الشعر

ســلامـــا ايــهــــا الصـــبر قصيدة في رثاء الامام الكاظم(عليه السلام)

21306 04:33:00 2008-07-29

نظم الشاعر المهـندس وحيد شـلال

تعـالـيـت َ لـم تـخضـع ْ لسيف ٍ وحاكم ِوحــــاشـاك َ أن تـمـددْ يـديـكَ لـظـالـم ِ

وابـديـتَ غـيـــظـا ً تـارة ً وكـظـمـتــهُفـبـوركـت مـن بـاد ٍ لـغـيـظ ٍ وكــاظـم ِ ِواسسّـت َ بـالـتـقـوى اصـولَ عـقـيــدة ٍونافحتَ عنـهـا كـلّ َ عـلـج ٍ وغــاشــم ِ

ونابـذتَ بالـطبـع ِ الـرقـيـق ِ مـدافـعــا ًومجاهـدا ً عـن جـذوهــا المـتـعـاظـم ِ

تـجـاوزتَ بـالصبـر ِ الجمـيـل ِ مكابدا ًً إســـاءة مــأفــون ٍ وغــُـلـظـة ِ نـاقـــم ِ

يـُـعِــدّ ُ لكَ الاعــــداءُ كــلّ َ عـظـيـمـة ٍوعــزمـــُكَ عــزمٌ لايـلـيـنُ كـصــارم ِِ

ونـفـسـكَ لـم تـخـضـعْ لـفـتـنـةِ نـاهــدٍوغـيــركَ قــد يــُـغـرى بــدلَ ّ نـواعـم ِ

لكَ اللهُ مــن زاك ٍ يــنــوءُ بــنــفــســـه ِ إذا النفسُ هامتْ في تخوم ِ الـمـحـارم ِ

ووطـــنـتَ نـفـسـا ً للـــشـقـاء ِ وللأذىفلسـتَ الذي يـعطـي قـيـادَ الـمـعاصـم ِ

بـِجـَــدَكَ قـامـتْ واستـقـامـتْ شـريعة ٌوانــتَ شــذاةٌ مـن بـقــيّــَة ِ هــاشــــم ِ

رضـعـت َ عـلومـا ً من لبـانة ِ جعفر ٍوعاشرتَ مـغـنـاهـا قـبـيـل الـتـمـائــم ِِ

تعاليت َ لم تـألفْ سكوتـا ً على الـخـنـاابـنـت َ حـقـوقـا ً لـسـتَ تـصغي للائم ِ

واطـلقـتــَها تـصفُ الــحـيـاة َ لجاهـل ٍلمـن اشــتـراهــا قـــانـعـا ً بـــدراهـم ِ

إذا كـانَ يـومٌ مـن نـعيـمكَ قد مـضىفمثـلٌ مضى من شـقوتي ومغـارمــي

غـداة ً بـحـول ِ الله ِ حـتـمـا ً سـنلـتـقيلـــتـعـرف َ أيـّانــا عـظـيـم الـمـغـانـم ِ

لـتـعـلـم َ أنّ َ الـيومَ والحولَ ينـقضيوما تـنـقـضي عـنـّـا لهـاة ُ الضياغــم ِ

وأهداكَ هـارونَ الـوصـيـفـة َ مـوقـنـا ًبـأنـكَ مـفـتـونٌ بـسـحـــر ِ مــبــاســم ِ

وعـنـدكَ أنّ الـحـورَ أجـمـل مـبسـمـا ًواحـلـى بـهـاء ً مـن وصيف ٍ وخادم ِ

فلــّما رأت ْمـنــكَ الـعـبـادة َ ايـقـنـت ْبـأنـك حـقـا ً مِـن ســراة ِ الاعـاظــم ِ

هـي الـنـفـس ُ تـسمو فوقَ كلَ ّ دنيئة ٍإذا كـانـت الاخــلاق إحدى الدعائـِـم ِ

إمام الهدى نـابــذتَ بـالـفـكر ِ داحضا ًأراجـيـفَ جـــهـال ٍ وبـدعـة َ عـالــم ِ

كــتـــابـكـم الـقـــرآن خـيــرُ مـنــزّل ٍعـلـى خـيـر ِ هـاد ٍ فـي قـديم ٍ وقـادم ِ

وكنتم ودين الحـق ّ خـيـر عــصـابـة ٍتعـدّ ُ فـروضَ الـديـن ِ خـيـرَ الـغنائم ِ

صبورونَ حـتـى يـنـجزَ الله ُ وعـــده ُعـلـى كـيد ِ اعـراب ٍ وغـدر ِ أعاجم ِ

كـرامـاتُ حـقّ ٍ من فـضائـل ِ جـدَ ّكمتـغـيـضـون فـيـها قـلبَ كـلَ ّ مخاصم ِ

كــرامـاتُ حـقّ ٍ فـاضَ نـشرُ ضيائهاتـنـيرون فـيـهـا كــلّ َ داج ٍ وقــــاتــم ِ

ألــــم تــــرَ أن الله َ كـــافٍ وقــــــادرٌعــلــى رفـع ِ افــلاكٍ بـغـيـر دعـائـم ِ

ألـــم تـــرَ انّ َ الله َ كـــافٍ وقـــــادرٌ عــلـى وأد ِ احـيـاءٍ ونـشـر ِ رمـائــم ِ

لآل ِ عـلـيّ ٍ فـي الـقــلـوب ِ مـحـّـبـة ٌ يـفـوحُ شـذاهـا مثـلُ عـطر ِ البراعم ِ

وما زلتُ والقلبُ الذي طـال شـوقــُهُأحنّ ُ حـَنينَ الـنـيـب ِ عـنـد الـمعـالـم ِ

ومـا زلـتُ ابـكي مـن فواجع ِ سجنكمْوإن كانَ يومُ الطـَف ِ ادهى العظائـم ِ

على الجسر ِ افـواجٌ من الشيعة ِ التي عـيـونُ بــَنيـها بـالـدمــوع ِ ســواجـم ِ

على الجسر ِ تبكيكَ العـُيونُ وحزنــٌناعـلـيك َ عظيـمٌ مـثـل حـزن ِ الـفواطم ِ

ســلامـا ً على جسر ٍ تزاحَـمَ فـوقــَـهُأنـيـنُ الحـيـارى بـيـنَ باك ٍ ولاطــم ِ

سـلامـا ً على جـسـر ٍ ويشهدُ انــّــكـمْقـضـيتمْ شـهـيدا ً تحت َ سمَ ّ الأراقــم ِ

لقـد اصبح َ الاسـلامُ بعــدكَ خـائــرا ًيُعاني مـن َ الـَهزّات ِ خاوي الـدعائم ِ

تـَحمـّلت َ وزرا ًفادحا ًيا ابن َ شاهـِك ِواصبحت َ خصما ً للنبَي َ ّ وفــاطــم ِ

وانــّكَ لـو راجـعـت َ نفـسـِِـكَ سـاعـة ًلـَصِرْتَ تـَعضّ ُ الـكـفّ َ كـفـّا ً لـنادِم ِ

اليسَ الذي ضّــَيـقتَ سـجـنا ً لحـبسِِــه ِ؟سليلُ حماة ِ الدين ِ أهــلُ الـمـكــــارم

الـيـسَ الذي أعَــدْدتَ سُــمّـا ً لـقــتـلِـه ِ؟حــفــيـدُ رســـول ِ الله ِ صــفــوة ُ آدم ِِ

سئمنا من الــدنـيا ونـهــش ِ كِــلابــهالعوبٌ كما كانتْ بـعـقــل ِ البهـــائـــم ِ

فـكلّ ُ مقيم ٍ ليـــتَ شعري لـضـاعـنٌوان سالـم الاقـــدار لـيــس بـسـالــم ِ

وانيّ وإن كنتُ الجـلـيدَ على الاســىاذوبُ دمـوعـا ً عـنـد ذكــر الـهـواشــم ِ

وإني وإن كـنتُ العـزيـــزَ بــقــومـِه ِلإمـسـح خــدي فـي تـراب الـمناسـم ِ

وإنـّي وإنْ كنتُ الصبورَ على المدىأرُاقبُ ولـهـانـا ً ظــهـــورا ً لــقــائم ***********************

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2008-07-29
بسم الله الرحمن الرحيم قصيده رائعه و كلمات مؤثره للغايه , بارك الله فيكم وسدد خطاكم على خدمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام , آجركم الله ووفقكم في كتابة المزيد. عبد الله - لندن
hameed ridha
2008-07-29
بسم الله الرحمن الرحيم ولست وحيدا في مودة احمد بل المحبين شلال من الود لاطم تشرفت في نظم القصيد لكاظم تــباريـــكنا لك يا نــعم نــــــــاظم وليس غريبا ذاك والكل مـــولــــه واسعدهم من كان في الشعر ملهم وان سمحت أيا باب الحوائج أنت نور سليل النور أزكى المرسلينا أتيتك سيدي أبغي مقاما من الله العظيم دنــــا وديــــنا فرحت أرنم الاشعار علي أنال بشدوها شــــــرفا مكينا أيانورنا لم تكن موسى كموسى فهارون له عضد وهارونـــــك فرعـــــونا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك