دراسات

تاريخ الفكر السياسي/ الفكر السياسي الغربي17/ جون سالسبري  

1700 2020-07-09

محمد البدر ||

 

بعد فترة البابا ليو الثالث وبداية عُرف تنصيب الأباطرة بمباركة البابا بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الفكر السياسي الغربي وشكلت الكنيسة مركز القوة الأبرز وهيمنت على كافة المجالات واصبحت الثقافة الأوروبية في تلك الفترة ثقافة كنسية.

وقامت الحروب الدينية بتوجيه وتحشيد من الكنيسة مثل الحروب الصليبية التي امتدت من (1095 م) إلى (1492 م) والتي حشد لها وأعلنها وباركها البابا أوربان الثاني (1035-1099 م).

وبعد إن سارت الكنيسة في علاقتها مع السلطة حسب (نظرية السيفين) أصبحت فيما بعد تجمع السفين بيدها (السلطة الدينية والدنيوية) وكان أبرز من نظّر لذلك هو الفيلسوف واللاهوتي جون سالسبري.

·        جون سالسبري

ولد إنكلترا عام (1120 م) وتوفي فرنسا عام (1180).

اعتبر سالسبري إن السلطة الدينية لها الفوقية والنفوذ على السلطة الدنيوية وبذلك فإن السلطتين يجب أن تكون بيد الكنيسة وإن الحكام والملوك يجب أن يكونوا تحت سطوة ونفوذ الكنيسة التي هي من تمنحهم سلطتهم وتبارك حكمهم وتمنحهم الشرعية وإن الكنيسة يجب ان يكون بيدها (السيفين) وهي من تمنح السلطة لمن تشاء.

وقال إن على الحكام ان يتبعوا بحكمهم (القانون الإلهي) الذي ينبع من توجيهات الكنيسة وفكرها الديني.

كذلك نظّر وكتب عن (نظرية عضوية الدولة) والتي تعتبر إن الدولة مثل الكائن الحي حيث يمثل الجيش اليدين والعمال القدمين وهكذا.

جسدت أفكار سالسبري الثقافة السائدة في تلك الفترة ومتبنيات وأدبيات المجتمع الأوروبي وأدبيات ومتبنيات الكنيسة ورجال اللاهوت المسيحي اتجاه قضايا الدين والدولة والمجتمع تلك الأفكار و الأدبيات التي ستنتظم وتصبح لها فلسفة خاصة على يد الفيلسوف واللاهوتي (توما الاكويني).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك