دراسات

الحكيم من الولادة الى الاستشهاد صرخة مدوية لوحدة العراق ونبذ الطائفية

3055 21:57:00 2013-02-11

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

المقدمة

شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (رض) المجاهد الكبير وامل الشعوب المستضعفة ،الذي وصفه الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر(رض) بانه ( العضد المُفدَّى ) ، كما ورد في مقدَّمة كتابه ( اقتصادُنا ) .لقد دخل شهيد المحراب منذ البداية في دائرة الاهتمام بإيجاد التنظيم السياسي الإسلامي ، الذي يكفل إيجاد القدرة على التحرّك السياسي المدروس في أوساط الشعب العراقي ، وبهدف ردم الهوَّة بين الحوزة العلمية والشرائح الاجتماعية المثقّفة ، حيث كان هناك شعور بالحاجة لتنظيم إسلامي يتبنى النظرية الإسلامية الأصيلة ، المأخوذة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ،وكانت دعواته (رض) إلى احترام الأقليات سواء كانت دينية او طائفية او قومية ،ورأى أن التعرض لهم، أو الاعتداء عليهم يعدّ عدوانا لا يتسامح معه، وأن المراجع العظام لم يأذنوا بمثل هذه الأعمال ، وكذلك دعواته الى وحدة العراق ارضا وشعبا ونبذ الطائفية كل هذه الدعوات المباركة كان يجسدها (رض) بالقول والفعل .وبعد غربتة الطويلة وابتعاده عن الوطن عاد السيد محمد باقر الحكيم الى ارض اجداده ودخل البصرة بتاريخ 11 /5 / 2003م حيث استقبلته القلوب المليونية بفرح كبير واستقبلته استقبال الابطال وغصّت الساحات والشوارع والأزقة وهي تهتف بأسمه الذي زعزع واسقط اكبر واعتى دكتاتورية عرفتها المنطقة ،هذا التدفق المليوني الذي حظي به (رض) أغاض الأعداء، واذهلهم لانهم لم يسبق ان شاهدوا هكذا استقبال وحب جماهيري خالص لذلك تامروا عليه بطريقة جبانة وحاقدة فاستشهد (رض) بتاريخ 2982003 في الصحن الحيدري الشريف لترفع روحه الطاهرة الى عليين حيث جده المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى والحسين الشهيد (عليهم اجمعين صلوات الله وسلامه) .

 

النظام السياسي المقترح يقول شهيد المحراب (رض) ان القضية السياسة هي قضية تشخيص الموقف والسلوك والمنهج العام الذي يتحرك فيه الإنسان في الحياة والمجتمع)(1)ويضيف (رض) ان قضية تشخيص النظام المستقبلي للعراق يمكن ايضاحها عبر امرين الامرالاول لابد ان يعرف العراقيون جميعا التصور المطلوب للنظام المستقبلي.الامرالثاني ان يعرف العراقيون الالية التي يمكن ان توصل الى النظام المستقبلي الصحيح او تشخيص الالية والطريق الذي يوصلنا الى هذا التصور ومن دونه يصبح العراق في معرض اكبر الاخطار التي يمكن ان يتعرض لها واهم هذه الاخطار هو مسخ هوية العراق وشعبه،ويضيف (رض) يقوم تصورنا للنظام المستقبلي الذي لابد ان نؤكد عليه في كل مكان وجانب على اربعة اركانالركن الاول : ارادة الشعب العراقي ان يكون هذا النظام منبثقا عن ارادة الشعب العراقي بحيث يساهم العراقيون من خلال انتخابات جرة ونزيهة في انتخاب اي حاكم او حكم وهو الذي يعبر عنه بالمصطلحات السياسية ب (الديمقراطية ) .الركن الثاني : هوية العراق وشعبه الاسلاملابد ان يكون الاسلام ركنا اساسيا ولايمكن التنازل عنه مهما استخدمنا من مصطلحات وهو ركن يرتبط بهوية الشعب العراقي ، ويضيف عراقنا لايمكن ان يتنازل عن الاسلام صحيح اننا قلنا ونقول ونؤكد اننا لا نريد ان ننسخ نسخا للحكم الاسلامي الموجود في هذا البلد او ذاك نحن نريد حكما يحترم الاسلام ولا نكتفي بهذا بل ويحترم قيم الاسلام .الركن الثالث : خصائص الشعب العراقيخصائص ومكونات الشعب العراقي لابد من اخذها بنظر الاعتبار في الحكم المستقبليالركن الرابع : وحدة تراب وشعب العراق.(2)

الحرية السياسيةيقول شهيد المحراب (رض) ان الحرية السياسية أحياناً تكون حرية غير مشروعة ولكن مع ذلك لايتخذ في مقابلها الإجراء السياسي القمعي، ما لم تتطور هذة الحرية إلى حدٍ تهدد فيه المصلحة الإسلامية العليا والمجتع الإسلامي وعندئذٍ يُتخذ القرار والموقف السياسي المناسب تجاهها أو تتحول هذة الحرية إلى عدوان على حريات الآخرين أو مخالفة للقوانين والتشريعات التي يضعها المجتمع لتنظيم حركته وحريته(3) ، ويضيف (رض) يجب أن لاتتحول هذة الحرية إلى حالة من الصراع والنزاع الاصطدام). (4)ويشير (رض) الى إن الفكر الأصيل المتمثل بفكر أهل البيت (عليهم السلام ) يؤمن مضافاً إلى الحرية الفكرية بالحرية السياسية (5).ويضيف (رض) أن العمل السياسي الاسلامي من حق جميع أفراد الامة وطبقاتها بل هو من واجباتها بأعتباره إهتماماً بشؤون المسلمين، من لم يهتم بأمور المسلمين فهو ليس منهم، وكذلك بإعتباره أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وهو واجب الجميع.(6) وهنا لابد من وجود شروط أو ضوابط لذلك العمل الحرية في الاسلام تختلف عنها في الفكر الرأسمالي، فالفكر الرأسمالي فيه تعددية حزبية ـ تارةً تكون السلطة بيد هذا الحزب واخرى بيد ذاك، وهذة الاحزاب تعبر عن مصالح الناس الخاصة في الدنيا.(7)

 الدعوة الى وحدة العراق حكومة وشعباً وأرضاً

يقول السيد محمد باقر الحكيم (رض) نحن ندعو الى عراق واحد وحكومة واحدة وشعب واحد وارض واحدة لانسمح ولانقبل ان يتجزأ العراق او يتفكك او يصبح دويلات ،ومن هنا كنا نرى ان الحل الصحيح هو الفيدرالية بطريقة تعبر عن هذه المضامين والخصوصيات وهي نظام معروف في العالم.(8)

 نحن لا نؤمن بالنظام الطائفي

قال شهيد المحراب (رض) يشار في بعض وسائل الإعلام العربية وفي المنطقة بأن الوضع في العراق وضع طائفي ويراد بذلك اتهام الشيعة (شيعة أهل البيت) بأنهم أخذوا يتعاملون بصورة طائفية ويأخذون الحصة الكبرى وكأنهم يريدون أن يظلموا الآخرين، نحن منذ البداية دعونا أولاً الى الوحدة الإسلامية، وما زلنا نُصر على هذه الوحدة، وثانياً دعونا الى وحدة العراق حكومة وشعباً وأرضاً، ولا نوافق بأي شكل من الأشكال أن تتزعزع هذه الوحدة، ونعتقد بأن النظام الطائفي والعنصري يزعزع هذه الوحدة، فنظام صدام المجرم كان نظاماً طائفياً عنصرياً ولذلك زعزع وحدة الشعب العراقي. ونعتقد بأن النظام الطائفي والعنصري يزعزع هذه الوحدة، فنظام صدام المجرم كان نظاماً طائفياً عنصرياً ولذلك زعزع وحدة الشعب العراقي، نحن نعتقد بهذه الأمور كأساس، ولذلك اكتفى أخواننا الذين شاركوا في مجلس الحكم بالحد الأدنى لما يستحقه شيعة أهل البيت بالحكم، شيعة أهل البيت إذا أرادوا أن يأخذوا نسبتهم على أساس طائفي وأقل نسبة هي 65% من الناحية العددية لكنهم مع ذلك تنازلوا عن هذا الأمر، واكتفوا بنسبة 52% أي الحد الأدنى من الغالبية من أجل المحافظة على وحدة العراق ووحدة الصف ومن أجل التغلب على المشكلات القائمة في الوقت الحاضر، ودائماً شيعة أهل البيت يقتدون بسيدهم ومولاهم الإمام علي (ع) الذي كان يقول: "لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين وكان الجور عليّ خاصة"، هكذا كان يقول الإمام علي (ع)، عندما كان يتحدث عن حقه وحقوقه، شيعة أهل البيت يسيرون بسيرة علي (ع) ويمتثلون لعلي (ع)، إذا كان الوضع طائفياً فلا بد أن تكون هناك مطالب أخرى بالنسب، نحن لا نؤمن بالنظام الطائفي. (9)

 

احترام الثقافات وخصائص الشعب العراقي

يقول السيد محمد باقر الحكيم (رض) من حق الكردي ان تحترم ثقافته وكذا العربي من حقه احترام ثقافته والشيعي ان تحترم ثقافته ومذهبه في المناطق الشيعية وتدرس في مدارسهم ويعلم ابناؤهم كما ان من حق السني ايضا احترام ثقافته في مناطقه وبلاده والمسيحي في مدارسه ومجتمعه هذه الخصائص والمكونات لابد من احذها بنظر الاعتبار في الحكم المستقبلي اما ان يلغى جميع الناس وتفرض عليهم صيغة واحدة معينة واسلوب واحد ويقهر الاخرون فهذا امر غير مقبول لابد ان تعطى للناس حريتهم اهل السنة في مناطقهم التي يمثلون فيها الاكثرية تدرس مذاهبهم وثقافتهنم وتاريخهم والشيعة كذلك في المناطق التي يمثلون فيها الاغلبية تدرس ثقافتهم ومذهبهم وتاريخهم وخصائصهم وهكذا المسيحيون والكرد والعرب والتركمان وغير ذلك هذا ما نعبر عنه بخصاص الشعب العراقي (10)

 ميزة العراق

يقول شهيد المحراب (رض) العراق يمتاز عن غيره ان فيه مدافن ائمة المذاهب الاخرى كأبي حنيفة والسيد عبدالقادر الكيلاني الذي يعتير مقدسا في عالمنا الاسلامي والسيد احمد الرفاعي ايضا مدفون في العراق. نعم ليس هناك احد يوازي ائمة اهل البيت (ع) وهؤلاء جميعهم يقدسون ائمتنا ويعترفون بالتلمذة والتبعية لهم.ويتابع (رَض) ان العراق له شأن خاص وفيه قيم الاسلام التي تؤمن بالغيرة والشهامة والحمية هذه القيم يجب ان تحترم في النظام الذي ندعو اليه ويمضي في القول ان الشريعة الاسلامية جزء من وجودنا لايمكن ضربها عرض الجدار والاتيان بشرائع لا تنسجم مع حضارتنا وثقافتنا وسلوكنا.(11)

 

المسيحيون

يشير السيد محمد باقر الحكيم (رض) الى انه توجد في العراق مذاهب مختلفة فيه شيعة وسنة مضافا الى طبقات اجتماعية مختلفة في مستواها واوضاعها والجامع الذي يجمع هؤلاء العراقيين حتى المسيحيين هو الاسلام واقول حتى المسيحيين لانهم وان كانوا يختلفون معنا في الدين لكنهم يرون في الاسلام الظل الظليل الذي يحمي وجودهم من الاضطهاد والقمع والمطاردة.المسيحيون عاشوا في العراق اربعة عشر قرنا وليس يوم او يومين وبقوا يحتفظون بشخصيتهم ووجودهم وعندما جاء النظام المستبد العنصري الطائفي الحاكم المباد وحكم خمسة وثلاثين عاما اضطر اكثر الشعب المسيحي الى الهجرة والخروج من العراق بسبب القمع والمطاردة التي تعرض لها فالنظام قمع الجميع ومنهم المسيحيون ولا اقول هذ الكلام جزافا فانا شخصيا ارعى المسيحيين في ايران وارعى علماءهم ورهبانهم عندما لجأوا الينا وكانت ايران احد المعابر الرئيسة التي يمر بها المسيحيون المهاجرون الى بلاد الهجرة.(12)

 الحكومة والوزارة

يؤكد السيد محمد باقر الحكيم (رض) على ان الحكومة ليست ارثاً او غنيمة والمطلوب وزراء أكفاء، مخلصون، يمثلون كل العراقيين ويضيف ان شيعة العراق اقتدوا بعلي (عليه السلام) واكتفوا بتمثيل اقل مما يستحقون نسبياً حرصاً على الوحدة الاسلامية والعراقية، ويضيف (رض) قلنا ومنذ البداية لا ينبغي أن تكون (الوزارة) مجرد غنيمة أو توزع على شكل إرث وحصص على هذا الجانب وذاك الجانب، يجب أن تقوم هذه الوزارة على أسس ثلاثة رئيسية وأساسية دعونا إليها وندعو إليها، وأنا أطلب من جميع الشعب العراقي أن يكون على وعي ومتابعة ومراقبة لهذه الأسس.أولاً: يجب أن يكون الوزراء أكفاء قادرين على القيام بمسؤولياتهم الوزارية.ثانياً: أن يكون هؤلاء الوزراء من المخلصين للعراق وشعب العراق ومصالح العراق، وهذه مسألة مهمة جداً، نحن نريد أن نبني عراقاً جديداً، وأن نفتح صفحة جديدة تغييرية في أوضاع العراق، فلا بد أن يأتي الوزير مخلصاً لمصالح العراق لا لمصالحه أو لمصالح فئته أو مصالح الدول الأجنبية الخارجية، بل لا بد أن يكون مخلصاً للعراق وشعبه، وأن يكون هذا الوزير أيضاً إنساناً جاداً في إخلاصه في معالجة المشاكل، وبذلك يمكن أن نواجه مشاكل هذه الوزارة، لا بد أن تتسم بهذه الصفة أيضاً.ثالثاً: أن تكون هذه الوزارة معبّرة عن أبناء الشعب العراقي بأطيافهم المختلفة، بمذاهبهم، بقومياتهم، بانتساباتهم الدينية والعرقية، حتى تكون هناك مشاركة حقيقية لأبناء الشعب العراقي.. ونعتقد بأن الوزارة يجب أن تمثل المشاركة لكل الأطياف العراقية.(13)

 الأمن

بخصوص الامن يقول السيد محمد باقر الحكيم (رض) اننا طرحنا منذ اليوم الاول وقبل دخولنا الى العراق طرحت على المستوى العلني العام في الخطابات والصحافة وايضا على مستوى الحوار من خلال الاخوة الاعزاء الذين يتحاورون مع قوات الاحتلال بأن يقولوا لهم من واجبكم ان تتركوا الفرصة للعراقيين ان يشكلوا قوة لحماية الاماكن المقدسة والمرجعية الدينية، نحن لسنا بحاجة لكم ولا لقواتكم. العراقيون قادرون على ان يحموا انفسهم ويحموا مرجعيتهم واماكنهم المقدسة، ولكن قوات الاحتلال كانت تمارس الضغط والعدوان وايضا نزع الاسلحة لهذه القوات التي كانت قد اعدت لحماية المرجعية الدينية والاماكن المقدسة، وهذا ايضا يزيد في مسؤولياتهم، ولكن نحن ندعو الى ضرورة تشكيل قوة عراقية متدينة مؤمنة ملتزمة تقوم بحماية المراجع والاماكن المقدسة الموجودة في العراق لان الاميركيين لا يمكن ان يقتربوا من هذه الاماكن المقدسة ولا يسمح لهم الشعب بذلك، إذاً فلا بد أن تقوم القوة العراقية بذلك، ونحن نعتقد بأن هذه المسألة مهمة وضرورية، كما قلنا منذ البداية لا يوجد طريق لمعالجة هذا الموضوع إلا أولاً بإعطاء السيادة الكاملة للعراقيين في تشكيل قلعة عراقية ذات سيادة كاملة، والأمر الثاني فلتحول القضية الأمنية على العراقيين أنفسهم، فهم أعرف بما يجري في بلادهم، وأن تتضافر الجهود جميعاً من أجل تحويل السيادة الكاملة للعراقيين في حكومة عراقية، وأن تكون القضية الأمنية هي قضية يتحملها العراقيون بأنفسهم، هذا هو طريق الحل الوحيد لمعالجة القضية الأمنية في العراق.(14)

الروح الصدامية الحاقدة والمجرمةفي جمعة الشهادة قال شهيد المحراب لا بد ان ننتبه الى ان السياسات السابقة التي كان يتبعها النظام البائد ، نظام العفالقة المجرمين ، كانت تعتمد وترتكز بصورة رئيسية على استهداف المرجعية الدينية والحوزات العلمية، ويضيف (رض) ان أول عمل قام به العفالقة المجرمون البعثيون عندما جاؤوا الى العراق هو الاعتداء على مرجعية الامام الحكيم (رضوان الله عليه) في بداية مجيئهم ثم تطور الامر حتى انتهى الى قتل المراجع واحداً بعد اخر ،هذا النظام السابق استهدف الحوزة العلمية واستهدف المراجع، وكان هذا الاستهداف ليس امراً جديداً ، بل منذ تشكيل ما يسمى بالحكم الوطني في زمن الانتداب الانكليزي نجد ان العمل الاول الذي قام به هذا الحكم الذي كان ابعد ما يكون عن الوطنية، وكان عميلا للانكليز، هو نفي العلماء واخراج المراجع من النجف ، ويتابع صحيح ان ازلام النظام السابق كانوا يأتون في صورة واضحة فيعتدون على المرجعية ثم بعد ذلك بدلوا سياستهم بسياسة الاندساس والتزوير والخداع والتضليل، وما زالت هذه السياسة متبعة يندسون في هذه الجماعة وتلك الجماعة وتحت هذا العنوان او ذاك من اجل ان يقوموا بهذه الاعتداءات، لكن يجب ان نعرف ان وراء هذا العمل هو ازلام النظام البائد.(15) ، ويتابع العضد المفدى (رض) ان ازلام النظام(صدام) والمجموعات التي تمثل بقاياه فهم ايضا مجرمون وهؤلاء يستهدفون بصورة اساسية المؤسسات المدنية التي تربك الحياة العامة للناس ويقومون بأعمال عنف من اجل ان يبقى الوضع في العراق غير امن وغير مستقر وهدفهم ذو بعدين1- ان يخرجوا من العراق والعراق خراب مطلق كما رفع صدام هذا الشعار.2- ان يقول الناس ان الاوضاع في عهد صدام كانت افضل من هذه الاوضاع ، عندما ذهب صدام تعطلت الخدمات العامة وكثرت البطالة وتدهور الوضع العام ، والى غير ذلك مما نشاهده الان.(16)

الخاتمة

لقد كانت دعوات السيد محمد باقر الحكيم (رض) تتركز بشكل لايقبل الشك بضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وكذلك نبذه للطائفية كما كانت دعواته (رض) الى عدم تهميش أي طائفة او قومية لانه يؤمن ان الوطن (العراق) للجميع ، ولاحظنا مما تقدم ان شهيد المحراب كان يدعو الى حكومة ووزارة تمثل كل اطياف البلاد وان يكون عملها مكرس لخدمة مصالح الشعب . لقد ولد شهيد المحراب على حب اهل البت (عليهم السلام) وبذلك تعلم الوفاء للدين الاسلامي الحنيف والوفاء للوطن والوفاء للجار لقد كرس حياته (رض) شأنه شأن كل افراد عائلة الحكيم الكريمة من اجل الاسلام ومن اجل العراق ووحدة ترابه وشعبه ، سلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.

 

الهوامش

(1) محمد باقر الحكيم:الحرية في الاسلام ص41(2) خطبة الجمعة الثانية 5 ربيع الثاني 1424هجرية الموافق 6-6 2003)(3) محمد باقر الحكيم:الحرية في الاسلام:ص60(4) محمد باقر الحكيم:الحرية في الإسلام : ص41(5) محمد باقر الحكيم:الحرية في الاسلام:ص39(6) - محمد باقر الحكيم:المنهاج الثقافي والسياسي ج1،النجف ،سنة الطبع بلا،ص316(7) - محمد باقر الحكيم:المنهاج الثقافي والسياسي ج1،النجف ،سنة الطبع بلا،ص316(8) ـ خطبة الجمعة الثانية 5 ربيع الثاني 1424هجرية الموافق 6-6 2003)(9) (خطبة جمعة الشهادة)(10) خطبته الجمعة الثانية (11) خطبة الجمعة الثانية 5 ربيع الثاني 1424هجرية (12) خطبة الجمعة الثانية 5 ربيع الثاني 1424هجرية (13) خطبة الجمعة الاخيرة (جمعة الشهادة)(14) خطبة الجمعة الاخيرة (جمعة الشهادة)(15) خطبة الجمعة الاخيرة (جمعة الشهادة)(16) خطبة الجمعة السادسة في 4 جمادي الاول 1424 هجرية 4/7 / 2003(17) خطبة الجمعة السادسة في 4 جمادي الاول 1424 هج 4/7 / 2003

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك