الشعر

خجِلٌ مِدادي إِذْ يعيشُكَ أحْرُفاً (في عيد المقاومة والتحرير)


مرتضى الشراري العاملي

إنّ الوصولَ لمقلتيكَ خيالُ = هلْ منْ جوابٍ حينَ أنتَ سؤالُ ؟!أنتَ الجنوبُ، وليس مثلُكَ عارفاً = أنّ السموَّ بلا الإباءِ مُحالُخجِلٌ مدادي إذْ يعيشُك أحرُفاً = ستظلُّ ناقصةً، وأنتَ كَمالُوالروح خجلى. تلك روحٌ لم تزل = في طينةٍ هي للدجى شلّالُ !* * * *سأرمّمُ الكلماتِ علَّ جديدَها = يشفي الغليلَ. فما لديّ غِلالُلكنّني - والنصرُ تاجٌ في دمي - = فدمي وأشعاري لهُ موّالُفالشِعر في ظلِّ الرصاصِ مكانُهُ = والشمسُ شمسٌ والظلالُ ظلالُلكنْ نقاتلُ بالحروفِ حروفَهم = إنّ الدفاعَ عن الحقوقِ قتالُ* * * *يا معشرَ الأحرارِ، إنّي شاعرٌ = خنقتهُ طولَ حياتِه الأغلالُإنّي غريبٌ في دمي وعقيدتي = وقصيدتي. يُزري بيَ الأنذالُفأخطُّ حرفي تحتَ إبطي خشيةً = من أنْ تعكّرَ صفوَه الأوحالُوأعيشُ والسرطانُ حولي غابةٌ = والقمعُ والحقدُ الغبيُّ جبالُ !فيَّ الجنوبُ، على ضلوعي نقشُه = نهرانِ: أعمامي، كذا الأخوالُوإذا تألّمَ فالتألُّمُ رحلتي = وإذا يُسَرُّ ففرحتي أجيالُواليومَ أفرحُ بانتصارِه مثلما = بالأمِّ والأبِ يفرحُ الأطفالُفلقد وُلِدنا من جديدٍ. إنّهُ = عيشٌ بغيرِ كرامةٍ لخَبالُ* * * *حرّرتنا منّا، ومن أعدائِنا = و زرعتَنا فينا فقامَ رجالُكم دجّنونا بالخرافةِ والدجى! = كم أقنعونا أنّنا أذيالُ !واستهلكونا كالعبيد ِ، وروّجوا = وهمَ السلامِ لتسلمَ الأسمالُعملوا حُماةً لليهودِ وظيفةً = فاضتْ لها الألقابُ والأموالُ !صلّوا لأمريكا وطافوا حولَها = ما لمْ تحلِّلْ لا يكونُ حلالُ !كنّا تماثيلاً. ومهما أفسدوا = من حولِه فسيصمتُ التمثالُ !مع كلِّ صبحٍ فالمذلّةُ صُبحُنا = ومساؤُنا: فالعتمُ والإذلالُوإذا بكم والجمرُ في أضلاعِكم = وعلى الزنودِ النَّسرُ والرِئبالُوركبتمُ -لا كالركوب لناسكٍ - = موجَ اليقينِ. وقيلُكم أفعالُمازجتمُ الصخرَ الذي لو نالَه = خَوَرٌ، فمنكم يستحيلُ ينالُفملأتمُ الأعداءَ رُعباً لم يكنْ = يوماً ومليارُ الهلالِ هلالُفاجأتموهم يسرقونَ حقولَنا = وقد استغاثَ القمحُ و"العرزالُ"فسقيتمُ الحقلَ الغضوبَ دماءَهم = أمّا الجماجمُ فارتوتها تلالُلو قلتُ: بركانٌ أحاطَ بجيشِهم = أو تحت أرجلِهم عوى زلزالُفلكان أهونَ عندهم من بأسِكم = لمّا فتاتاً صارتِ الأرتالُأنتم أولو البأسِ الذين عليهمُ = في آيةٍ بالمُصحفِ استدلالُ* * * * هيهاتَ أُحصي للبطولةِ بحرَها = أو أنّ فحواها الخفيَّ يُقالُمن رامَ يبصرُ وجهَها أو آلَها = فجنوبُنا هو وجهُها والآلُ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك