الشعر

قصيدة النار


نوري الوائلي

بعد منتصف الليل حيث العيون نائمة لا تدري هل ترى ضياء الفجر ام لا , نادتني الممرضة طالبة المساعدةلان المريضة لم تعد تتنفس . فأسرعت لها فوجدتها قد فارقت الحياة عن عمر جاوز التسعين عاما.فوقفت عندها وتأملتها (جثة باردة , فاه مفتوح , عينان غائرتان) فسألتها وبعد الجواب تبللت خداي بالدموع

يا   نارُ   هل   أمِن  الردى   لأنامهل   أيقن   القلبُ  الشغولُ   بأنّنييا نارُ من حولي الشباب وقد مضواولقد   رأيتُ  من  الزمان   عجائباًووقفتُ   عند  الفجر  فوق   جنازةٍماذا  جنيتِ  من  الحياة  وكم   بهافأجابني    الجسدُ    المثلّجُ    باكياًكانت   سويعات   وقد   نالتْ   بهافترقرقت   في  العين  دمعةُ   نادمٍجهلٌ    ولعبٌ   أرتوي    متفاخراًطفلٌ   بجهلي   والذنوب    ضئيلهاوركضتُ   خلفَ   لذائذٍ    فعلوتهاقل   الحياءُ  فكيف  مثلي   يستحيفنسيته     ونسيت    أنيّ     مسلمياليت  قلبي  في  المحارم   صائماًالنارُ    تأخذني    بعدلك    جازماًالقلبُ     فيها    للطغات     مقامعما  حال  من ترك الصلاة إذا  رأىهل  ينفعُ  الصبرُ العصاةَ ولم  يرواما  حالهم  وسط  اللضى  ونفوسهمويقول    ربّك    للجحيم    مسائلافتقول    ربي    والحشود    قوافللكنّني     أهفو    لحلمك     سيديان  كان  صبري  للمواجع   حاوياًحالي    ألاهي   كالغريق    مكتفمن  لي  سواك من الذنوب  مخلصاًهل  يحرق الجسدَ السعيرُ  وجبهتيأو  أستباح  الى  العذاب   ودمعتيلولاك  ما  عرف  الطموحُ   حبائلاًلولاك   ما   دخلَ   الجنانَ   موحدٌ والعمرُ   يغرزُ  في  الفؤاد   سِهاماأصحو   الصباحَ   مُعافياً    مقدامابالنائبات    ولم    يروا     أحلاماتبكي   الرضيعَ  وتنطقُ   الأصناماقد  جاوزت  في  عمرها   الأعواماعشت    الدهورَ   حلاوةً    ووئامالم     أذكر    الأفراحَ     والأيّامامنّي    المواجعُ    ذلّةً     وظلاماخافَ   الوعيدَ   وعايشَ   الأوهامافكأنني    طفلٌ    هوى    الأحلاماكجبال    صخر   تبلغُ    الأجرامافوجدتها    بعد    المنى     أوهامامن    خالق    يدنو    له    إقداماشهَدَ    الشهادةَ    موْثقا     ولزاماويقولُ    عند    الملهيات    سلاماتحوي    القرارَ   عدالةً    وغراماوالقعرُ   يحتضنُ   النّفاق    زحامانارَ     الجحيم     نهايةً     ومقامافي   النار   قطعاً   للعذاب   ختاماترجو   إذا   ذكر   الحميم   حماماهلاّ   ملئت   من  الجموع   ركامازدني   ,   فزاد  وقودها   أجسامافبهِ   يطوف  على  الجّحيم   سلامافأليم     بعدك     يلهبُ     الآلاماكيف    النجاة    وأبتغي    الآثاماويزيحُ   من   قلبي  الجهول   لثاماخرّت    لوجهك   سيدي    إسلامافي   النار  تعلو  صرخةً   وندامىلولاك   ما   ذاقَ   الفؤادُ    مراماحتى   وان   بلغَ   الكمالَ    تماما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر صيرة
2010-01-21
والله صح السانك يابطل على هذه القصيدة البطولية
غيور على عز الكرام العقلا أسهاما
2010-01-18
يا ذاكرا درك الجحيم لمن بلى انظر ترى الأمساخ في بلد الفدى راحوا الى مسخ المسوخ ومن طغى قالوا وجالوا في المديح فهل ترى نيران تكفيهم وهم رجس البلا تفخيخ تهجير وسلب ثم خطف الشرفا وثم فتوى الشر للتكفير والذبح بلا وثم تصدير مجانين الفلا كيما ينالوا وجبة مع الرسول المبتلى عقولهم هذي فهل ابدالها بطبكم بأي عقل من هوام او ذباب او صراصير الدنا ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم فهل لهم أي علاج او دوا؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك