الصفحة الرياضية

صحيفة بريطانية: انجلترا تتعادل مع منتخب أطفال الحروب !


 

وصفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية منتخب شباب العراق لكرة القدم بأنه "منتخب أطفال حروب فاز على منتخب إنجلترا الذي يحظى برعاية واهتمام أرقى الأكاديميات الكروية في العالم".

وأثار تقرير الصفحة الرياضية في "الاندبندنت"والذي دار حول مشاركة المنتخب الإنجليزي للشباب في بطولة كأس العالم المقامة في أنطاليا التركية استياء الوسط الرياضي العراقي، بالرغم أن فحوى التقرير في معظمه امتدح لاعبي منتخب شباب العراق لكن مصدر الاستياء كان عنوان التقرير المستفز الذي وصف فيه هؤلاء اللاعبين بانهم "أطفال الحروب" في إطار نقدهم للاعبي المنتخب الإنجليزي الذين غادروا المونديال بخفي حنين.

وكان لتعادل المنتخب العراقي للشباب الذي حمل طعم الفوز أمام منتخب شباب إنجلترا في أولى مبارياته التي جرت الأحد الماضي، قصة أخرى تناولتها الصحافة الانجليزية عبر مشاعر الفخر لقدرة شباب عراقي قضى شطرًا من حياته في الحروب والفوضى الأمنية، ومشاعر قلق أخرى من تردي مستوى الأداء الكروي الإنجليزي، وكانت المباراة انتهت بهدفين لكل من الفريقين.

ووصفت"الاندبندنت" في معرض تحليلها لنتيجة المباريات، الفريق العراقي بأنهم "أطفال حروب" في توظيف لم يكن بمحله لدى محاولتها مدح اللاعبين العراقيين الذين عدَهم التقرير "جيلاً من اللاعبين العراقيين الذين طوروا أنفسهم في ظل أصعب الظروف التي مر بها بلدهم".

وتابعت الصحيفة: "لم يكن الانجاز أمام إنجلترا الأول من نوعه لـ"أطفال الحروب"، بل كان لهم موعد مع الإنجاز الاستثنائي في عدة مناسبات منذ الحرب على العراق العام 2003".

وعدّدت الجريدة مآثر العراق الكروية في هذا الصدد قائلة: "فاز فريقهم بوصافة كأس آسيا العام 2007، وهو إنجاز يظل يتذكره تاريخ كرة القدم دائمًا لأن صانعيه أبطال يعيشون في وسط الحرب والفوضى الأمنية التي اجتاحت بلدهم فهم لاعبون قضوا شطراً كبيراً من حياتهم في خضم حرب أهلية لكنهم أصرّوا على تطوير مهاراتهم".

وتسترسل الصحيفة البريطانية في تحليل إنجاز الفريق العراقي: "ببساطة، أطفال الحروب تغلبوا على لاعبي المنتخب الإنجليزي، أبناء الأكاديميات، الذي تشرف عليه نخب فنية عالية المستوى وينال اهتمام وبحوث الأكاديميات الرياضية وصقل مهارات لاعبيه مباريات أرقى دوري كروي في العالم".

وكان المنتخب العراقي ظهر في المباريات في أداءً متوسط، وأنقذ حارس المرمى محمد حميد المرمى العراقي من أهداف محققة للمنتخب الإنكليزي حتى تمكن قبل نهاية الشوط الأول من تسجيل الهدف الأول لينتهي الشوط على هذه النتيجة.

وفي الشوط الثاني وفي ظل التغييرات المنطقية التي أجراها المدرب حكيم شاكر فرض المنتخب نوعا من السيطرة وأضاع هجمات سهلة ليعود للتراجع مانحا نظيره الإنجليزي فرصة إضافة الهدف الثاني، بعدها حاول المنتخب العراقي تغيير النتيجة إلا أن ذلك تأخر حتى الدقيقة 73 عندما منح الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة واضحة من الحارس الإنكليزي لمهند عبد الرحيم ليترجمها علي فايز إلى هدف التقليص، وما أن اتجهت المباراة لدقيقتها الأخيرة حتى تمكن علي عدنان وعبر مجهود فردي من إدراك التعادل ليخرج المنتخبان متعادلين بهدفين لمثلهما وإن كان أحدهم سيبقى يعيش في ظل مناخ الحروب والأخر بأجواء أكاديميات أوروبا.

26/5/13704

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد العراقي
2013-07-06
عنوان الصحيفة البريطانية صحيح مية بالمية من اجيت للدنيا لليوم ما شافت عيني غير الحروب والدمار؟ ابن صبحة وحزبه ما خلى واحد بينا اذا ما لبسه بسطال ودزه بمعركة من معاركه الخائبه ومن راح لليوم الايتام ماله والاحزاب المتلونة خابصينة بالمفخخات والعبوات والكواتم وهسه اخر شي قاطعين الطرق لانه ما كادرين ينسون كارهم الاصلي وهو لصوص وقطاع طرق؟ اتمنى يوم الجيش مالتنه يطلع من طوره وخلي حقوق الارهابيين على جهة وينظف البلد من خنازير العلواني ومن على شاكلته لانه تعبنا يا ناس من العيشة مع الارهابيين في هذا البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك