الشعر

موشّحــة علويـــة: قِـفْ بإِجـلالٍ و حَـيِّ النَّجَفـــــا


( شعر : عادل الكاظمي )

إنَّمـا الخمـرةُ للقلـبِ شِـفـــــــا ** حبَّذا مـن ثغــــرِ ظبـيٍ أَغيـدِأيُّها السّاقي على الدنيـا العفـا ** إنّها روحٌ سَرَت فـي جسـدي

*****إسقني الخمرَ بكاسـاتِ الهنـامن ثغورٍ ملكت روضَ المُنىوبنـاتُ الكَـرْمِ منهـــــا تُجتنىزانت الشّمـسَ بهـاءً وصَفـا ** فاسألوا عن حسنِها الفجرَ النَّدي

*****يا نديماً خذْ من الخصرِ النَّحـيلرِقَّةَ الخمرِ عسى تشفي العليـلومنَ الوجنةِ والطَّرفِ الكَحيـــللِصَبـوحٍ وغَبـوقٍ مَرْشَـفـــــــا *** بســــــوى أنـوارِهِ لا أهـتـدي

*****كمْ رتعنا في رُبى هيفِ القدودوتعاطانا الهوى سِحْرَ الخــدودوانتشى قلبٌ شكا ليلَ الصّدودإنْ تنائى الحيُّ أو طالَ الجَّفــا ** أَيُّ جَفْـنٍ عندهـا لـم يَســـهـدِ؟

*****يـا خليلـي فإليـكَ المُشـــــتكىإنَّمـا العشــــــــقُ بقلبـي فَتَـكـاحَسِبَ الصَّبُّ الهوى مذ سَلكـاروضةً والحـبُّ يحلـو مَألَفــــا ** ناعمـاً فيـهِ بعيـشٍ أَرغــــــــدِ

*****خـذْ بقلبـي لربــــــــوعٍ أَمحَلَـتمذْ سَرتْ عنها حِسـانٌ وانجلـتوإذا آيـاتُ شــــــــــوقٍ رُتِّـلَــتفاسْقِها دمعاً من القلبِ انكفـى ** كعقيـقٍ والجَّـوى لـم يَبْـــــرَدِ

*****وإذا وافاكَ بالبَــرْقِِ السَّحـــابفادَّكِرْ أيّـامَ وَصْـلٍ واقتــــرابوإذا لاحـتْ لعينيـكَ القِبــــابقـفْ بإِجـلالٍ و حـيِّ النَّجَفـــــا ** وادِ قدسٍ أرضُهُ من عَسْجَـدِ

*****أيُّ مَغنىً للسَّمـا كــان السَّمــا؟غيرُ وادٍ عند ذي العـرشِ سَمـاعنده قبرٌ حَوى حــامي الحمـىكاشفَ الكَرْبِ وصيَّ المصطفى ** لم يُحِـــطْ خُبْــراً به من أحــــدِ

*****كعبةُ الأمــــــلاكِ مـرآةُ الوجـودنورُهُ بـــــاقٍ علـى مَـرِّ العهــودفاقَ كلَّ الخَلْقِ في فضــلٍ وَجودمذ رآهُ مُدلَـجُ الغـيِّ اختفـى ** فسنـاهُ سَــــــرْمَـدٌ فـي سَرْمَـدِ

*****حيدرٌ في كفِّـهِ بَسْـطُ الحيــــاةذاتهُ مَـرْأى تجلّـي للصفـــاتيُدركُ الأسرارَ سـرُّ الكائنـاتوهو لا يُـدْرَكُ أنّـى وُصِفـــــا ** نُسِـخَ الوصـفُ بتَيْـهٍ مُجهِـدِ

*****حيـدرٌ مـن نـورهِ اللهُ بــراهببهـاءِ اللهِ مَمْسـوسٌ بَهـــاههو عَيْـنٌ ثابـتٌ عَيْـنُ الإلـههو كـونٌ جامـعٌ مـا عَرِفــا ** وُسْعَهُ غيـرُ النبـيِّ الأرشــــدِ

*****كم دنا ثم تدلّى فـي الغـــيـوبمن حجابِ الله كشّافُ الكروبقدَّسَ الرّحمنَ من غيرِ لُغـوبقبلَ خَلْقِ العرشِ حتـى شرَّفـا ** أنبـيـاءَ اللهِ إذ لــمْ تشـــهـدِ

*****علَّمَ الأمـلاكَ تقديـسَ الإلــــهفاسألوا جبريلَ إذ صوتٌ أتـاهمَنْ أنــــا؟ لكنَّــــه لولاهُ تـــاهإذ أتـاهُ بـجــــــــوابٍ فاكتـفـى ** فيـه جبريـلُ بعلـمٍ مُسـنـدِ

*****في سماءِ اللّوحِ نورٌ ينجلـيمُشْرِقاً لـم يَخْـبُ منــذُ الأزلِمدَّهُ القدّوسُ مـن نــورِ علـيقلـمُ القـدرةِ خـطَّ الأحْرُفـــــا ** فانجلى اللـوحُ بهـا كالفرقـدِ

*****فيضُ قدسٍ كائنٌ قبلَ الدّهـورجوهرٌ فَرْدٌ به عَرْضُ الأمورلم يزل في سرِّهِ الكونُ يـدورهو سرٌّ غابَ في طَـيِّ الخَفــا ** فانطوتْ أسرارُ نـورِ الصّمَـدِ

*****وبِخُمٍّ حينمـا الهـادي البشيـرجمعَ النّاسَ إلى أمـرٍ خطيـرذا عليٌّ فيكمُ اليــــــــومَ أميروبِبَـخٍّ حُجّـــــــةٌ لــنْ تُنْتَـفـى ** إنْ غدا بالأمرِ تيـمٌ أو عَــدي

*****وبـ (بلِّغْ...) شاهدٌ يُغني الـلبيبوإذا بالقـومِِ فـي شـــــكٍّ مُريـبأوَّلوهــا حرَّفوهـــــا والعجيـبزَعِموا التّخصيصَ بعد الخُلَفـا ** بانتخابٍ إنَّـهُ الـرأيُ الـرَّدي

*****إنْ تكنْ شورى وذا أمــــرٌ أَمَـرْكيفَ بالتعيينِ قد خُــصَّ عمـر؟فاسألوا عثمانَ عن أصلِ الخبرفهـو عنهـنَّ غـدا مُنصرِفـــــــا ** سالكـاً دربَ ضـلالٍ مُفسـدِ

*****أنا أَهوى المرتضى غوثَ الأنامبعد طه خير من صلّى وصــــامفوليداً شــرَّفَ البيـتَ الحــــــراموفتىً مـا زالَ يسمـو شَرَفـــــــا ** وخفايـا فضلِـهِ لــمْ تَنْـفَـــــدِ

عادل الكاظمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اسامة النجفي
2008-04-10
احسنت قصيدة رائعة
hameed ridha
2008-04-05
يا عالي الشعر دعني اناغيك في صنو الرسول لاعتلي فاقول اني بذكرك يا علي سميا اعييت كل بحار الشعر من خاضوا بها و ســموت في اي الكتاب عـــليـا فباية كنت الشبيه ياحـــــمـــــــــــــــد لما الحشود تباهلت وبهم علوت سميا فاتيت لا اقوى بحور الشعر بل قد جئت صبا ابتغيك ولــــــيــــــــــــــــــا مالي وللاشـــعار الا انـــنـــــي بصبابة الصنو الاجل مـــــولــه مغشـــيا مع كل التقدير لعادل الشعر وجباره الكرام الغارقين بحب محمد واله وهنيئا
حميد صادق
2008-04-01
بسم الله الرحمن الرحيم لا اقول غير ان سيماهم في بحورهم وكاني اغترف كاسا من سلسبيل علي يقدمها عادل الكواظم لمحبي علي فهنيئا لك يا شاعر محمد وعلي ومن من صلب البتول وعلي وهنيئا لمن صاغ القوافي لعلي فاتته طائعة قخورة بعلي لك يا عادل ازكى النفحات ببحور الشعر صغت المكرمات بقريض يا له من نسمات تولع القلب وتشقي الخلجات ورزئــنــا ببكاء النكبات في بلاد الطهر طهر الكائنات عاد احفاد ابن ملجم فمتى يا صاحب العصر ستفني عفن العصر وتقصم اننا بالصبر نقسم ان ال الطهر بلسم لجراح اليوم تكتم
عمـــــــــــار جبــــــــار خضير
2008-03-29
بسم الله الرحمن الرحيم سيدي واستاذي الكاظمي عادل المحترم : ما عسانا الا ان نقف اجلالا لكم ولقافيتكم المصفاة ولقلمكم هذا الفذ انت فذٌ من اصلاب افذاذ
عادل الكاظمي
2008-03-29
أخي أبا منتظر المحترم أشكرك على كلمات الثناء التي أشمّ منها أرج عطر الولاء لخيرة خلق الله بعد نبيه صلى الله عليهما وآلهما وأتمنى من المولى أبي الحسن قبولها منا جميعاً عسى أن يحشرنا مع محيّ شيعته الكرام ودمت لفعل الخيرات ولا تنساني عند الدعوات.
ابو منتظر
2008-03-26
هذا ليس شعرا عاديا هذه درر وجواهر انتضمت في بحور وصفوها بالشعر ..هذه كلمات قدسية روحانية عظيمة لاتصدر بسهولة ..ابكتني تلك القصيدة ..كم هي كبيرة تلك القصيدة ..الله اكبر ..اللهم صل على محمد وال محمد ..اللهم بارك بهذا النفس الطيب ..منذ فترة لم نتشرف بمثل هذا العطر المحمدي العلوي الذي تجلى في تلك الكلمات النورانية ..الله ..الله ..وكان الروح تحوم على مفردات تلك القصيدة وحروفها وحركاتها همزتها وضمتها من شدة الوله بها ..شكرا لله تعالى شكرا لصاحب القصيدة الجميلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك