الشعر

أوراق التاريخ


أ.د. وليد سعيد البياتي

أوراق التاريخ***قلبتُ أوراق التاريخِتاريخَ ملوكِ العربانِفوجدتُ الاخبارَ مفعولٌ فيهاووجدت الراويَ يروي بالرشوىوخبرتُ الكاتبَ يكتُبُ بالفتوىورأيت القاضيَ مأمورٌفي قصر السلطانِ وبصرتُ العالمَ مخمورٌفي دارِ النسوانِوالقُوادُ مخانيثٌ في الحربِلا كالشجعانِورأيت جيوش النملِأعتى من جيشِ السلطةورأيتُ فئرانَ الحقلِأجرأ في حربِ القطةفحزرتُ أن الاخبارَ يزنى فيهاوالحكامُ نخّاسونَ بسم السلطةِ***قال الراوي:جاءَ الثوارُ في جمع الثورةْوجاءَ الملكُ في جمعِ الغلمانِوفي أبناءِ السُخرةْودارت حربٌ لا ننساهابين الفاعلِ والمفعولِفوق السُفْرةْقال الراوي: عن أبي فلانٍ:إن حريم السلطانِ إستولين على كرسي السلطةوقدنَ جيشاً للخِصيانِ وفقَ الخطةحيث الوالي سكرانٌوالقاضي حيرانٌوالزارعُ مشغولٌ بالقاتِلا بالحنطة.***قلبتُ كتباً أخرىوأنا تأخذني الرعدةْأيموت رسول اللهِوتبتديء بالموت الرِدّةْفلا يعود الاصحابُ أصحاباًوباب اللهِ قد سُدَّويطأ يعضً الأصحاب نساءَ البعضِبلا حكمٍ في الشرعِولا عُدةواللهِ تأخذني في التاريخ الرجفةُ، وتأخذني بالاخبارِ الرعدةْ***قلبتُ الصفحات ويتهمونيأني شيعيٌ.. وأنّ لعليٍ كان ولائيفقلت: بلامنذ النطفة الأولى، لعليِ ذاك انتمائيفانا شيعيٌ.. وفي الشيعة كان إبتدائيوأنا سنيٌ وفي سُنّةِ خمٍ كان احتوائيوأنا في صدري نبض الثورةفبي من سلمانَ وأبا ذرٍ نصيبٌوبي من حَجرٍ والتمّارِوبي من فكرِ العترةْوبي من أويسُ القرنيُ فداءٌومن عمّارَ في صفينَومن قبلُ في البصرةْ***وفي التاريخ قرأتُ أهوالاً شتىفشكى الدمعُ الدمعَورجعتُ أقرأُ حتىخطتُ جراحي بالحرفِأفي كل يومٍ سقيفةُ للأعرابِ يردِدُهاسلفيٌ من آل يهودَيحتاط ببردعةِ الاسلامِ زوراًوالشُورى يقلدهاوأنا في صدري جرحٌوجُرحي بعد الذكرى ينبضُ جُرحاًوبي من خميس الرزايا اهوالٌ شتى***وعدت أُنكرُ تاريخ الامةفحريم السلطانِ ذكورٌوذكور السلطانِ حريمٌفكيف تصير الشورى حكماً؟ويصيرُ النصٌّ مفعولٌ فيهِ!!وتفترق عند عليٍ هذي الامة!!***قال الراوي: وجئت أهدهدُ صبريوهذا الطبريُّ يروي:إن شريفةً في قبيلةِ خويلدَتهوى من فتيانِ قريشَ نبياًفتسقي أباها خمراً فيُجري العقدَ مخموراً لا يدريفبرئت من هذا التاريخِإذ حطّ التاريخُ من قدريفيا عجباًأن يهجرَ في اللهمن قضى في حراءٍ عُمرهْويا عجباًأن يخفى عن أمر الله سرّهْ***وفي المسعودي وابنُ كثيرٍ أخبار لا تحصىوفي الكاملَ أمرٌ آخرَ لا يستقصىفكيف يكونُ اللهُ في حرفٍ رباً؟وكيف تراهُ في حرفٍ يعصى؟***وفي التاريخي يروىأن هارونَ كان نبياًوكانَ في بني إسرائيلفي الشرف الأعلىوأن بني إسرائيلَ أخافوهُفكادَ أن يُقَتلَ ظلماًأو يستعلىوأن علياً أخرجِ بالحبلِ مكبولاًإما أن يعطي البيعة مخذولاًأو أن يُمسي في الدارِ مقتولاًأو أنه بالسيفِ يُعلى***وجددت بالتاريخِ أحزانيفرأيت الحقَّ مصروعاًوفي التاريخ الاولِكان هابيل الدمُ الاولْوفي الطفِّ كان الذبحُ عظيماًوعن معنى الذبحِ لا تسألْ!***قرأت وهذه اللغةُ بها وجعٌفحتىَ الشعرَ لم ينج منهمفصارت كل بحور الشعر زحافاًفالكاملُ لا يستكملُوالفاعلُ لا يستفعلُوركَبَ البحرُ على البحرِوقالوا: هذا عصرُ التجديدِوقلت: هذا بحرُ التبليدِوعلمتُ أن الشعرَ منكوبٌواللغةُ مفعولٌ فيهاوأن الاميُّ صار عالماًوصار العالمُ أميّاً***قلبت صحف التاريخِوأنا المسكون بالثورةْيتهمني الأعرابُ أني إنسانٌوإني أحملُ في عقليَ فكرةْفعلى أبواب سفارات العربانِ وقفتُوكانَ جوازي باللون الاخضرْفرفضني غلمان الأعراببلا حسرةوقالوا إني ممنوعٌ لأني ثوريٌولأني من إتباع العترة***في التاريخِإن الذئبَ أكل نِعاجَ السلطانِحتى جاشَ الذئبُ بالتخمةْفرماه أبناءُ يعقوب بالذنبِفنجاه الله من التهمةْ***في التاريخِ أحوالٌ شتىحتى تاهَ في الحتى معنى الحتىفعجبتُ أن العلم مظلومٌوالحقَّ مهظومٌوالعدلُ مكلومٌوهذي الشريعةُ يُغدرُ فيهاففي أي الشرعِ صار الجهادُ نكاحاًوالنكاحُ جهاداً بسم الثورة؟ وفي أي الشرعِصار الأصحاب أعلا علماً من علم العترةفيا لله وياللأصحابِ ويا للنعرةْ***يتهموني أني شيعيٌ!!فكيف لا أكونُ شيعياًوبدمي من الطفِ نصيبٌوأنا بي من تلك النخوةْوكيف لا أكون شيعياًوسيوف يزيدَ تقتات من لحمِ الصفوةْويتهمونيوهذه حدود القدسِ تدعوكموأنتم يا أنتم في غفوةْ***وقرأتُوفي دربِ الهجراتِ نبيٌمسكونٌ بالوحيوعل جبينهِ ضاءَ القُدسُ الأعلىوكان نبياً من إبراهيمَ وأبراهيمُ به أولىومن بعدُ سليمانَيحاكي في الوادي، النملةْونبيٌ من آل عِمرانَإجتاز بالليلِ الرملةْوعجبتُأن بعد الوحيصار إبن أبي سفيانَ بالسلطةْوصار المروانُ وزيراًوالقاضي عبدٌ للشرطةْ***ويتهمونيوأنا لا أعرفُ غيرَ الأفكارِ حرفةْوتذكرني المنطقة الخضراءُ ببغدادَبالقبة الخضراء بالشامِأيكون بالامرِ صدفة؟أنا لا أحترفُ الصدفةْ***وهذا الملكُ من آلِ يهودَسكرانٌ في أمريكافابحث في الاخبارِترى ما يضْحِككَ في الأفكارِ أو يبكيكاوهذه معجزة أخرىيصيرُ الخمرُ ماءًوالماءُ خمراًففي البيت الأبيض معاجز لآل يهودَوالسكرُ معجزةٌ كبرىأتعجب من هذا؟وهذه بقعة في الأرض بحجم خف بعيرٍهي الأخرىبالدولار صارت لامريكا أختٌ صغرى***تعبت ويتهمونيوجيوش الملك السكرانِ يهزمها ثوارٌ كأصابع الكف في صعدةْ أهذا جيشٌ؟أم حفنة سكرانين طافت بهمبالوعات الامطار في جدةْأهذا جيشٌ؟وملوك الإفتاءِ يدعونلنصرة إسرائيل في غزةأهذا جيشٌ؟والملك السكران يدورُ على إيقاع الطبلِويهزُّ بالخصرِ هزةْ***أتعبني تاريخ العربانِوجيوش العربانِ تتعبني أكثرْفأين تذهب مليارات الدولارات؟ولماذا في الحرب نخسرْوإسرائيلُ أصغر مناوهي لا تبعد عناوبنادقُ العربانِ مشغولةٌبصيد الحبارىوبصيد الغزلانِوسيوف العربان لا للحربِولكن لذبح الانسانِأتعبني هذا الذي يجري في البلدانِأتعبني تاريخ العربانْ***أ.د. وليد سعيد البياتيالمملكة المتحدة - لندن26 تشرين الاول 2013م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك