الشعر

قصيدة إلى اردوغان وأمة تركيا


أبو عبد النور الجزائري

اردوغان باع القيم الإسلامية بالمصالح المادية الآنية الموهومة فأحبط أملنا فيه ، حيث كنا إلى وقت قريب نراه رافع راية الأخلاق الإسلامية في مجال السياسة الداخلية والدولية ، لقد فقدت مصداقيتك تماما يا اردوغان ويا حزب اردوغان لما انحزت إلى الصهاينة القتّلة ضد الضحية البريئة الشعب السوري الطيب الطاهر ، ولما ساندت ثوار الخزي والعار الذين يُجسِّدون كل الحماقات والسلوكات المنافية لقيم الإسلام فهم : غدّارون ، خوَّانون ، عملاء ، مزوِّرون ، كذَّابون ، ذبَّاحون ، سرَّاقون ، زناة مغتصبون ، جبناء يعتمدون على طائرات اسرائيل وامداداتها وخدماتها اللوجستية ، ديُّوثون لا غيرة لهم جلبوا الفجار والكفار للاعتداء على اهلهم وذويهم ... وقائمة خساستهم طويلة ...فأين المبادئ والأخلاق يا اردوغان وأنت تنصر وتدعم هؤلاء ؟؟؟

امن اجل مصالح مادية موهومة تافهة مضمَّخة بدماء أطفال سورية ونسائها وعلمائها تبيعون الإسلام وأمة الإسلام وترتمون في أحضان التحالف الصليبي الصهيوني المحارب للاسلام ؟؟؟هذه سقطتكم الأبدية التي أفقدتكم المصداقية الأخلاقية وأبعدتكم عن ريادة الأمة الإسلامية التي هي في طور النهوض والانطلاق من جديد.

لقد خدعكم الإخوان المسلمون الذين جعلتهم الأنانية المفرطة والعنصرية المقيتة لتنظيمهم الهرم خونة من الطراز الأول، وفتنة كبرى للإسلام، حيث تحالفوا مع الحركة الصهيونية العالمية كي توصلهم إلى الحكم في البلدان العربية ولو على الحطام والأشلاء والدماء .

وهذه أبيات تقريعية لك يا اردقان ولأمة تركيا المؤمنة ، نزفُّهاعلى لسان الشعب لسوري الصامد في دمشق العزَّة والشرف التي ترفع راية والقيم الإسلامية الحقيقية بجدارة .***

أهلَ العدالة قد حافتْ عدالتكمْمالت إلى الجور في جُحر الثعابينِأهلَ الفضائل قد ذابت فضائلكمْصارت تساند من قد بات يُردينِيأهلَ المبادئ قد شاطتْ مبادؤكمْعلى المصالح صارت حدَّ سكِّينِيا اردغان فلا تُذْكِ الجِمارَ لمنْقد بات بالغدر والبهتان يُؤذينيتَبيَّنِ الحقَّ لا تطعن صريعَ أذى كيدُ اليهود وغدرُ العُرْبِ يكفينيأنا الطَّريحُ على ناب البُغاة هنافالكفرُ ينهشني جهرا ويرحينِيأنا أنادي فَمُدْيُ الكفر تذبحُنيوبالأكاذيب والبهتان تُشقينيفهل نظرتم أيا أهل القلوب إلى هذا الدَّمار الذي قد بات يَطوينيوهل نظرتم إلى هذا النَّزيف وما طال البراءة من بطش وتحزينِوهل سألتم بني الأبواق كيف سطوْابالزور والغشِّ في غدر الملايينِأهلَ العدالةِ هل ترضون مُرتشيادكَّ السَّلام وناط َالفَتكَ بالدِّينِأهلَ المكارم والإيمان كيف غوَتْتلك العقولُ لترْضَى بالملاعينِإني أنادي ذوي الألباب كي يقفوافي جانب الحقِّ دحْرا للشياطينِمن أحرقَ النَّاسَ ؟ من شقَّ الصُّدور هنا ؟من أعملَ الذَّبح في جمع المساكينِ ؟من يُهلكُ النَّسلَ مَحْمِيا بسادتهِ ؟من أغرقَ الأرض في الإسفاف والدُّونِ ؟أهلَ العقولِ تعالوا وافحصوا حدَثا ًقد دمَّر الحقَّ جهْرا كالطَّواحينِكلُّ المصالح تفنى والهُدَى وَهَجٌينفي الفسادَ وأهل الرِّجس والشينِتبيَّنوا الحقَّ إنَّ الله سائلكمْسيكشف الله يوما كلَّ مدفونِلا تتركوا الأرض والأعراض سائبة ًلأمَّة الحقدِ من أبناء صهيونِلا تتركوا الدِّين والأرواح يُهلكُهايا امَّة الحقِّ أهواء المعافينِبشّارُ يصدعُ بالحقِّ الذي حُجِبتْأنوارُه عن فضاء العقلِ والعينِفلتسمعوا الحجَّة العصْماءَ من أسَدٍقد هدَّ بالزّأر رهْطَ الغدرِ والهُونِ*******يا تُرْكُمانُ الهدى إنَّا نُحمِّلكمْدمَ العذارى وآهاتِ المَحَازينِحزب العدالة قد دكَّ الوئام بماأضحى يمارس ُمن خَذلٍ وتوهينِبل بالوُلُوغِ مع الصُّهيون في دَمِنابِدعمه الغدرَ من رهْط المجانينِيا اردغان إذا بالغتَ مُنقلِباربُّ الخلائق والأجرام يحمينيأنا المرابطُ لا أخشى البُغاةَ ولاأرضى الدَّنيَّةَ يا مخدوع في الدِّينستخسرُ الحكمَ والأنصار في بلَدٍيهوى العقيدة والشُّمَّ الميامينِالله ينصرُ من يأوي إلى كَنفِهْوأمره الحقُّ بين الكافِ والنونِ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك