1469 م) وتوفي فيها عام (1527 م).

يعتبر ميكافيلي مؤسس علم السياسة الحديث.

وهو أول من دعى إلى إقامة الدولة الوطنية القطرية بالمفهوم الحديث.

رغم كونه فيلسوف ودرس المنطق والفلسفة لكنه لم يستخدم مباديء الفلسفة في تنظيراته السياسية بل اعتمد التحليل التاريخي والمقاربات التاريخية كأساس لإستنتاجات تنظيراته وتصوراته.

تقوم مجمل تنظيراته السياسية على إباحة إستخدام كل شيء فس سبيل تحقيق الهدف المنشود وله تُنسب المقولة المشهورة (الغاية تبرر الوسيلة).

أعتبر ميكافيلي إن ما يهدد نشوء دولة وطنية قوية هما أمرين

- الكنيسة/ لأنها تغولت على السلطة السياسية واضطهدت الناس.

- الإقطاع/ لأنه يهدد قوة الحكم السياسي.

و وضع شرطين لقيام هذه الدولة الوطنية القوية وهما

- الجيش/ الذي يجب أن يكون ولاءه للدولة

- الأمير أو الحاكم/ الذي يجب أن يتصف بالدهاء والحيلة ولا بأس أن يتصف بالنفاق والغدر والخداع والتظاهر بعكس ما يبطن.

وقال الحاكم المهم ان يكون مُهاب تخشاه الرعية الذين حذر الحاكم منهم ومن تقلباتهم ودعاه إلى تحويفهم.

وقال إن الحاكم لاشرط أن يكون محبوب ورحيم لكن لا بأس أن يظهر الرحمةوالعطف في المواقف التي تقتضي ذلك.

كما لابأس بإستغلال الدين من قبل الحاكم في تثبيت حكمه وسلطته.

وأعتبر ميكافيلي الدين كأحد عوامل استقرار المجتمع ولاغنى عنه.

ودعى إلى العدالة في توزيع الثروة لأن غياب العدالة معناه ظهور طبقة فقيرة وهذا معناه ظهور الثورات وعدم الإستقرار.

نظّر ميكافيلي لدولة تُقاد و تُحكم سياسياً بلا تدخل ديني وأسس للبراغماتية في السياسة.

طرح أفكاره السياسية عبر كتابه الشهير (الأمير) والذي أهداه إلى حاكم فلورنسا أحد أمراء اسرة ميدتشي.

هاجمت الكنيسة هذا الكتاب ودعت إلى حرقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك