الشعر

شعر/ بائعة الشاي

1908 2021-02-16

 

د.حسين القاصد ||

 

لا تنظري لي

ربما انسكبت يداي

من الإناء على ارتجافات الحقيقة

إنني ورنين ملعقة.ٍ وكوبٌ فارغٌ

نتفاوض الأوقات حتى

لا يموت الشاي بالجمل المرتقة المعاني

الشاي صار حضارة التفكير

والحل المدخن بابتهالات السجائر

كلما فاحت مواقده بنكهته ....

فرحتِ

كلما ازداد السمار علي خدود الماء

في الإبريق هلهلتِ

 وقلتِ :

الشااااااااااااااااااااااااااي ياشبان ..

أول قصة للحب أتقنها ابن آدم

هذا المدوخ والمسبب للدوار

هو المزيل لكل أعراض افتقاده

بعدها تتساقطين كمزنة

من غيمة سمراء كحلها اشتهاء المشترين

الحرب تكنس من شفاهك كل ألوان البريق

ولا يظل سوي الرماد

متاع امزجه الجنود الرائحين من المجيء

لعلك تجدين في ألق (البخاشيش) التي

في جيب طفلتك اليتيمة

ما يسدك للعزاء

وبعض ألوان الشفاه وكحلةً

تخفي ارتباكات النقاء المستريب من البقاء

علي فراغ الأدعية

ذا صوت طفلتك المضرج

بالبكاء يهز أركان الحواس

إذا تصيح :

الشا.....ي

يا عمي تفضل

انه المحيي المميت الواحد الأحد المخلص

ذقْ تجدْ صدقي الملون بالترجي بين سكّرهِ

تجدني.. صورةً صغر الإطار فحز أمنية لها

بيتا ، أبا ،حلما، فراشا ناعما

ويدا تضخ لها الهدايا في المواعيد السعيدة

الشاي يا عمي

تفضل كم لذيذ للكلام وللسكوت

....

لا يشتري ..يا طفلتي .

هو ذا يجيء بكل وقت كي يمتع ناظريه

بقطعة خشبية

تدعي امرأة

أولم تمت بي المرأة الحسناء ذات المعصم

القطني

والخصر الذي كالخيط يطوي

والشفاه الطازجة

أو لم تمت مذ غادر الفلاح

واحترقت مناجله

بحرب الأرغفة

كي ارتمي

أنا كسرةُ امرأة تجرح وجهها القمري

 

                    1995

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك