الشعر

مرثية الإمامِين العسكريين(عليهما السلام)

1999 19:00:00 2014-02-22

كاظم جويد المحمداوي

مرثية الإمامِين العسكريين(عليهما السلام) صــحا  حزنٌ  وما  قد  كان  ناما  *** ولمّـا فجٌّروا صَرْحاً  تَحامىبســــامراءَ   قد  نَسفوهُ  غَدْراً  ***  مَقاماً  كان  مُذْ  ألف   مُقامافيا  ويلَ  النواصبِ  مـــن  عذابٍ  ***  جَهنمُ فيه تَستوفي الغَراماألا  تبّاً  لهم  كيــــف  استباحوا  ***  عليّا  وابنه الحسنَ  الهُمامافما  صــــانوا  لهم  إلّاً  وعهـــدا  ***  ولا  عرفوا  حَلالاً أو  حَراماهمُ  الشيطانُ  قد  باعوهُ  نفســــاً  ***  وشَرّاً إشتَروا منـه  الأثاماففــــــي  الدنيا  لهم عارٌ وخزي *** وفي الأخرى بها كانوا  النَدامىألا  قُلْ  للنواصبِ  كيــــــف  أنتم  ***  اذا  ما قامتِ الأُخرى قيامافهلْ  تَرجون  من حوضٍ شَـرابا *** وساقي الشرْب يَطلبكم  ذِماماوهلْ  تَبغون  جَوْزاً  في  صِـــراط  ***  وقـــد  جُزْتم بمبناهُ انهداماوكيــفَ  اذا  رســول  الله  أمســـى *** يُسائلكم عنِ القُربى  عَلاماقتلتـــــــــمْ  عِترتي  بَغــياً  وكُرها  ***  وفي  حَقٍّ لهم ثرتمْ  خِصامافهــــلْ  تَبـــغونه  فيكــم  شفيـــعا  ***  وقـــــد  عِثْتمْ  بأهليهِ انتقاماومـــــا  أوليتموا  ماجـــاء  حِفظاً  ***  ولا  صُنتمْ لِما عَهِدَ  احتراماوها  أنتم  بســــــــامراءَ  رُمتـُـــم *** لِما في العُروةِ الوُثقى  انفصامابجُرْمٍ  فيــــهِ  مــــن  نُكرٍ  أَتيتــــمْ  ***  كما لم يُؤتِهِ القومُ  القُدامىولا  فــــــــــي  مِثلِهِ الأَيّامُ جاءَتْ *** من الأَحداثِ إذ جاءَتْ  جِسامافـــلا  هدَأَت  لكــــم  بــالٌ  وحـــالٌ  *** ولا نَعُمَتْ لكــم عَيـنٌ  نَعامىفيـا  يوماً  بـــه  نســــفوا  ضريحا *** مضـــى فَقدٌ بنا فاقَ  انعدامافجفنُ  العينِ  مـــــــن دَمعٍ تَهَرّى *** وموقُ القلبِ من نَزْفٍ تَدامىوفينـــا  الروحُ  لمْ  تُبقِ  سَــــلاماً *** بهـا حَربٌ اذا أبقتْ  ســـــلاماوأَمّــا الجســمُ لم يغدو كَجســـمٍ *** وفيهِ الجَوفُ قد عَدمتْ  قَضاماعلـــــــى  ضُمُرٍ  وتغييرٍ  تَبَــــدَّتْ *** بنا الأجســــامُ تَمنَحُنا  السُّهامافلا  تَطلبْ مـــــن الأجسامِ حُسناً *** فقد وَلَّتْ ومـــــا عَرِفتْ  قَساماوليسَ  الكونُ أَحسنَ منـــهُ حالاً *** بذاكَ اليـــــــومِ إذْ ذَرَّ  السُخاماهيَ  الأَجواءُ  فــــــــي  كَمَدٍ تَرَدَّتْ *** يُزَجّي بّعضـــُها بَعضـــاً  قَتامافلا  شَجَرٌ  بهـــــــــا قد فاحَ يَهفو *** ولا هَبَّتْ بهـــــا ريحُ  الخَزامىولا  سُحُبٌ علـــــى الأمطارِ تَدنو *** وقد بَعُدَتْ تُســــاقيها  الجَهامافيــــا  كلُّ  الأُلــــى  دانــــوا  عدوّاً *** ألا هبّوا احتجاجاً  واعتصـامافسيروا  في  الشوارعِ في حشودٍ *** وزيدوا في حشودكمُ.. زُحاماولَطمـــاً  فـوقَ  رأسٍ، فـوقَ خَــدٍّ *** وحتّى يَشتكي الجسمُ  اللِّطاماوضمّوا صــــوتَكم اذ ذاك صَوتاً *** وضجّوا في هتافٍ .. وا  امامافَما  بَعدَ  الرزيةِ  مـــــــــن  مَلامٍ *** لِمَن شــــاءَ البُكا يَلقى الملاماولا  بَعدَ  المُصيبةِ مـــــن خَفاءٍ *** وقـد كَشَفَ الخَفاءُ لهم  ضِماماألا  إنَّ  النَواصبَ  قــــــد  أرادوا  ***  بِكَيـدٍ فيـــــــهِ يَجنونَ  انقسامافهاجت  غضبة  الشعب  انفعالا *** وكـادت تُفلتُ العقــلَ الزِّمــاماوصارَ  الناسُ  أَسرى  كُلَّ خَوفٍ *** ومـا أَمنوا وقـد فقدوا النِّظاماوبانتْ  لُحمةُ  الشَّــــعبِ افتراقاً *** وراحَتْ تَشتكي الناسَ  الطَّغاماولولا  العَهدُ  الذي  صَدَقوا رجالٌ *** لكــانَ الكيـــــدُ مالاقى انهزاماهم  الآياتُ  قـــــــــد  وقفوا  بعزمٍ  ***  كراياتٍ علـــــــــى جَبلٍ سَنامالقـــد  أَمروا  الجموعَ  بأَنْ يَكفّوا *** فكانَ الكَفُّ فــــــــي أَمرٍ  لِجامافلوذوا  فـــي  المراجعِ  يا  أناسٌ  *** وشـــــــدّوا خَلفهمْ أَزراً  حِزاماوصفاًّ  بعـــــــدَ  صفٍّ  بعد صفٍّ *** بمــــا هابوا بكم زيدوا  التحامافلولا  أن  همُ .. رَكَنــوا كحصن *** لكان العُنفُ فـــي عُمقٍ  تَرامىوكانـــــتْ  فتنةُ  التَّفجيرِ  طالتْ  ***  وجَرَّ اليــــــومُ شَهراً ثُمَّ  عامافكونــوا  رهنَ  ماشاءوا  مَقالا  ***  وفــــــي  فُتيا  لهم لَبّوا  التزامافإنْ  حاقتْ  بكــــــم  أزَماتُ دَهرٍ *** فلا تَنسوا لهــم خفّوا  احتكامافإنَّ  الخيـــــــــرَ  فيهم  كلَّ  خيرٍ *** بِهِم شَــــــــعبٌ لنا حَفظَ  التآما*********إلامَ  العنــــــــــفُ  ياناسٌ  إلاما  ***  وهـــــذا القتـــلُ يانـــاسٌ  حَتاماجراثيمُ  النــــَّـواصبِ  قد  تَمَدَّتْ *** َتشعُّ الـــــــى العِراقَيْنِ  السِّماماتَجَمَّعَ  شَملُها  مــــن كُلِّ صَوْبٍ *** ومِن صَوبٍ لهــــا جازتْ  شآمافماجــــــــــتْ  بالعراقيينَ  قَتلاً  ***  تَســـــوقُ  اليهِمُ الموتَ  الزَّؤاماوراحتْ  ريحُهـــا  تَشتَدُّ  عَصْفاً  ***  ومـــــــــا أزجتْ لنا داءً تَنامىخفافيــــشُ  الكُهوفِ  أتَوا  إلينا  *** لنـــــــــــورِ اللهِ يَبغونَ  الظَّلاماوإذ  عَقلٌ  لنــا استعصى عليهم *** فإنَّ الجسمَ مــــــا أخلوا سَقاماومثلُ  الأرضِ  إذ  عاثـــوا خَرابا *** ففــــــــــي أبداننا هدّوا  العِظاماكلابٌ  حَسبُهــــــــا  تَقتاتُ  نَهشاً  ***  بأفواهٍ لهـــــــــــــا خليتْ  فِداماألا  أنـــــــــــــــــا  بأوباشٍ  بُلينا  *** رأَوا في القُبحِ حُسناً قد  تَسامىبِعَزمِ  الشَّرِّ قـــــــد غاروا علينا *** وماضي الحِقدِ ما لانوا  احتِدامافكم  في  الخَلقِ  قـــد حَزّوا رِقاباً *** وزادوا فـــي الأَراملِ  واليتامىوما  تركوا  لهـــــم  شَيخاً  وطفلاً *** ولا حتّــــــــــى نساءً أّو  أّيامىبِتفجـــيرٍ  وتفخـــيخٍ  وذَبـــــــحٍ  ***  كــــــــذا  راحوا  يُبيدونَ   الأناماوتَهجـــــيرٍ  وتسلـــيبٍ  وخَطفٍ  ***  علــــــى  طُرُقٍ بها كانوا  لِئاماوقد زرعوا بهــــا الألغامَ كانتْ *** تُرائي الموتَ مَنْ جَهِلَ اصطداماولايُعزى  لهـــــــــم  إسمٌ  ورَسمٌ  *** فما ماطوا عــــن الوجهِ  اللِثاماوفَخراً  أَنْ  لهـــم  قالوا  سنلقى  *** رســـــــولَ الله يولِمُنــا الطَّعاماوأنَّ  الله  يُدخِلـــــــــــــُنا  جِناناً  ***  بِقَتلِ النـــاس ما زدنا اصطِلاماومــــــــِن  ذاكم  بتفخيخٍ أَدالوا *** على الأَبدانِ كي يَشووا  اللِحاماوحاشــــــا  اللهَ  أنْ  يبدو ظهيراً *** لذي ظُلمٍ سَـــعى يَبغي  اجتراماومــن  عَجَبٍ  لهم  أَنْ قد تَراهم *** بِما وُصِموا بــــهِ ناطوا وسامافيُحسنُ  قارئُ  القـــرآنِ  صوتاً  ***  وفـــــــي  قُرآنهِ يولي  الصِرامافلا  فـــــــــي  حثِّهِ  القرآنُ  لبّى *** ولا فيمــــــــا نهى أَبدى الحِجاماوأُذنُ  الشَّرِّ  فيهـــم  في  سَماعٍ *** فإنْ خَيراً وَعَتْ جَعَلوا صِماماويَعملُ  عاملٌ  منهــــم  شُروراً  ***  وفــــــي ظَنٍّ لهُ.. بالخيرِ  قامافلا  تَدري  صلاةً  كيـــفَ  صَلّى  *** وصَوماً إذ بَدا تدريـــهِ  صاماهي  البلوى  بما  اعتنقوا عَمِيّاً *** مِــــــن الأَفكارِ لاتأْبى  اقتحاماكَمثل ِ الخَيلِ فـي ظَهْرٍ عَصِيٍّ *** تَذودُ المَنعَ أَو تلــوي  الخِطامافهتكُ  العِرضِ  قـد  عَدّوا جِهاداً *** وقتلُ الناسِ قــــــد قالوا  قِواماوأَفتوا  فــــي  نكاحِ  الحِرْمِ  حلاًّ *** وما أَبدوا بمــــا أَفتوا  احتشامابأَفواهٍ  تَمــــادى  الفُحشُ  منها *** وأَولــــى منهُ لو طَعِمَتْ  شِبامالقـــــــد  كالوا  لنا  سَبّاً  وشَتماً  *** مِـــنَ القولِ الذي كالوا  اتَّهاماومـــــــا  مِثلُ  الزيارةِ  أَو  دُعاءٍ  *** لدى قَبرٍ بهــــــا طالوا  الكلامافإنَّ  القبرَ  قـــــــد  حَسَبوهُ  رَبّاً  *** كذا عَقلٌ لهـــــــم بَصَراً  تَعامىوإنَّ  الشِّـــركَ  أَنْ  نوليه  قَصداً *** فلا يَبغي لنــــــا نولي  اهتمامافليسَ  القبرُ  إلا  مِــــــــنْ  تُرابٍ  *** وما فــــي القَبرِ لايَعدو  رِمامافلا  نامَتْ  لهــــــــم  عَينٌ  وَقَرَّتْ  ***  لنــــــــا عَينٌ يَقاظاً  واحتلاماإليكمْ  أَيّهـــــــــــا  الباغونَ طَرّاً *** لِمَن سَمعاً رَمى أَو مَن  تَصامىلَئنْ  لم  تَرجعوا  عَمّــــــــا أَتَيتُم *** فليسَ العَذلُ قد سَبَقَ  الحُساماوإنْ  لم  تَهتدوا  عَمّـــــــا  ظَلَلْتم *** ففيـهِ السيفُ تُجزَونَ  الحِماماسَيَظهرُ  ابنُ  مَــــن  طُلتمْ  مَقاماً *** يُطَهِّرُ رِجْسَـــــكمْ حَتماً تَماماوحتّـــــــى  يَظهرُ  المَهديُّ فينا *** لأخشى البدءَ لن يلقى  الخِتاماوقــد  أَخشى  وَليداً صارَ شيخاً *** وفيهِ العَقلُ مــا اجتازَ  الفِطامافَيبقـــــــــى   جُرحُنا  يَزدادُ  نَزْفاً  ***  ونــــارُالحِقدِ  تَشتَدُّ   اضطراماوأَمــــــــا   بالذي  اغتالوه  فَجراً  ***  وحالوا  قُبَّةً  فيـــــــــــهِ   رُكاماقِباباً  في  قُلوبٍ  قـــــــــــد  بَنَينا  ***  بَديلاً للتــــــي صارتْ  حُطاما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل جليل
2014-02-23
القصيدة جميلة جداً ورائعة سملت يدا ناظمها ما خلا هذا الشطر: وما فــــي القَبرِ لايَعدو رِماما وعندنا أن ليس في قبور الصالحين والمعصومين رمام بل أجساد طاهرة حرّم الله على الهوام والتراب من جعلها رميماً وهذا لا يعني أنها تعبد لكونها باقية على حالها كما دفنت ولكن افتراء عبادة القبور اصله صهيوني أجراه الخوارج على لسان جهالهم فشاع.. وإلا من منا لا يعبد الله وحده وإمامنا سيد الموحدين؟؟ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك