الصفحة الرياضية

الرياضة المدرسية ضعف بالقيادات و شحة بالتجهيزات وتخمة بالايفادات......بقلم:عمار منعم


 

 

 سأل خبير إستراتيجي أمريكي لماذا انهارت المنظومة الدفاعية العراقية واحتل العراق بهذه السرعة فأجاب لأنهم لا يملكون قيادة عسكرية ولو كانت لديهم قيادة عسكرية لعرفوا كيف يدافعون عن أنفسهم .

ومازال العراق إلى الان  يخسر مواقع وميادين لأنه يسند مهام ومناصب  إلى أشخاص لا يستحقونها ومن هذه الميادين الرياضة  المدرسية العراقية  التي  تعاني الان من مخاطر جمة تؤدي الى التخلف وضياع الكثير من الفرص والطاقات والمواهب الابداعية بعد ان كانت قاعدة للرياضة العراقية ومنبع ابطالها الذين تسيدوا الساحة العربية والاسيوية لسنوات.

 ويعود هذا التخلف الى ممارسات خاطئة واجتهادات سلبية  منها إسناد المناصب والمسؤوليات التي تخص الرياضة المدرسية الى أشخاص بعيدين عن التخصص والمهنية  لا يملكون خبرة او شهادة وشبه الغاء درس الرياضة بسبب الدوام المزدوج والعطل الرسمية وتقليص أوقات الدوام وقلة البطولات والتجهيزات وضعف المراقبة من وزارة التربية على هذه المادة ولهذا السبب تستغل ادارت المدارس مدرسي الرياضة كمعاونين واداريين وتقوم باختزال حصصهم لتقليص الدوام .

 اما المسؤولين عن الرياضة المدرسية فيعانون من تخمة في الايفادات التي قد تصل الى ارقاما لا تعقل  مقارنة بانعدام التجهيزات والإمكانيات وضعف السياسات والادارات  , ويكاد يكون الاختبار الاوحد لهذه الادارات هو المشاركات الخارجية التي غالبا ما تلجأ الى تزوير الاعمار بعد ان تستجدي لاعبين من اندية رياضية معروفة  ليحصل العراق على المركز الثامن او التاسع لاننا لا نركز على الالعاب الفردية بل نركز على الألعاب الجماعية.

 ولا نعلم من هو المستفيد من تدمير البني التحتية الى هذه الدرجة  ؟ ولماذا التغافل عنها من قبل وزارة  التربية او الجهات الرقابية او وزارة الشباب ؟

  قد لا يكون وزير التربية  الحالي جزء من المشكلة فهو ورث واقعا مترديا لا يحسد عليه الا انه قد يكون جزء من الحل المنشود وهو مطالب بالتغيير الفعال والمتابعة والتشديد على بطولات الوزارة و درس التربية الرياضية واختيار الكفاءات والخبرات لها من داخل الوزارة او من خارجها والتنسيق مع وزاره الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية وتشجيع البحوث العلمية في هذا المجال والمدارس الرياضية  لكي نسهم في بناء جيل يبنى على هوايات ومواهب صحيحة بدلا من إبدالها بهوايات أخرى هجينة ودخيلة على المجتمع والواقع  العراقي تسهم في تفتيت البني الاجتماعية والثقافية والدينية  للأسرة العراقية ولكي تعود الرياضة المدرسية رافدا للرياضة العراقية وليس العكس علما ان الدورة العربية المدرسية على الأبواب وستكون لنا وقفة وسيكون لحديثنا بقية .

6/5/828

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ويا ليتها الرياضة وبس
2012-08-28
كم من دوائرناالتي تسحق كرامات المراجعين بروتين العارالمستبين وطوابير الشموس والمسخرين المعقبين الضروس تحتاج الى من يستأصلها من الجذور بماصنعت لأنفسها امبراطوريات فارغةدنوس وما هي ألا مجازر لكل كرامة اتعلمون ام تصدقون للحصول على وكالة تابعت اياما غبراء في شعب تمسح الهويات واخرى تستلم الضريبات وثالثةورابعةمما جعلتني افر فرار موسى من فرعون بينماتعودنا في بلدان اللجوءالحصول عليها طبعا خارج سفاراتنابدقائق وكذا الجوازات فمتى يستأصل البطالون المقنعون الدايسون على كراماتنا بفلوسنامـتى وهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك