الشعر

دعبل بن علي الخزاعي يرثي الامام الرضا عليه السلام

4958 18:37:00 2013-01-24

 

- مجالس المفيد ، أمالي الطوسي : المفيد والحسن بن إسماعيل معا عن محمد بن عمران المرزباني عن عبد الله بن يحيى العسكري ، عن أحمد بن زيد بن أحمد ، عن محمد بن يحيى ابن أكثم ، عن أبيه قال : أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله وآمنه على نفسه فلما مثل بين يديه وكنت جالسا بين يدي المأمون ، فقال : أنشدني قصيدتك الكبيرة فجحدها دعبل وأنكر معرفتها فقال له : لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك فأنشده :

تأسفت جارتي لما رأت زوري               وعدت الحلم ذنبا غير مغتفر

ترجو الصبي بعد ما شابت ذوائبها         وقد جرت طلقا في حلبة الكبر

أجارتي إن شيب الرأس يعلمني           ذكر المعاد وارضائي عن القدر

لو كنت أركن للدنيا وزينتها                     إذا بكيت على الماضين من نفر

أخنى الزمان على أهلي فصدعهم       تصدع الشعب لاقى صدمة الحجر

بعض أقام وبعض قد أصات بهم             داعي المنية والباقي على الأثر

أما المقيم فأخشى أن يفارقني            ولست أوبة من ولى بمنتظر

أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي   كحالم قص رۆيا بعد مدكر

لولا تشاغل عيني بالأولى سلفوا       من أهل بيت رسول الله لم أقر

وفي مواليك للتحزين مشغلة             من أن يبيت بمفقود على أثر

كم من ذراع لهم بالطف بائنة              وعارض بصعيد الترب منعفر

أمسى الحسين ومسراهم بمقتله    وهم يقولون هذا سيد البشر

يا أمة السوء ما جازيت أحمد في         حسن البلاء على التنزيل والسور

خلفتموه على الأبناء حين مضى         خلافة الذئب في إنقاذ ذي بقر

قال يحيى بن أكثم وأنفذني المأمون في حاجة فعدت وقد انتهى إلى قوله :

 لم يبق حي من الاحياء نعلمه            من ذي يمان ولا بكر ولا مضر

إلا وهم شركاء في دمائهم                 كما تشارك أيسار على جزر

قتلا وأسرا وتخويفا ومنهبة                  فعل الغزاة بأهل الروم والخزر

أرى أمية معذورين إن قتلوا                 ولا أرى لبني الفتاح من عذر

قوم قتلتم على الاسلام أولهم            حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفر

أبناء حرب ومروان وأسرتهم               بنو معيط ألاة الحقد والوغر

أربع بطوس على قبر الزكي بها         إن كنت تربع من دين على وطر

هيهات كل امرئ رهن بما كسبت      له يداه فخذ ما شئت أو فذر

قال : فضرب المأمون بعمامته الأرض ، وقال : صدقت والله يا دعبل . ايضاح : قوله " زوري " أي ازواري وبعدي عن النساء " والحلم " الأناة والعقل ، قوله " ترجو الصبي " أي ترجو مني أن أتصابى لها " والحلبة " بالتسكين خيل تجمع للسباق من كل أوب لا تخرج من إصطبل واحد ، " وأخنى عليه الدهر " أي أتى عليه وأهلكه ، و " الشعب " الصدع في الشئ واصلاحه أيضا قوله " أصات بهم " أي صوت بهم ودعاهم .

قوله " لم أقر " من وقر يقر بمعنى جلس ، قوله " للتحزين " أي لمواليك بسبب مظلوميتكم وحزنه لها شغل من أن يبيت لأنه يتذكر مفقودا على أثر مفقود منكم ، وفي بعض النسخ للخدين ويۆل حاصل المعنى إلى ما ذكرناه ، وعلى التقديرين لا يخلو من تكلف ، وأثر التصحيف والتحريف فيه ظاهر .

قوله : " ومسراهم بمقتله " أي ساروا ورجعوا بالليل مخبرين بقتله ، أو مع صدور هذا الفعل عنهم ، وذو بقر اسم واد وهذا إشارة إلى مثل ، والايسار : القوم المجتمعون على الميسر ، وهو جمع الياسر أيضا وهو الذي يلي قسمة جزور الميسر .

قوله : " إن كنت تربع " أي تقف وتقيم " من دين على وطر " أي حاجة أي إن كانت لك حاجة في الدين .

12/5/13124

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
إحسان شاكر
2013-02-20
هناك بيتان في القصيدة لم يُذكَرا ومن أجلهما طلب المأمون القصيدة وطلب دعبل الأمان. وهما: قبران في طوس خير الناس كلهمُ وقبر شرهمُ هذا من العبر ماينفع الرجس من قرب الزكي ولا على الزكي بقرب الرجس من ضرر يقصد بـ(الرجس) هارون الرشيد ويقصد بـ(الزكي) الإمام الرضا عليه السلام وقبره في البقعة التي فيها قبر هارون .والبيتان منقوشان في البناء الحالي لقبر الإمام الرضا عليه السلام في جهة الرأس الشريف.وقد كذب ابن أكثم بقوله أنفذني المأمون بحاجة لأنه لا يريد ذكر البيتين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك