الشعر

قصيدة الى امريكا المتحضرة


عبد الله ضراب

لقد ذرفت ابيات هذه القصيدة متأثرا بشريط شاهدته يظهر كيف ان الجشع والاستهتار بالقيم الانسانية والدينية والخلقية بلغ بالرجل الابيض في امريكا المتحضرة ، المتباهية بحقوق الانسان والديمقراطية ، ان ينبش قبور الهنود الحمر الذين قتلهم اجدادهم ظلما وعدوانا ، ويعرض هياكلهم العظمية في متحف في متحف خاص يدرُّ عليه المال القذر ، وقد اثَّر في نفسي مشهد الرِّجال والنِّساء من الهنود الحمر وهم يبكون شعورا منهم بالظلم والإهانة ، ووفاء للآباء والأجداد ، وشعرت بالمعرَّة كمسلم لمسؤوليتنا عمّا حدث ويحدث في الأرض من ظلم بسبب تخلِّي المسلمين

عن تبليغ رسالة الله للناس- الاسلام- رسالة الرّحمة والأخوّة الإنسانية وكل القيم السّامية قال الله تعالى : وما أرسلنا كَ إلاّ رحمة ً للعالمينَ***

ألا  من  يُبلغِ  الهنديَّ  عن  عُذريألامن    يُسمع   المقهور    أنَّاتيخذلناكم    أيا    هندي     فاعْذرناخذلناكم   فرغم   البعد   لا    نسلمْخذلناكم    لأنَّا    لم    نكن    حقًّاخذلناكم      لأنَّا     قد      تخلَّفناخذلناكم     لأنَّا     قد      تقهقرنالقد    كنَّا    شعوبا    تعبد     اللهَوتَرعى  الحقَّ  في الآفاق عن  وَعْيٍتُنادي   طُغمة  َ  الطُّغيان  يا   ...دَسَسْنا   الحقَّ  في  أهوائِنا   جَهلاًتعلَّقنا    بِقَشِّ    العيشِ     فانبتَّتْخُلقنا   لاحْتضان   الحقِّ   فانْسقناوعلَّمنا  الوحوشَ  البيضَ  فانسابتْوجاءتكم   تسوقُ   الشرَّ    طوفاناًأبادوا    قومكم    غدْرا    وداسوهمْأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْرَعَيتَ   العهدَ   للأجداد   من   نُبْلٍألا   أبشرْ   معاني  دينكم   أسمىلَكُمْ   دينٌ   يُشعُّ   النُّبْلَ    والطُّهْرَتعايشتم     بسلمٍ    في     بواديكموقدَّرتمْ    هِبات    الخالقِ    الأكرمْووحَّدتم     بفهمٍ    ربَّنا     الأعلىألا     عُذرا    لآنَّا    قد     تخلَّيْناولم   نوصلْ  إليكم  دينَنا   الأسمىفعُوقبنا     بأن    نُجتاحَ     أشتاتاوجاؤونا    جيَّاعاً    مثلما    جاؤوالعلَّ   الأصفرَ   المعبودَ   قد   ولَّىفذَا   جنسٌ   بغيضٌ  سافلٌ   جَشِعٌوُحوشٌ    طوَّرتْ    أنيابَ    بَلواهالقد  هبُّوا  لمحوِ  الحقِّ  عن  قصْدٍفمن  يسعى  لحربِ  الله  لا   يبقىسلِ  التَّاريخ  عن  أمثالهم  ،   وَلُّواأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْألا    فاصمدْ   وفياًّ   طاهراً    حرًّافها  قد  حان  عهد  الحقِّ   فلتحيَتولَّينا    قرونَ   الوحشِ    فلتغرزْ فقد أضحى جحيماً في جوى صدريفقد  باتت  نشيدا  من  ضَنَا  قَدْرِيإذا   هبَّت   رياحُ   العدلِ    والثّأرمن    التَّأنيب    والتَّقريع     والوِزِدُعاة    الحقِّ    للإسلام    والخيرِوأسلمنا    زِمامَ    الأرض    للشَّروغالتنا    طباعُا    الجبن     والفَرِّتُكيلُ    السَّيفَ   للطُّغيان    والبَطْرِوتحمي   العدل  بين  الخلقِ   بالكَرِّمتى  نلتم  حقوقَ الرِّقِّ للحُرِّ  ؟؟؟؟ووارينا   شعاعَ   الشَّمس    والبدرِبنا  الأهواءُ  في  الإسفافِ  والجورِوراء    اللَّهوِ    والأطماع    والبَعْرِبعيدا  عن  ظلام الجهل في  الجُحرِفغالَتْكُمْ    بناب    الحقدِ     والغدْرعِظاما   ساكناتٍ  في  جَوَى   القبرِأيا   شعبا   سليلَ   النُّبْلِ   والطُّهْرِبرغم   البطشِ   والتَّشويه   والقهرِمن  التَّثليت  رأسَ  الجهل  ِوالكفرِ*يوالي  الحقَّ  كالإسلام  هل تدري  ؟مع   الجاموس  والأشجار   والطَّيرِوذا   ندعوه  في  الإسلام   بالشُّكرِوجانبتم    سبيلَ   العُهرِ    والسُّكْرِعن  الدَّوْرِ  الذي  نلناه  في  الدَّهرِحَبَسنا  النُّورَ  دينَ الحقِّ أن  يسريليُردى  عرضُنا  المكلومُ  في   جَهْرِبواديَكم    بطبعِ    الخَتْلِ    والمكرِأبادوه   وعَنَّ   اليوم   في    وَكْريغَوِيٌّ    ساقه    الشيطانُ    للضرفكم  فاقتْ  وحوشَ  النَّابِ   والظِّفْرِوتلكم  غلطة  ُ  الطُّغيانِ  في  العُمْرِفكم   أفنى   بني  الطُّغيان   والكِبْرِفما  تلقى  سوى  الآثارَ  في  الغَمْرِأيا   جنساً   كريمَ   الطَّبعِ   والسِّرِّولا   تركع   لجنس  الكبرِ   والعُهْرِوعانق    نجمة   الإكرام    والبِشْرِنِبالَ  الثَّأرِ  والإنصافِ  في   الظَّهرِ

**** دينهم الذي كانوا يدينون به قبل وصول الاوربيين اليهم فلما وصلوا فرضوا عليهم بالقوة خلطه بالتثليث فصار عجبا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك