الشعر

قصيدة هجيرُ الرزايا

2605 2014-04-05

أحاطت بنفسيَ أحزانُـــــها *** وضجّت بِقلبيَ أشجانُها 
هجيرٌ حياتي تَشبُ اضطراما *** لتبقى بصدريَّ نيرانُها 
أعيشُ وحولي من الموجعات *** رُسمنَ ودمعيَ ألوانُها 
كأن الحشاشةُ لها في الإخاء *** جميعَ المآسيَ إخوانُها
وحتى ابتسامي اذا ما لقيتَ *** فذاكَ اصطناعيَ نسيانها 
ثيابي همومي وحزني القديمُ *** كستني بجلبابِ مرانها 
وغيري يطاردُ سِحرَ الخيالِ *** طروبُ القريحةِ جذلانها 
تراهُ مُكباً على الغانيّاتِ *** ترجى ليحظى أحسانها 
أناْ الشِعّرُ عندي هو التُرجمانُ *** لروحي الهضيمة ديوانُها 
يُريكَ القوافيَ وجهُ البكاءِ *** عَبوسُ المحيّا غضبانها 
لها في حياتي وبعدَ المماتِ *** جَعلتُ ولائيَ عنوانها 
********
الا كيفَ صبري وضلعُ البتولِ *** لأوجاعِ ذاتيَ كينونها
مُديمُ النيّاحة أبقى عليهِ *** والعنُ من أنكرت شأنها 
فلو يُكشفُ العينَ منها الغطاءُ *** أسالت عبيط الدّمِ أجفانُها 
لها الخطبُ يبقى عظيماً نراهُ *** أهدَّ السماءَ واركانَها 
الا ويحَ تيمٍ وويحَ عَــــدِّيٍ *** عــــلى آل طه عدوانُها 
فلم يستكينوا بفقدِ الرسولِ *** بل اشتدتِ القومُ أضغانُها 
فأن رمت سَرداً لذاكَ المصابِ *** سيتلوه بالدمعِّ سلمانُها
سراجُّ القداسةِ مهدُ الجلالِ *** تجلى بأمرِ اللهِ برهانُها 
أتضربُ في العينِ يال السماءِ *** ويهوي على الارضِ كيوانُها
غدى البابُ سِتراً لها إذ تلوذُ ***وصفّت لها الدارُ بنيانَها 
فلم يرقب الوغدُ فيها الالهَ *** وتِلكَ المواثيقَ قد خانها 
أتى قاصداً حرق بيتِ الرسولِ *** ويدري بمن خَلفَ جدرانها 
بركلٍ وضربٍ على البابِ مِنهُ *** أكبَ ليقُتلَ ريعـــانها 
فهبت زفيراً هناك الجحيمُ *** ومدت له النارُ أعنانها 
بنفسي الوديعةُ ما بينهم *** قليلٌ كما الطفِّ أعوانها 
كمالُ العبادةِ ,عرشُ الجليلِ *** وروحُ التقى والعلا زانها 
وخيرُ النساءِ بنصِّ الحديثِ *** جميعُ الخليقةِ هم دونها 
عليها استطالت شِبهُ الرجالِ *** يريدون تحريفَ قرآنها 
يريدون أطفاءَ نورِ الالهِ *** وكان أبنُ صهاك شيطانُها 
لدى الحربِ كانوا ضِعاف النفوسِ *** على بيت فاطم شجعانها
هوت وهي ترنو لقبرِ النبيِّ *** تناجيه بالدمعِ أجفانُها 
بضلعي وعيني سآتي أليكَ *** وكلٌ كما النزفِ الوانُها 
عن الحقِ ضحت بوجهِ الطغاةِ *** وراحت شهيدةُ أيمانها 
فمنها الدماءُ وضلعٌ كسيرٌ *** غدت للرسالاتِ شريانُها 
وصوتُ الحقيقةِ في العالمينَ ***يدوي به الحقُ أزمانها 
ليفضح للناسِّ زيفَ النفاقِ *** ومَنْ للرذيلةِ قدْ عانها 
وكيفَ قريشُ بعدَ الرسولِ *** الى الجاهليــةِ تحنانُها 
فكم اشبعَ الحقدُ منها النفوسَ *** فصارت لأهل العجل اقرانُها 
********
فيا أولَ الجرح بابَ الرسولِ *** ومنه الدخولُ الى كوفانها
فجعنا وكانت جسّامُ الخطوبِ *** رزايا الطفوفِ واحزانُها 
هي الامةُ النكراءُ مذ خالفت *** وصايا النبيِّ وقرآنها 
على آلِ بيتٍ هداةٍ كرامٍ *** أتت بالفظائعِ أضغانها 
فما قد أتى به الأقدمـــونَ *** يفجرُ في النفسِّ بركانها 
ليمضي الى الوعد ثأر الأباةِ *** الى من سينسفُ أوثانها 
بسيفِ انتقامٍ يبيدُ العتاةَ *** يزيحُ عن الخلقِ أدرانها 
فلا بوركت أمةٌ حكمت *** يزيدَ الفسوقِ ومروانها
**********
بقلم 
عمار جبار خضير 
الجمعة 04/جمادى الآخرة/1435هـ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
lمن السويد يجول
2014-04-09
فداء لذكرك يا فاطم ومنك علا الشرع بنيانها فهل عجب صرت أعلى النساء وتــيجانـها فديتي الشريعة لم تأبهي وقدمتي للعز أخـيارها بنينا تساموا بطهر الأله لتبقى شريعة أحمد أضوائها فلم لم يكن لها الشبرين وتسعة نسل الحسين أطهارها لبانت برجس يزيد ومن خلفوا لهدم الشريعة بنيانها فسرك سر علمنا بعضه وما فاتنا كنهه زاننا لهذا رضاك رضا للأله ومن أغضبوك فبهتانها فأف السلام عليك أيا فاطم وودك في القلب أنسامها بنهجك بنت الرسول العظيم سنسمو الجنان وأعنانها فودك بلسم طهر القلوب منال جزاء أبيك تيجانها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك