الشعر

عُصبة العزِّ وثلَّة الهوان


عمر بلقاضي / الجزائر

الإهداء : إلى عصبة العزِّ في غ،زة

إلى ثلّة الهوان والخِذلان في الزّمن الحاسم

***

الشَّعبُ في غ،زَّ،ة الإيمانِ مُتَّحِدُ

رغمَ المجازرِ في الإقدامِ يَجتهِدُ

شعبٌ يضُخُّ دماءً لا حدودَ لها

وقد تأخَّرَ عنه العونُ والمَدَدُ

شعبٌ أصيلٌ كريمٌ لا مثيلَ له

آياتُه العزُّ والإيمانُ والجَلَدُ

رغم الحصارِ ورغم الجوعِ نَلْحظُهُ

يَرضى ويقنَعُ في الدُّنيا بما يَجِدُ

هو العزيزُ بدينِ الله في ثِقةٍ

فلن يُغيِّرَهُ عن عزِّه أحدُ

قد قامَ للدَّفعِ يَحدوهُ الهُدى فسَمَا

بدا شُجاعاً ونارُ الفتكِ تتَّقِدُ

ليتَ الرَّؤوسَ التي مالت توافقُه

مع الرِّجال بإسمِ الله تَتَّحِدُ

أهلُ البطولة في غزَّاءَ في شُغُلٍ

والنَّاسُ في ضفَّة العبَّاسِ ترتَعِدُ

فيها الخيانةُ منذ ارتَدَّ رائِدُها

والفحلُ فيها من الاذيالِ يُنتقَدُ

عصابةُ الذلِّ في أرضٍ مُكبَّلةٍ

غيَّ العمالةِ للأعداءِ تَعتَقِدُ

ما عادَ يُنهِضُها بطشٌ ولا خَطَرٌ

إلى البُغاةِ بني صُه،يونَ تَستَنِدُ

غداً تراهمْ بلا عِرضٍ ولا وطَنٍ

ولن يَرِقَّ لهم قلبٌ إذا شَرَدُوا

لقد تخلَّوْا عن الإقدامِ وانبَطَحُوا

فلن ينالوا من الأعداءِ ما وُعِدُوا

إنَّ التَّحرُّرَ إقدامٌ وتضحيةٌ

فما تحرَّر من دونِ الرَّدى بَلَدُ

الخَصم ُخَصمٌ عنيدٌ لا وفاءَ لهُ

فكيف يُنصفُ من هانوا ومن خَمَدُوا

لقد خَذلتم رِفاقَ الدَّربِ في طمَعٍ

أفكارُكم سَفَهٌ أعدادُكم بدَدُ

والشَّعبُ إن كان ذا جُبْنٍ وذا وَهَنٍ

يَبقى أسيرا فلا يُغْنِي الدُّمَى عدَدُ

يا قوم قوموا لصدِّ الذُّلِّ عن غَدِكمْ

ولا تُطيعوا من ارْتدُّوا ومن فسَدُوا

ستندمونَ إذا زلَّ الزَّمان بكمْ

وقد رأيتم هَوَى الأعداءِ يُعتمَدُ

إنّ اليَهُ،ودَ بلا عهدٍ ولا خُلُقٍ

الغدرُ دَيدنُهُم والغِلُّ و اللَّدَدُ

عتَوْا وعاثُوا فسادًا في مَواطِنِنا

الكونُ يَلعنُهم والواحدُ الصَّمدُ

لكنَّهم وجَدُوا أشباهَ أحمِرةٍ

في هُوَّة الذُّلِّ والإفسادِ تَحْتَشِدُ

العِزُّ والفوزُ للإبطالِ في رفَحٍ

وفي الحواضِرِ في غزَّ،اء فاعتقِدُوا

قومٌ لُيوثٌ بإيمانٍ يُثبِّتُهم

رُغمَ المُعاناةِ والأهوالِ ما سَجَدُوا

والعارُ والنَّارُ والإخزاءُ عاقبةٌ

لمن أطاعُوا نَتَن،يَاهُو ومن عَبَدُوا

فاللهُ يَمقُتُ أقواماً بلا شَرَفٍ

يُقَبِّلونَ يَدَ الجَلاّدِ إن جُلِدُوا

بقلمي عمر بلقاضي الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك