الشعر

شعر/ قصيدة خالية من الشعر..!

2204 2021-01-21

 

 

 

د.حسين القاصد ||

اختر لصوتك سامعا لتناديا  

     لا ، ليس ذنبَك أن تكون عراقيا

 

فهرسْ بكاءك دمعةً فصحى   

  وجرحاً طائفيا صار فعلا ماضيا

اختر لصوتك بحةً تشجي فذا  

  وطنٌ يئنك .. كن صداه الشاديا

من ألف (صدام ٍ) نجوتَ لكي   ترى

 وطنا يفرّخُ كلَ يوم طاغيا

 

دع عنك وهم الانزياح ولعبة الترميــز لاتلبــس كلاما واقيا

وطنٌ يريك بنقطـة التفتيـش عقلـك فارغا فاقنع لتقبـع راضيا

وطـنٌ يوزعـك اقتـراحا للحكومـةِ ثم يأكـلك انتـظارا نائيا

ياغاليا في لحظة التصويت من أي اجتماع سوف ترجع غاليا ؟!

 

اكتب بلا شعر ٍ

              بلا نثرٍ

                             بلا وعي ٍ .. فكلٌ لايودك واعيا

 

الاتهامات الخطيرة ُ ..

                    أنت ضد الله !

                          ضد الأرض ..

                                    ضد اللستُ أدري ماهيا ؟

فهنا.. يريدك لاتدخن ..

                       لاتغني ..

 

   لاتفيد .. إذن يريدك باكيا

لاتصحب امرأةً تفكر دائما         

فالفكرة الأنثى تبيح معانيا

 

إياك ان تحـكي لدجلة عن نوارسـك التي حلمـتْ لقاك لياليا

إياك والشعراء .. هم رجسٌ من الشيطان لاترفع بصوتك عاليا

قد يغضب النواب (حتى الظهر) ليت الباء ميمٌ لأكتفيت مباهيا

لاتحتس الحلم المطعم بالنبيذ      

 فنشـوةٌ تكفي لجعلك فانيا

 

اختر لصوتك أمـةً اخـرى وشعـبا حيـن تسألـه يفــوح قوافيا

لغة العصافير التي ترنو لها  

       تخـشاك جدا كون بوحك داميا

 

لاتكترث للنقد (مابعد الحداثة ) غالت المعنى ورملّت السطور خواليا

لاشيء يصلح للعراق سوى الذي 

   يُلغى فتتبعـه العيـون حوافيا

 

اللافتات السـود في أرض السـواد حداثةٌ كبرى تفيـض تمـاهيا

والانفجـارت التي شرب العـراق دخـانها أمـناً فصرنَ كراسيا

أصوات هذا الموت اصـوات الألى  

 مسّ البنفسج حلمهم متصابيا

وأصابع الصندوق لم تنعم بما  

   خضـبت به فبدا البنفسـج قانيا

الغيم يأكل من عيونك أدمعا     

    فيصير في قلب التصبّـر ساقيا

 

اشرب تواريـخ الطفـوف فكل طف يمنـح التفكير رمـحا سابيا

لا شعر يغني لامجـازَ ولا خيالٌ ســوف ينــهي ماتراه محاكيا

اترك عمود الشعر والمعنى الشريف ولاتخف كون الحروف جواريا

اختر لصوتك سامعا .. او جاهلا  .. أو غافلا  أو مستجيرا ناسـيا

 

أمللتَ من قيد العراق فكيف لو     

 ملّ العراق وفرّ عنـك مجافيا

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك