الشعر

حَيُّوا الجزائر


 

عمر بلقاضي / الجزائر

***

حَيُّوا الجزائرَ ، حيُّوا الأرضَ والبَشَرَا

حيُّوا الجبالَ وحيوا الرَّملَ والشَّجرَا

نَسائمُ النُّبْلِ في أجوائِها سَكَنتْ

دمُ الشَّهيدِ أرادَ العزَّ فانْهَمَرَا

سَلُوا قوافلَ من ضَحُّوْا ومن غُدِرُوا

إنَّ الجزائرَ تُسدي للورَى عِبَرَا

كم من عدوٍّ لدودٍ طالها فأبَتْ

أضحى على جنباتِ النَّصرِ مُنكَسِرَا

سَلُوا فرنسا وما أفْنَتْ وما بذَلَتْ

لكنَّها وجدتْ روحَ الهُدى جُدُرَا

روحٌ تُعزَّزُ بالإيمانِ يَشحَنُها

ذكرٌ من اللهِ يبني العزَّ والحَذَرَا

روحُ الأخوَّة في دينٍ يوحِّدُها

فلا تُزَعْزَعُ من باغٍ إذا قَهَرَا

أتتْ فرنسا وفي أحلامِها ظُلَمٌ

لكنَّ غايتَها لا تهزمُ القَدَرَا

فالشَّعبُ بصَّرهُ ذِكرٌ يُنيرُ له

دربَ الحياةِ فأضحى يُحسنُ النَّظَرَا

إنَّ التَّحرُّر إيمانٌ يُوحِّدُنا

به نَنالُ العُلا والفوزَ والظَّفرَا

بهِ نُحقِّقُ ما في البالِ من حُلُمٍ

ونطردُ الذُّلَّ والآفات والكَدَرا

لولا العقيدةُ ما هبَّتْ لتضحيةٍ

أيدي مُقيدةٌ قد أشبِعتْ ضَرَرَا

لولا مشاعرُ إيمانٍ لما اجتمعتْ

أشتاتُ أفئدةٍ كي تَدحَرَ الخَطَرَا

انظرْ أيا ولدي فالأمَّة انعتقتْ

قيدُ العدوِّ غدا في جيلكمْ خَبَرَا

لولا الخيانةُ من رَهْطٍ بلا شَرَفٍ

بعد التَّحرُّرِ من قيد العِدَى ظَهَرَا

لكانَ شأنُكَ في هذا الورى عَلَماً

في المكرماتِ وفي عزِّ الدُّنى قَمَرَا

كم في الكواليسِ من ذيلٍ لشانئِناَ

يُرْدِي دعائمَ ما نبني بما قَدَرَا

يُخرِّبُ الدِّينَ والأخلاقَ مُجتهِداً

كي يجعلَ الجيلَ في إثْرِ العِدَى بَقَرَا

يهفوا إلى الغربِ في طيشٍ وفي سَفَهٍ

يُسْتعبَدُ الشَّعبُ لمَّا يَعبدُ الوَطَرَا

تبًّا لرَهْطٍ عميلٍ لا خلاقَ له

رام التَّستُّر في الإفسادِ أو جَهَرَا

قولوا الحقيقةِ للأجيالِ ناصعةً

من يطلبُ العزَّ عند الغربِ قد غَدَرَا

شعبُ الجزائرِ شعبٌ طاهرٌ حَذِرٌ

إذا أحسَّ بِغدْرٍ في الحمى نَفَرَا

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك