الشعر

قصيدة سهمٌ برى قلبكَ فـي مَدْمَعـي

2051 01:23:00 2008-02-25

( شعر : عادل الكاظمي )

سهمٌ برى قلبكَ فـي مَدْمَعيمنه جِـراحٌ فجّــرتْ أدمعـي

***** قالوا سَلا عن إِلْفِـهِ وانطــــوىذكرُ الهوى مِنْ بعد طولِ النّوىأجبتُهُـمْ هيهـاتَ مـا نينــــــوىبعيـدةٌ عـن قلبـيَ الُمفجَــــــعِ

***** فذكرُها في القلبِ لمّا تَـــــــزلْباديـةً أعلامُـــــــــهُ فـي المُقَـلْأجني الضّنى من رُزْءها والعِلَلْعلـى بـدورٍ فوقهـا صُــــــــرَّعِ

***** ذكرتُهُمْ والعيـنُ تجـــري دمالمّا خلتْ منهم مَغانـيْ الحِمىماذا أرى؟ أرى كـأنّ السّمـاعينٌ بغير الحـزنِ لـم تَهْمَــعِ

***** سألتُـهـا بقلـبـيَ الـواجِـــــــمِما حالُ مجرى دمعِكِ السّاجمِقالتْ على رُزْءِ بنـي هاشــمِفقلتُ إنْ كـان فـــنوحي معي

***** همْ معشرٌ للمجـدِ قـد شَمّـرواعن ساعدِ الجِدّ ومـا قصّــروافمـن سواهـمْ بالثنــا يُذكَــــرُ؟إنْ جاء ذكرُ الفخرِ في مَجْمَعِ

***** قـد قطعـتْ أميـّــــــــةٌ وصلَهُـمْغوايةً ومـا رَعَـتْ فضلَهُـــــــمْوفرّقـت بغـدرِهــــــــا شملَـهُـمْفي الطفِّ من شيبٍ ومن رُضّعِ

***** دعاهـمُ الحـقُّ فلبّـــــوا النِّـداوأنحلوا السّيفَ رقـابَ العدىوعلّموا الأجيالَ معنـى الفِـداومثلُهـا للمجـدِ فـي مَطْمَـــع

***** منهمْ أبيُّ الضَّيْمِ ما أنجبتْكمثلـهِ الدنيـا ولا أوهـبــــتْفتىً يرود الخلـدَ إنْ أجدبـتْمَرابـعُ العـزِّ ولـم يخضـــعِ

***** هيهاتَ منه الذلُّ فـي موقـفِوالنفسُ في جَنْبَيْهِ فـي مَألـفِ لا عيشَ أو يحيا كريماً وفـيبُرْدَيْـهِ روحُ الفـارسِ الأروعِ

***** ما نفعُ طولِ العمر بين اللئامْ؟والعيشُ بالذلّ مَمـاتُ الكِـرامْومولدُ الحُـرِّ بظِـلّ الحســــامْإنْ عفّرتْهُ القَفْرُ فـي مَضجـعِ

***** جاءت بهِ مـن مكـةً مَنْــــزِلازحفاً لوادي الطفِّ في كربلاظناً بـأنْ تغتـالَ روحَ العُــــلاويُدفـنُ الإسـلامُ فـي بَلْقَـــعِ ***** ويُخنقُ الصّوتُ الذي قد عَلافي عالمِ الصمتِ بِـلا ثــمّ لافخيّـبَ الظــــــــنَّ بـأنَّ الـفَلاصارتْ فَماً يهتـفُ لا للدعي ***** في عالمٍ ضـجَّ لظلـمِ العبــــادصار يزيدٌ حاكماً فـي البــلاددِعامةُ الشـركِ ورأسُ الفسـادعن مثلِهِ بالكفـرِ لـم يُسْمَـــعِ

***** عبدُ عِلاجٍ صـار بالمسـلمينخليفةً يا ويحَ قلـب الحسـينيرى الهدى رهينةَ القاسطينوالنـاسُ كالسّــــوائـمِ الـرتَّـعِ***** سار حسيـنٌ مُدلجاً للمنونيقول هيهـاتَ لمـا توعِـدونيا قوم لا أعبـدُ مـا تعبــدونخذوا دمائـيْ ذِمّـةَ المُدّعـي

***** يسوقُهُ قولُ الرسـولِ الأميـــن(حسينُ مني وأنا من حسين)وكلّ شيءٍ فـي إمــــــامٍ مبيـنأحصاهُ ملءَ العيـنِ والمَسمـعِ***** ضحّى بما يملكُ حتى الرّضيعقدّمَـهُ ظـامٍ بقلـبٍ صـــــــديـعفعاد والسـهمُ سقـاهُ النجيــعوغُلّـةُ الأحشــــاءِ لـم تَنْـقَــــعِ***** وعاد بالطفلِ لِصَـوْبِ الخِيامفظنَّـت الأيتـامُ أنَّ الإمـــــامسقـاهُ بالعـذبِ فـبَـــلَّ الأَواموعـاد بالمـاءِ لهـمْ أجـمــــع***** لكنهـمْ لمــا حســــــينٌ بـكىجمرُ الظّما والخوفِ فيهم ذكاقالوا الى الله غـدا المشـتكىفغيرُهُ في الخَطْـبِ لـم ينفــع

***** وودّع الأطفالَ سبطُ الرسـوللا يدري ما يصنعُ ماذا يقول؟أ يخبرُ الأطفـالَ أنّ النّصــولبغيرِ قَطْعِ النّحْـرِ لـم تقنـــع؟

***** أمْ يُخبـرُ الأطفــــــالَ أنَّ اللئـامعن ساعةٍ تمضي لِحَرْقِ الخياموتعثرُ الخيلُ بها فـي الزّحــــاموليس في البيداءِ مـن مَفْــــزَعِ

***** وافتقد الحسينُ راعي الذّمارسُكَينةً فاظلـمَّ وجـهُ النّهــــارإذا بها فـي خيمـةٍ بانكســـارتبكي بعيـنِ الوالِـهِ الموجَـعِ

***** فضمّها الســـبطُ إلـى صــدرِهِوغابَ كلُّ الكونِ عـن فِكْـــرِهِلم يدرِِ ما يصـــــنـعُ فـي أمرِهِلحظةَ صمتٍ حارَ فيها الوعي

***** يقطعُها نَشيجُ سافي الرّمالْيحمِلُ أصـــداءَ نحيبِ العِيـالْوهاتفـاً يدعـو لِبِـــــدْءِ القتـالْفضاق رَحْبُ العالـمِ الأوسَـعِ

***** قالَ وقـد أشجـاهُ ذاك المقــال:إني إلى الموتِ أشـدُّ الرِّحـالبُنَيَّتي صَبْراً على كـلِّ حـــالهذا نداءُ الموتِ فـي مَسمعي

***** لا تُحرقي قلبـيَ فـي جمــــرةِمن دمعكِ اللاهبِ في مهجتيقالت: أبي أبكي على غُـربتيبعدكَ إن جُدِّلتَ في مَصْــرَعِ

***** وكفكفـتْ أدمُعَهـا فـي يــدِراعشـةٍ بالأمْـنِ لـم تعهـدِتُنبـؤ أنَّ القلـبَ ذاوٍ صَـدِإلا بقايـا منـه فـي الأدمعِ

***** وفاض من عينيه دمعُ الحنـانبُنَيِّتـي للديـن نحـن الأمــــاننَفديهِ بالأرواحِ دَفْـعَ الهـــوانفغيرُنـا للحـقّ لـم يَـفـــــــزع

***** سكينةٌ قد حان وقـتُ الرحيـــلْوكلُّ حيٍّ للـردى فـي ســــبيـلْفإنْ رأيتِ الجسمَ جُرحاً يسيـلْفوق الثّـرى بالله لا تجـــزعي

***** مضـى حسيـنٌ بفـــؤادٍ خَـــلامن كلِّ شـيءٍ راحـلاً للعــــلاواختار من عليائِهـا مَنْـــــــزِلا يوحي إلى الأجيالِ لا تضرعي

***** وأثكلـوا بقتلِـهِ المصـــطـفـىفي حالةٍ تُذيـبُ صُـمََّ الصفـــاحالٌ تُشيبُ الطّفـل إنْ وُصِّفـاونـارُهُ تلهـبُ فـي أضــــلعي

------------عادل الكاظمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل الكاظمي
2008-02-28
أشكرك أخي مله محمد الأشتر على دعاءك الكريم لوالديّ سائلاً المولى بحق الحسين أن يقضي حوائجك في الدنيا والآخرة وأدعو لك بالثبات على الولاية فإنها أشرف كل غاية وخالص تحياتي لشخصك الكريم.. خادمك: عادل.
مله محمد الاشتر
2008-02-26
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..والسلام على خدام الحسين وفي مقدمتهم شاعر اهل البيت عادل الكاظمي وجعل المولى هذه الابيات الولائيه في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنيين .فهينيئا الى عائلة الكاظمي هذه الموهبه الربانيه في خدمة ال البيت علهم السلام ورحم الله اباكم الذي غذاكم حب محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك