الصفحة الرياضية

منتخبنا وتفاؤل اتحاد الكرة..!

1851 00:02:00 2012-06-23

 

 

 

هل كان الطموح أكبر من الواقع؟ أم ان سقف الامنيات قد ارتفع فجأة؟!

وهل جاءت نتيجة الدعم الإعلامي المكثف، معنوياً، عكسية على لاعبينا؟

وهل مازالت كرة القدم عندنا حقل تجارب؟ أم انه حق يراد به باطل، وذر للرماد في العيون؟

هذه تساؤولات مشروعة اثارها ويثيرها اليوم وغداً الشارع الرياضي، الذي لاحول ولاقوة له في تحديد معالم، شكل ولون وطعم ورائحة الرياضة في البلد، تماماً ككل الشارع العراقي، الذي لاحول ولاقوة له في صراعات لامتناهية بين ساسة العراق الجديد..!

ولكي لا نُتهم بأننا نمارس عملية جلد للذات في سياق الحديث ونقد وضعية المنتخب الوطني لكرة القدم، وهو يظهر بشكل غير مقنع في رحلة التصفيات الحاسمة والأصعب وصولاً نحو شواطىء البرازيل الدافئة، خاصة بعد انتهاء أسهل مباراتين بمنطق الحساب على الورق. وقبل أن يقع- إن لم يكن قد وقع فعلاً- الفأس في الرأس. يجب أن نقولها..

نعم، لا تترددوا بالقول إن الاسود لم يكونوا اسودا، وصراحة- مع اني اتمنى العكس- إن القادم اصعب على الاسود، واتكهن لكم من الآن، ولا تصدقوا تفاؤل “عبد الخالق مسعود”؛ منتخبنا في وضع لا يحسده عليه حتى منتخب الصومال!!

لا شك أن المنتخب ظهر بصورة جيدة في الفترة السابقة وبالتحديد خلال التصفيات الأولية مع انها ليست بمقياس يذكر أو يشار إليه في موضع الحديث حول إمكانية التنافس وخطف بطاقة التأهل مع فرق أقل ما يقال عنها إنها أُعدت بشكل جيد لهذا اليوم بشبابها قبل سنوات من دخول معترك التصفيات المونديالية، لكن ما يهمنا من تلك المرحلة هو لمسات المدرب “زيكو” التي ظهرت واضحة من خلال الاداء الجماعي والسرعة والاقتتال على الكرات وخطفها من الخصم بالقوة البدنية الرائعة التي كان يمتلكها لاعبونا في حينها والتي تبخرت اليوم على ما يبدو.. وياخوفنا من أن تتبخر أحلامنا الوردية معها.

ولكم أن تتصوروا الحال والفريق المنهك يلعب لأكثر من تسعين دقيقة ولم يتمكن لا البرازيلي الخبير ولا اسود الرافدين من فك شفرة الدفاعات العمانية الصلبة التي وقفت أمام الهجمات العراقية المتكررة بشكل لا يصدق لفريق منهك خاض أهم ثلاث مباريات في مجموعته خلال عشرة أيام ومع أقوى فرق المجموعة.

هذا الكلام لا ينال من كفاءة ومقدرة لاعبينا على تجاوز الصعاب، ولكنه كما الهدف العماني الذي جاء مبكراً في مرمى محمد كاصد، يدق ألف ناقوس خطر في الوقت الذي نفتقد فيه لروح المنافسة الحقيقية التي يتميز بها فريقنا الوطني عن باقي فرق المنطقة.

وعليه ياسادة الاتحاد وياقادة الركب الكروي في البلد يامن تمسكون دفة القيادة، لا تشطحوا بعيدا باحلامكم الوردية وتجعلون هذا الجمهور المسكين يعيش في قصوركم الرملية؛ نحن بحاجة إلى ألف وقفة معالجة سريعة وعاجلة ياسادة؛ لتلافي والقفز فوق الأخطاء التي رافقت فترة اعداد واختيار لاعبي المنتخب ومن ثم معالجة أخطاء الفترة الحالية. لا نقول بوجوب التغيير في الاسماء والعناوين البارزة لتشكيلة الاسود، فهذه مهمة الخبير البرازيلي والمنقذ الذي كنا نحلم بوصوله إلى عاصمتنا الحبيبة. فبالرغم من صعوبة ذلك، إلا أننا بحاجة إلى تغيير “وقتي” ينتشلنا من مرحلة الخطر؛ إذ أن كل شيء في عالم الكرة جائز.

ولاحقاً نحن بحاجة إلى طريقة عمل وخطط ستراتيجية لبناء قاعدة كروية يُعتد ويعتمد عليها في المنافسات القارية والعربية، وإلى شفافية ووضوح في العمل. فضلا عن التغيير الجذري في طريقة تفكير البعض وإلغاء قاموس المجاملات والجري وراء المصالح الذاتية.. هذه مهمة ليست بالسهلة ولا اعتقد أن من بينكم من يقدر عليها؟!! فترجلوا يا سادة يا كرام!!

 

6/5/623

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك