الشعر

ياصاحبي لاتبتئس.!

4165 2016-05-21

ياصاحبي لاتبتإس.!
حكامنا صالوا وجالوا من سنين. 
هم كالنجوم الساطعات.
شقت دياجير الظلام.!
وعبيرهم يسري كعطر الياسمين.!
أدوا الأمانة صادقين.!
على خير المرام .!
حكامنا ياصاحبي.
زرعوا البشائر في طريق المتعبين.!
أفواههم ترمي أطاييب الكلام.!
في صحوهم أو في المنام .!
قضوا عقودا من سنين.
بين التصالح والخصام.!
عام مضى .. عام أتى.. 
أرواحنا ترنو إلى سيل الوعود. 
ونخلنا تشكو السقام.
والأرض عطشى. 
والأرامل تُستضام. 
والطفل أوجعه الفطام.
ياصاحبي لاتبتأس! 
تمضي تقاويم الزمن.
وتعربد الأحزان في صدر الوطن.
إنا ولدنا هاهنا.
والموت يعوي خلفنا.
والفقر عشعش في العظام.
وعيوننا تهفو لشيء من غمام. 
ياصاحبي لاتبتئسْ.!
وآسمع أطاريح الكلام.
فهي السعادة والنعيمْ.
وهي الأماني للمشرد والمعنًى واليتيم.
وهي البداية والختامْ.!
في دولة البترول صرنا كالحطام!
ياصاحبي أغلق فمك.
لاترجو من لايرحمك.
رمم عظامك في الخيام. 
ويمر عام إثر عام.
ولم يعد يجدي الملام.
ولحومنا صارت طعاما
للخوارج والمغول.
والأراذل واللئام.
والمترفون المتخمون.
يتصارعون ويجأرون.
وينهبوا السحت الحرام. 
ياأيها الفقراء في الليل الطويل. 
الراحلون بلا وداع أو كفن.
كفوا عن الشكوى وإطلاق الملام !!! 
فنحن في الزمن البهي!!!
ويلفنا العطر الندي !!! 
حكامنا همْ أولياءُ أمورنا.
وهمُ حمامات السلام !!! 
قد أتقنوا الصفح الجميل.!!!
مع الملوك على الدوام.!!! 
ومن الحصافة أن يجيدوا الابتسام!!!
فالعفو من شيم الكرام !!! 
إن الولاء فريضة . 
لسادة الشعب العظام.!!!
وبدونهم تجتاحنا الفوضى. 
وبدونهم لانستحق الإحترام.!!!
ياصاحبي لاتبتإس.! 
مهما تمادى المتخمون.
لابد من شد الحزام على البطون.!
كما يقول (المؤمنون الصالحون)!
والحق ماقالت حذام.!
ياصاحبي.! 
شر البلية أن يكون الحر. 
رقما في الزحام. 
وله التشرد والتغرب والسُقام. 
وأخو الجهالة متخمٌ ومنعمٌ. 
وله الوجاهة والسيادة والمقام.
شاخت على كل التخوم جراحنا. 
وسيد النخل الجليل
تصيبه أقسى السهام. 
إن الخمائل أقفرت ياصاحبي. 
ماعاد يسكنها الحمام. 
وهناك من يغفو على ريش النعام.
وجرائد فيها عناوين ضخام.
حرية وعدالة وسيادة .
وكل معسول الكلام. 
ياصاحبي لاتبتئس. 
لاضير أن نغفو كأصحاب الرقيم.!!! 
ونحلم في المنام.!!! 
بحكام بهاليل كرام.!!! 
فدماؤنا مسفوحة ياصاحبي
من ألف عام.

جعفر المهاجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك