الشعر

مصيبةُ الطفِّ في عينيـكِ ترتســـمُ

4517 18:10:00 2008-03-17

( شعر : عادل الكاظمي )

مصيبةُ الطفِّ في عينيـكِ ترتســـمُ ** وفي فؤادِكِ نارُ الحُـزْنِ تضـــــطـرمُ

أمَّ البنيـنَ رعــاكِ اللهُ صــــــــابـرةً ** لما أصابكِ وهو الحــــادثُ الضّخِـمُ

أبناؤُكِ الغرُّ غيلوا بالطّفــوفِ ومـا ** سألتِ هل قُتِلوا فيهـــــا وهـل سَلِمـوا

كواكباً في سماءِ الخلدِ قـد ألِقـــــوا ** وفي ثرى الطفِّ بالأسيافِ قد خُذِموا

كنتِ الوفاءَ وكانوا منكِ قد وَرِثـوا ** أجلى معــــــانيهِ فازدانتْ بـكِ الشّيـمُ

ومذ أتى بِشْرُ (*)ينعاهمْ فما فَتِئت ** على شفاهِـكِ خوفـاً تعثـــــــرُ الكَلِــــــمُ

هلا أصيبَ حسيـنٌ فالبنــونَ فِـدىً ** لابنِ الرســــــولِ فقد أودى بـيَ الألـمُ

ومذ علمتِ بقتلِ السّبـطِ فـاضَ دمٌ ** من مُقلتيكِ علـى الخدّيـنِ ينســـــــجمُ

وصِحْتِ ويلاهُ فقدُ الســبطِ أثكلنـي ** فيا عماديَ ظهريْ اليـومَ مُنْقَصِــــمُ

بمن ألوذُ إذا مـا الدهـرُ أفجـــعني؟ ** ومن سواكَ لدى الأهوالِ مُعتَصَــــمُ؟

قد كنتَ للدينِ غوثاً والهـدى عَلَماً ** فاليومَ لا غوثَ يُرجى وانطـوى العَلَمُ

بُنَيْ حسينُ عليكَ القلـبُ مُزدَهِـفٌ ** والعينُ ساهـدةٌ والــرّوحُ مُحْتِــــــــدمُ

بُنَيْ حسينُ فليتَ المـوت عـاجلنـي ** من قبل فقـدِكَ إنّ الصبـرَ منعـــــدمُ

فليتني متُّ قبـل اليـومِ لا هطــلـت ** وأنت ظامٍ علـى بَوْغائهـــــــا الدِّيَـمُ

(*) هو بشر بن حذلم وقد جاء يثرب ينعى الحسين عليه السلام بقوله: يا أهل يثرب لا مقام لكم بها... الخوهو بقوله هذا يذكّر أهل المدينة حينما جاءهم الناعي وقد ظُنّ أن النبي قد استُشهد في غزوة أحد فصاح من في يثرب ثأراً للنبي صلى الله عليه وآله: يا أهل يثرب لا مقام لكم فقد قتل النبي صلى الله عليه وآله.فأراد بشر أن يقول يا أهل يثرب من أراد منكم أن ينعى النبي فإن النبي قد قتل اليوم في كربلاء بقتل الحسين عليه السلام فقال:

يا أهلَ يثربَ لا مقامَ لكم بها ** قُتِلَ الحسينُ فأدمعي مدرارالجسمُ منه على الصعيد مضرّجٌ ** والرأسُ منه على القناة يُدار عادل الكاظمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نازی العلوی
2008-08-14
سلام علیکم ساعدکم الله ارید حیاة شاعر عادل الکاظمی مع خالص شکري و وافر تقدیري واحترامي
حميد صادق
2008-04-01
اخي محب محمد واله الاطياب الشيباني اثني استاذي العادل بالدعاء لك علما بانني مهندس ولكن حب ال بيت النور هو فيض من شعور يرتقي الشعر فدم بمحاولاتك والله معك
عادل الكاظمي
2008-03-29
الأخ محمود الشيباني المحترم لا يسعني إلا الدعاء لكم بالتوفيق لنصرة نبيه وآل نبيه عليه وعليهم الصلاة والسلام. فمن لم يقدر على قول الشعر فثوابه مذخور للنية التي يعقدها ودمتم.
محمود الشيباني
2008-03-20
بسم الله الحمن الرحيم.احسنت ياشعر وخادم ال البيت الاطهار الاستاذ عادل الكاظمي المحترم.واحسنت يا اخ حميد.انا لست بشاعر وياليتني اتوفق بذكرهم(ع)ولو في بيت شعر واحد.اسمحا لي هنا..برئييكما.احسنت قولا يابا علياء...ولذكرك أم البنين دعاء.وبمدح حميد لك وبذكرها...يذكركما الحسين(ع)في الضراء. وبعلها يكفيكما بشربةن...من جرة العباس حسن الماء.انا كلي اصغاء الى ارشاداتكم القيمة الى كيفية البدءالبسيط في طريق الشعر العميق..وشكرا.اخوكم ابو بنين.
حميد طف الحسين
2008-03-19
بسم الله الرحمن الرحيم يا كاظما مصائب الارذلين ادعوك يا عادل باسم الحسين ان تكشف الارذال في كل حين فكم اتانا من شمور الونين ذبحا وتهجير محبي الحسين وشعرك الاخاذ سيف امين على بغاة العصر هدما لدين والف الف شكر لك خير المعين واخوة الطيب لكم اجمعين بنور طه وبال النقى منالنا من قاصم الارذلين لتسعد الارض ويزهو الحنين تعود سامراء حصن حصين وفي البقيع نورنا المستبين اعد اقل وحبك يا حسين لنا دواء يداوي كل داء الا داء حبك ما له ابدا ابدا شفاء والف سلام يا سابق الشعروالنقى يا عادل
عادل الكاظمي
2008-03-18
حميدُ في مدحيْ لأمّ البنين كان وفاءً للنبيّ الأمين شاركتَنيْ الأجرَ فكنْ واثقاً بما أعدّّ اللهُ للمخلصين وشعرُكَ السّامي علا فرقداً يقرُّ حُسْناً أعينَ الناظرين أخي حميدُ إنّ أمَّ البنين رمزُ الوفا ليس لها من قرين ضحّت بأبناءٍ لها سادةٍ أربعةٍ هم قدوةُ الثائرين وما اشتكتْ من فقدهم ساعةً ذائبةَ القلبِ بحبِّ الحسين فيا لها في الحشر من موقفٍ يعزُبُ عن خواطرِ العارفين
hameed ridha
2008-03-18
شاعر ال البيت الاكرم واخوته المحمديون بوركت في مدحك ام البـنين بنــبــلــــها قد بــارت الاكــرمــــــين من مثلها ضحت بكل البنين و لم تــصب الا بــرزء الحســــــــين فتـــلكم منارة الاطيــبيــــن وارفل عطاء يا اخا المبدعين لكم بيوت جنة الخالدين وكافح الاشرار في كل حين مسوخ ارجاس البغي اللعين وبائنا المر فهل من معين ربي ابدهم ميتة الارجسين بحق طف العز طف الحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك