الشعر

شعر/ هم فكرة الله

1897 2021-02-22

 

د. حسين القاصد ||

..............................

لم يشبهوا الطينَ ، لا مُسّوا ولا سُحقوا     

    ماعاد طيناً حقيراً منذ أن خُلقوا

كانوا سنابل آياتٍ يفهرسها        

           ناي المشاحيف حيث الهور والعلقُ

كانوا لدى الله أقلاماً ومحبرةً    

         واستأذنوا الله يوم الخلق وافترقوا

هم فكرةُ الله ، حين الله دوّنَها  

        صار الفرات ، وصار الطين ، والورقُ

فترجموها عراقاً لا شبيه له    

           لكنهم أفرطوا بالنار  فاحترقوا !!   

ولاذت النار دهرا خلف سمرتهم     

      تنفســـــوها كثيــــــــــــراً كلما اختنـــقوا 

وهكذا .. دارت الدنيا على فمهم   

    وكلما قيل حان الصمت .. هم نطقوا !!

مؤنفلون على ألوانهم صُلبوا      

         مسبكـــــرون على راياتهم شــــــنــــــقوا

مطَفَفون فما في عيشهم رمقٌ   

          من الفرات ولا في قلـــــبـــــهم قلــــق!! 

وهم أويـلادُ موّالٍ وأغنيةٍ         

          ونصفِ قصةِ حبٍ .. قيل قد عشقوا !!

وقيل لم يلحقوا !! كانوا اقتراح ندىً   

     وقيل همّوا بباب الصبح فانغلقوا !!

اليوسفيون لا يعقوب يبصرهم      

         وريحهم دجلةٌ إذ طعمهم غرقُ

قمصانهم فوق جلد النهر يابسةٌ       

    تغفو اليعاقيب والقمصان تأتلقُ

لا النهرُ بئرٌ ولا سيارةٌ وصلت      

       وكل تجارهم _ من ذبحهم_ رُزقوا

لكنه ، حين غصّ النهر ، فزّ صدىً 

    وقيل لُمّوا شتات الماء وانبثقوا

(تزورقت) في عباب الماء أوجههم    

   وحشّدوا  صوتهم للجرف وانطلقوا

وبعدُ : ... لاح أسىً في زي فاتنةٍ    

 تمارس الليل ؛ بعض الشمس مخترقُ!!

سهوُ الهويةِ ،

عار الأصل ، قاقلةٌ  من الأراجيز ..

 ربٌ ..

رايةٌ .. خِرَقُ!!

وهم ثمار حراك الليل ،

 دينهمُ عبد الخطايا ..

 فكيف الدين ينعتقُ

لكنّ دين العراقيين  أنهمو  

                     بغيرهم كل نخل الله لا يثق

وهم شجون (علي العالمين) اذا    

      تشقشق البوح حتى الصمت ينفلق

ويح السياسة كم جاءت بأسفلهم   

    شأناً وكم آمنت في بعض من مرقوا

مذ قيل : (شيلة) أمٍ هاهنا سقطت   

    قيل الغروب .. فقلت : الشيبةُ الشفقُ

جيشٌ من الآه ، والحرمان ، هيبتهُ    

   وصفٌ عظيمٌ : رجالٌ وحدهم صدقوا

جيش الكرامات ، حشدُ النخل ، عزمهما  

 نبضٌ من الضوء ، من ذا نبضه ألقُ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك