الشعر

يا حالب العروش

180 2025-02-20

 

عمر بلقاضي / الجزائر

***

يا حالبَ المالِ من أعراشِ أمّتنا

ماذا تركتَ لأجيالٍ بلا أملِ

حتَّى الرُّيوع من الحجَّاج طِرتَ بها

والشَّعبُ يَخبطُ في الإملاقِ والعِلَلِ

لقد وجدتَ نُفوساً لا خَلاقَ لها

لِتدعَم الظُّلم في الأوطان والمِللِ

المالُ والذُّلُّ والإسفافُ دَيْدَنُها

بعيدةُ الرُّوحِ عن منظومةِ المُثُلِ

فبتَّ تَحلُبها هَوْناً بلا تَعَبٍ

بالهَفِّ واللَّفِ والتَّرهيبِ والحِيَلِ

الكفرُ يا أسَفي يَعْلُو بِثَرْوتِنا

وقد تعامى شيوخُ الزَّيفِ والدَّجلِ

لم يصدعوا بالهدى في ثلَّةٍ نَكَلَتْ

باتت مُميَّزةً بالزَّيْغِ والخَبَلِ

بل إنّهم عبَدوا عرْشَ الهوان كمنْ

في عالم الشِّركِ قد خَرُّوا على هُبَلِ

إنّ العروبةَ قد باتت مُدنَّسةً

أضحوكةَ الدَّهر في الأعراقِ والدُّوَلِ

الكلُّ يَمْقُتُها مقتا لمن ملَكوا

أو من أطاعوا عروشَ العارِ والخَطَلِ

إبنُ العروبةِ مطعونٌ بِخِسَّتهم

قد باتَ يشعرُ بين النَّاسِ بالخَجَلِ

***

يا أمَّة النُّورِ عُودي للهدى وقِفي

كلُّ المَهانةِ والإذلالِ في السُّبُلِ

إنَّ العقيدةَ عنوانٌ لعزَّتنا

فلْتلْزَمي الحقَّ في صدقٍ وفي عَجَلِ

لا تتركي المالَ في أيدي الألَى سَفُهُوا

إنَّ السَّفيهَ أداةُ الطَّيْشِ والزَّلَلِ

ولْتَحفظي الحُكمَ من رهْطٍ بلا قيمٍ

قادوا الشُّعوبَ إلى الإذلال والنَّكَلِ

ونزِّهي العلمَ عن أشياخ سَفْسَطَةٍ

قد أتْلفُوا الدِّينَ بالأطماعِ والدَّغَلِ

العزُّ والفوزُ في الإيمانِ فاتَّبِعي

نهجَ النَّبيِّ بلا ريْبٍ ولا كَلَلِ

***

يا حالبَ المالِ اُحلُبْ غير مُكتَرِثٍ

فما يفيدُ صُراخُ الشِّعرِ والزَّجَلِ

أعطاكم الله أبقارا مُدجَّنةً

حادتْ عن الحقِّ فارتدَّتْ إلى سَفَلِ

أهدافُها مُتع ٌفي العيشِ هَيِّنةٌ

فالقوم ُمن مُتعِ الأهواءِ في شُغُلِ

فلْينْعَموا في حياةِ البُهْمِ في عَمَهٍ

باللَّهوِ والأكلِ والآثامِ والحُلَلِ

لا شكَّ أنّهُمُو يَصْحَوْنَ إن دُفِنُوا

بين الجَنادِلِ تحت الرَّدْمِ والكُتَلِ

***

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك