الشعر

قصيدة استعمار جديد بنكهة الثورة !!!


مرتضى الشراري العاملي

وأخيراً قام الأعرابُمن وحل شتاتٍ وسباتْقاموا قد فركوا أعينهملعنوا مَن داهم قريتهموانتهكَ طويلاً عورَتهموأراق بحقدٍ قهوتهموأذابَ الوهمَ بأعينِهموأدامَ السَرجَ بأظهرِهموعَلاهم طيلةَ سنواتْوأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسُباتْ* * * *قالوا لا بدَّ من الثورةْكي نسترَ مكشوفَ العورةْونعيدَ الدلّةَ والجرّةْقالوا لا بدَّ من الثورةْكي نصبحَ بلداناً حرّةْونقصَّ الحبلَ عن الصُرّةْونحسَّ قليلاً بحياةْوأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسُباتْ* * * *حشدوا الآلافَ مع الآلافْهتفوا للثورةِ أيَّ هُتافْقرؤوا الزلزلةَ والأعرافْحرقوا الهاءاتِ وحرفَ الكافْوأطاحَ القومُ بنائلةٍومناة الكبرى وآسافْواستدعوا كلَّ الراياتْوأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسُباتْ* * * *كانتْ ثورتُهم باهظةًقافلةً تتلو قافلةًحافلةً تتلو حافلةًعائلةً تتلو عائلةًودمارٍ ملأ الساحاتْأشلاءٌ فوق الأشلاءْودماءٌ تسبحُ بدماءْودُخانٌ عملاقٌ يعدوكالليل على كل الطرقاتْ وأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسباتْ* * * *رجعَ الأعرابُ إلى الخيمةْإذْ طردوا الغيمةَ والغيمةْواخترقوا البذلةَ والجزمةْوأصابوا اللحمةَ والعظمةْوأعادوا للوجهِ البسمةْوأقاموا أحلى الحفلاتْسكِروا للعظمِ بنشوتهمصهروا الأفراح بقهوتهموانشغلوا بالرقص العفويعن نار تكمنُ كاللبؤةْما بين الخطوةِ والخطوةِعن كل الأقنعةِ الرخوةْعن كلّ جلودِ الحرباةْوأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسُباتْ* * * *فرح الأعرابُ بثورتِهمجعلوا الشاشاتِ تقيءُ دماًوتكون موائدَ فتنتهمْوتعيثُ خداعاً تلو خداعْوتبدّل فيهم ألفَ قناعْفرح الأعرابُ بثورتهمسكروا بالفرحة ما عرفواأن الثعبان أقامَ صلاةْ !وأخيراً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسُباتْ* * * *نامَ الأعرابُ وقد تعبواوالنارُ اضطجعتْ والحطبُوالكنزُ الوافرُ والذهبُلكنْ ما نامَ هناكَ دمٌما نامَ فضولٌ أو عجَبُوسؤالٌ سهرانٌ لَجِبُ:هل حقّاً قد ثارَ العربُ؟!فأجابتْ دلّةُ قهوتِهمإذْ عرفتْ نكهةَ غفلتِهم!قالتْ والقهوةُ في فمِهابلغتْ أضعافَ مرارتِها:ثارَ الأعرابُ لأنَّ الغربْقدْ ملَّ ملامحَ رقدتِهمْواشتاقَ لنغمةِ جيبتِهمْولكلِّ الزيتِ بجرّتِهمْأيقظهم كي يُفنوا بعضاًويبيعَ الموتَ لدولتِهمكي ينعشَ قلبَ خزانتهِويرمّم تالفَ هيبتِهِويفتّتَ أجزاءً بقيتْمِن جسمٍ مات لأمّتِهمْهل حقّاً قام الأعرابُمن وحلِ شتاتٍ وسباتْأم أنّ الأعرابَ انتقلوا من نوعِ سباتٍ لسباتْ ؟!من محضِ سباتٍ لمماتْ ؟!هل حقّاً ثار الأعرابُ؟!أم أنّ الثورةَ قد صارتْللغرب الطامع في دمناأحدثَ أنواع الموضاتْ ؟!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ورغم الموضات أتاهم ربيع
2013-06-04
ربيع به كشفت بعض العورات وباقي السوءات تنتظر عسانا نرى بعض النور فننبهر ملايين بأيدي من بذلوها للذبح وللتقتيل فهل عـــبــــــر؟؟؟ وهل لشراذم تلك الاوباش من استئصـال تام كامل لا يبقي ذرات منهم ولا يــــــــــــــــذ ر الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار قل هل أنبأكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا صدق الله العلي العظيم فهل من متعـــــــــــــــــض؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك