الشعر

لا تقتلوا الشام فالعروبة دون الشام تندَحرُ....قصيدة الشاعر والاكاديمي الفلسطيني الكبير «د. أحمد حسن المقدسي»

9391 08:09:00 2013-01-28

 

***لا تقتلوا الشام فالتاريخ علّمنا أن العروبة دون الشامِ تندَحر. فأمة العرب لا تفنى بلا قطَر لكنها دون رُمحِ الشام تنكسِر***

نظم الشاعر والاكاديمي الفلسطيني الكبير «د. أحمد حسن المقدسي» رائعة شعرية استنكر فيها تآمر الجامعة العربية واعراب النفط بزعامة صهيونية على الشام التي تعد عزاً ومنعة ً للعرب، قائلا في مطلعها: (لا تقتلوا الشام فالتاريخ علّمنا أن العروبة دون الشامِ تندَحر. فأمة العرب لا تفنى بلا قطَر لكنها دون رُمحِ الشام تنكسِر). ليختمها (يا شام صبرا، فإن الغدرَ دَيدَنهم كم مرة لتراب القُدس قد غدَروا).

وفيما يلي نص قصيدة الشاعر الفلسطيني الكبير د. أحمد حسن المقدسي:

لا تـُـسقِطوا الشام َ يا أعـراب ُ ، واعتبِروا هـذي جـَهنم ُ فـي بغـداد َ تـَـســتعِر ُ

اللعبة ُ ابـتدأت .. واللا عـبون َ أتـَـوا وكاتـب ُ النــَّـص ِّ خـلف َ الـباب ِ مـُـستـَتِر ُ

والحرب ُ توشـك ُ أن  تـُـلقي مَعاطِـفـَها وَقــودُها الــنـفط ُ والـدّولارُ والبـَـشـَر ُ

ماذا أقـول ُ ؟ وهل تـُـجدي مـُـعاتـَبَتي

وعـُـصبة ُ الـشَّر مــن  صـُهيون َ تأتـَـمِـر ُ

ماذا أقـول ُ لأعــراب ٍ تـُـحَرِّكـُهم

كـف ُّ العـمالة ِ والأحـقادُ والـبـَطـَر ُ

فـأي ُّ جامعة ٍ تـلك َ الـتي خــَـنـَعَت

فــيها التـــَّـآمـُـر ُ بالأخلاق ِ يَـعــتـَمِر ُ

قــرن ٌ وجامـعة ُ الأشـرارِ في صَــمـَم ٍ

فالأرض ُ تـُنـهــب ُ، والأعـرابُ مـا نـَـفـَروا

والقـدس ُ تـُـذبح ُ مِــثلَ الطير ِ راعِـفة ً

فأطــرق ٌ القـوم ُ ، لا حِــسٌّ ولا خـَـبَر ُ

كـم  قبـَّـلوا كــَـف َّ جـَـزّار ٍ يُـقـَـتـِّـلنا

وفـوق َ أشـلائنا يا ويـحَهم سـَـكِروا

هــل تـِلك َ جـامعة ٌ أم تِـلك َ مَـزبلة ٌ يَسوسُها في زمان ِ العـُهـر ِ مـَن  صَـغـُروا

هــذي الــزَّريـبـَة ُ ما عـادت  تــُـمـَثــِّـلـُنا مـادام َ تـَسـكنها الثــيران ُ والحـُــمُر ُ

اليوم َ أنعـي لأهـل ِ الخـيرِ جامعة ً

عـَـرّابـُـها الـدُّب ُّ والأفـّـاق ُ والــقـّذِر ُ

لـو ذرّة ٌ مـِــن  حـياء ٍ في وُجُوهـِهـِم ُ

لأشـعلوا النار َ فـي الإســطبلَ وانتـحروا

***

لا تقتــلوا الــشام َ فالــتاريخُ عـَــلـَّمنا أن َّ العـُــروبة َ دون َ الــشام ِ تـَــندَحِـر ُ

فــأمـَّة ُ العـُــرب ِ لا تـَــفـنى بـلا قـَــطـَر ٍ لـكــنها دون َ رُمــح ِ الـــشام ِ تنكــسِر ُ

ولــن  نعيــش َ كأيتــام ٍ بــلا حـَــمَـد ٍ ولـن نمــوتَ إذا مــا أ ُلغِــــيَت  قــَــطـَر ُ

لكـننا دون َ سـَــيف ِ الـــشامِ جارية ٌ

يـَـلوطـُها التـُّـرك ُ .. والرومان ُ .. والتـَّــتـَر ُ

قـبائـل ُ النـفط ِ باسـمِ الــحُب ِّ تقتـُــلـُنا

فالـحُب ُ فـاض َ بـهم ، والعـِـشقُ ينفجـِــر ُ

عـواصِـم َ المِلح ِ عـودوا عـن مَحَــبَّتِكـُم

فلـدغة ُ الحـُـب ِّ مــن أنيابكم سـَـقـَر ُ

يا مرحـبا ً بـِـدِمُــقــراطيةٍ هـَـبَطـَـت

مِـن َ الـسماء ِ وقــد كانوا بـها كـفروا

هـذا الـــزواج ُ مــن الموسادِ نعرِفـُــه ُ ولــيس َ يـُخـــطِئه ُ سـَــمـع ٌ ولا بـَــصـَر ُ

هـذي دموع ُ تماسـيح ٍ ، فـما ذ ُرفـت  لـشعب ِ غـــزة َ والآلاف ُ تـُــحتـَضـَرُ

هـذا العـويل ُ علــى الأرواحِ لـم نـَرَه ُ والناس ُ تـُـطـبَخ ُ في قـانا وتنـــصَهـِر ُ

وفـي العـراق ِ صـَـمَتـُّم  صـَــمت َ مـَــقـبَرَة ٍ وآلة ُ المـوت ِ لا تـُــبقي ولا تـَـذَر ُ

أمـَّا القـَـطيف ُ ، فـَـهُم  أبــناء ُ جــاريـَة ٍ

وقـَــتـلـُهم طــاعة ٌ للـهِ يُعــــتـَبَر ُ

فما رأيــنـَا عــيونا ً أدمَعَـت  دُرَرَا ً

ولا قـُلـوبا ً علـى الأرواحِ تـَنــفـَطِر ُ

***

لا تـقتـلوا الــشام َ إنَّ الـشام َ روضتـُنا دون َ الــشآم ِ يـموت ُ الضَـــوء ُ والــقـَمَر ُ

لا تـَـذبحوها فــهذي الــشامُ لوحـَــتـُنا لولا الـــشآم ُ لـمات َ الــشِّـعر ُ والــــحَوَر ُ

يا شـام ُ صبرا ً ، فإنَّ الغـدرَ دَيـــدَنـُهم كـم مـرة ٍ لــتراب الـقـُدس ِ قــد غــدَروا !!

ظـَـنـُّوا الـزَعامَة َ دشــداشـاً ومـِسـبَحَة ً

ولـحيـَة ً بـِــسـُموم ِ الـنفط ِ تـَخــتـَمِـر ُ

حَسِـبـتـُهم  مـِـن  خطايا الأمس ِ قد فـَهِـموا

ظــَــننتـُهم فـَـهـِموا ، لـكنـَّهم بـَــقـَر

***

يا رب  عـفوك ، أنــقِذنا بمعجزة

تـُـزلزلُ الأرض َ فـيهم ، إنـَّهم فـجَروا

...............

6/5/13128

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصرالدين
2013-02-19
الأخ الدكتور والشاعر الكبير لم أقرأ أجمل وأصدق ما قيل في الشام نشكرك على هذا الموقف الحر النبيل في زمن الغدر والخيانة يظهر من الرجال الصادقين القليل وأنتم النبراس فيهم ندعوك لزيارة الشام وشكرا للأوفياء للشرف والمثل
ملاحظة
2013-01-28
قصيدة تحاكي الواقع ولكن هناك ملاحظة ان كانت الصورة في الاعلى لخراب الدين الايوبي ستكون غير جديرة بأن تتقدم والا فلم اعرف هذا التمثال لمن ؟
علي عبد الله البسامي
2013-01-28
قصيدة رائعة لا فض فوك ايها الشاعر الفلسطيني اليقظ المبدع زادنا الله من فيض احاسيسك الصادقة وابداعك الاخاذ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك