الشعر

سرعان ما تبدو قبابُك حرةً (في يوم القدس العالمي)


مرتضى الشراري العاملي

خذلوكِ   أولى   القبلتين   بصمتِهمنفضوا  الأيادي  منكِ،  لكنْ  نافقواجعلوكِ  محضَ  مجسّماتٍ   ترتدينادوكِ:    أولى   القبلتين،    وإنهمياقدسُ،   كانوا   يشخرون    بقوةٍيا    ليتَهم    ظلّوا   رُقوداً،    إنّهلايوصدون البابَ في وجهِ  الضحىهجروا  الرقادَ  الآنَ،  لا   ليجاهدواكي يرتموا في حِضنِ أعداءِ الحِمىياليتهم    ظلوا    رقوداً،     فوقهمياقدسُ،   ياوجعي،  فؤادي   جمرةٌمسرى  الرسولِ  أسيرُ  أحقرِ  زمرةٍفي  حينِ  شاشاتُ العروبةِ  ترتديفي   حينِ  أنّ  الظالمين   تواطؤواليظلَّ   دمعُ  القدس  يلذعُ   خدَّهاياقدسُ،  ياوجع  الجوى، لا  تيأسيمادامَ     للقرآنِ    فينا     مشعلٌودمُ  الحسينِ  يفورُ  يصنعُ   عِزّناما  دام  في الصدرِ انتظارٌ  صادقٌمادام   فينا   قادةٌ   نقعوا    التقىجعلوكِ    أولَّ   لفظةٍ    بسطورِهمأنتِ  الصلاةُ  لهم  وأنتِ   صيامُهملا  تيأسي،  فكما  أتاك  المصطفىفليأتينّكِ   من   سليلِ   المصطفىفيدكُّ   صرحَ   الظالمينَ   وظلمَهمويذيقُ   أهلَ  المكرِ  علقمَ   مكرِهملاتيأسي،   فرجالُ   ربِّك    عزمُهمسرعانَ  ما  يأتون، صبحُ  جباهِهمتسقيكِ    كأسَ    تحرّرٍ،     لكنهاوعمائمٌ   مثْلَ   الجبالِ    شموخُهالا   تيأسي،  فالشرقُ  أعلى   رايةًهذي   سيولُ   العاشقينَ    تدفقتْهدرتْ   بصوتٍ  مخلصٍ   وموحّدٍ:بشراكِ   سيدتي  ،  وأجملُ   وردةٍهلا    سألتِ    ربوعَه     وجبالَهاليومَ   يومُك،   بلْ  لكِ   محبوبتيسرعان   ما   تبدو   قبابُك    حرةً فغدوتِ  في  أسريْن لا في واحد  ِإذ  صوّروكِ  وراء  عرش القائد  ِبعض  الزخارف  زينةً  لموائد ِ  !العرشُ   قبلتُهم،   وحبُّ    مفاسدِنالوا   جوائزَهم   كأحسنِ  راقدِ   !!لايمنعُ   الغافون   قصدَ    القاصدِلا  يُجهضون  صعودَ  نجمٍ  صاعدِبل  كي  يكونوا  عثرةً  لمجاهد   ِيتآمرونَ  على  القليلِ  الصامد  ِتمشي   القوافلُ   للجهاد    الواعدِوضلوعيَ  الهيفاءُ  مثلُ  مواقد   ِكم  جاءَ  عيدٌ  وهو ليسَ بعائد  ِثوبَ  الفجورِ  وتحتفي  بالفاسد  ِليظل قيدُ القدس رهنَ الساعد ِ  !!وتظل   دمعتُها   سرورَ   المعتديمادام  في  الدنيا  عبادةُ  عابد   ِوهدى   الرسولِ   يقودُنا    للأرشدِويقودُنا    نحو    الولاءِ    الأوطدِلضحىً   سيأتي   رغم  كلِّ   معاندِبدمائِهم   والحقُّ  عِرقٌ  في   اليدِوعلى  الصدورِ رعوْكِ مثلَ قلائد  ِبل   أنتِ   عِقدٌ  في  بناءِ   عقائدِيوماً     بإسراءٍ    عظيمٍ     خالدِشبلٌ    يكون    بنهجِهِ     كالوالدِويعيدُ  مسرىً  للرسولِ  محمّد   ِويُري  الخلائقَ  كيف  عدلُ  الواحدِأقوى من الصخرِ الأصمِّ الأصلد  ِسحُبُ  الكرامةِ  مع بروقٍ راعد  ِناراً  تكونُ  على  العدوِّ  الأوغد  ِستطِلُّ  مثلَ  الفجرِ عند الموعد  ِأنتِ  المقرُّ  لها،  وأولُّ  مسجد  ِحُلَل   الكرامةِ   والشهامةِ   ترتدييا    أمّة    الإسلام     فلتتوحّديلكِ  من  جنوبِ  قد تحرر ماجد  ِمن  ذاك  طهّرّ تربَه من فاسد  ِ؟أعمارُنا   مع   كلِّ   يومٍ  زائد   ِوندوس    أنفاً    للعدوّ     الحاقدِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك