الشعر

إشراقات الوجع الفيلي.

2666 22:24:05 2015-04-04

من نبضات فلبك الطاهر.
تتدفق أنهار المحبة والوفاء.
لتسقي كل ذرة من ثرى العراق. 
كسروا جناحيك مرات ومرات.
وأطلقوا عليك كل أفاعي الحقد.
والكلاب الضالة. 
أرادوا أن يصادروا عشقك.
ويحجبوه عن ضوء الشمس.
نهبوا كل ماجمعته من متاع العمر.
حاولوا آجتثاثك من تربتك .
التي ترعرعت فيها.
جربوا كل ساديتهم وإجرامهم وعنصريتهم.
لكي يحيلوك إلى إنسان ذليل خانع.
خالي الوفاض من العلم والثقافة .
لكن قلبك الطاهر العاشق للنور.
لم يتوقف. 
وفكرك المتوثب الوقاد.
ظل يتوق لينابيع المعرفة.
وروحك المتعطشة لقيم الفضيلة والمحبة.
غطت مساحة الوطن.
وتفانيك اللامحدود لشعبك ووطنك.
خيبت آمال القتلة الأوغاد .
لقد بقيت كنهر متدفق .
لايتوقف عن الجريان أبدا .
تحمل الخير والعطاء والنماء.
لأرضك الجليلة المقدسة المعطاء.
في تلك الليالي الموجعة الطويلة .
الحبلى بالألم والفجيعة والقهر.
والتي لاينساها التأريخ .
التي ستتناقلها الأجيال.
جيلا بعد جيل.
عبر بحور الدمع والفزع المر.
والآهات الحرى.
من الأمهات الثاكلات الجليلات.
لن يخبو بريق عينيك.
الموحيتين باندحار جلاديك.
محترفي القتل في الزنانين الظلماء.
زمر البعث الفاشي.
ظل قلبك ينبض بالأمل.
وروحك تتوهج كشعاع من حنين أزلي .
منذ أن تجذرت أول نخلة في تربة الرافدين.
ومنذ أن نهض الحسين كشعاع من نور.
يتحدى طواغيت عصره.
أجدادك أفلحوا أرض مابين النهرين.
بسواعدهم الفولاذية الجبارة.
حفروا الترع.
وزرعوا السنابل والفسائل والأشجار.
فصارت نخيلا سامقة تعج بالثمار .
تعانق السماء بعثوقها الذهبية.
وتتوحد مع خيوط الشمس .
أنت من رائحة الأرض أيها الفيلي.
من عبيرها الفواح.
ومن عذاباتها وإرهاصاتها .
وآلام ناسها وآمالهم.
من إشراقات وجعك.
ستولد براعم الأمل.
وأناشيد الحرية. 
وأغاني الوجد لوطن الرافدين .
في كل ذرة من كيانك.
حب جارف للعراق.
ولأنك معجون من جمار نخل العراق.
ومن طين دجلة والفرات.
فلم تستطع أية قوة باغية في الأرض.
إنتزاعك منها أبدا.
إنها أرض أجدادك من سالف العصور.
وستبقى أرضك وأرض أحفادك .
مثلما كانت أرض أجدادك. 
مادام في الأرض عرق ينبض بالحياة.
أما أعداء الإنسان.
من عشاق أقبية الظلام.
والموت والجريمة والدم.
وسارقي الوطن.
فسيسقطون في مزابل التأريخ.
ومهما طال الظلام والقتل والغدر.
فلن يطفئوا جذوتك الوهاجة.
ولن يخنقوا صوتك.
ولن يقهروا إرادتك.
أيها الفيلي ياقاهر الظلام.
كأني أسمع وجيب قلبك.
يقول للقتلة المتمرسين في مضغ لحوم الفقراء.
ياذئاب البعث الفاشي الغادر.
يامن غيبتم أبنائي وأحفادي.
لقد صهلت خيول الفجر.
ونفض نخيل العراق عن كاهله 
غبار السنين العجاف.
مهما عوت شراذمكم الضالة.
المتمرغة بعار التهافت على السلاطين.
ستظل غارقة في عارها وشنارها الأبدي .
****************************************** 
أيها العراقي الأصيل .
الثابت في أرضك إلى الأبد.
كم أنت مخلص ونقي ووفي.
المجد لك أيها الفيلي البهي.
من إشراقات وجعك سيولد فجر الحرية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك