الشعر

قصيدة بين خمٍّ وذا الفراتِ التقاءٌ


ضياء الدين الخاقاني 1933 - 2008

لغدٍ لم أكنْ له غيرَ بابِ ... جئتُ يقتادُني اليه ارتيابيهاتفاً بالطريق يا مقل الأطهار كوني منارة في ركابيلغديرٍ زرعتُ روحي بجفنيه فغنى لها وصلى لما بيواحتضنتُ الدجى فاطلعتْ عينيه شموساً تنوّرت من عذابياِن أقلْ آهِ ينتشي الوردُ سكرانَ ويجري العبيرُ من اتعابيكلّ هذا لكي أكون الى حيدر لا كومة من الأنسابِكلّ هذا لكي ينوِّرُ عيني صباح مُولّعُ الألتهابوانتظار لهزة من صميم الشوق تدعو لحيدرٍ في اِهابيهكذا سرتُ في الحجيجِ الى الكوفان حتى آثرته بانتصابيهكذا يبدأ النبيّ الى حيث بنى الطاهرون أعلا قبابِبارك الله يومنا ساعة الحجِّ وصان اعتقادَنا بالجوابِقد رضينا ما ترتضيه ولو كان دمُ العاشقين مهرَ الرغابِغير أني عشقتها وهي عصماءُ هوى لا يناله أيّ عابِربّ بارك ليَ الهوى فانعطاف الحب لن يفرض اجتناب الصوابِاِنها البحر عاصفٌ كلّ ما فيه شديد الصراع صعب العُبابِقدر الدين أن يناطح هذا البحر لن يثنِه اشتباكُ الحسابِبين خمٍّ وذا الفراتِ التقاءٌ من قديم العصور والأحقابِسوف لن يذكر الغديرُ الذي ما مال الّا طلائعُ الأطيابِسوف تأبى خمائل القمّة الخضراء الّا روائع الأعنابِلن يهون العراق يحتضنُ الحقّ وفي جانبيهِ دنيا كوابيولدينا من نبعه الثائر الدفّاق ما يستهينُ بالأوصابِيغدقُ النور بالغدير ويستلّ من الفجر قبّة من شهابِهو تاريخنا وهل يعرف القادم أنّا حقيقة الانقلابِكلّ أحلامنا بأنْ نقهرَ القهرَ ولا نستطيبُ غيرَ الصعابِالقرون التي مضت شاهدان ما بيننا في أمسها من روابيأيّ يوم لنا مع الجور لم يبق عظيماً وأين منه الخوابيقل لباغ عدى فأصبحت الأفكار من بغيه شريعة غابِأتراك استطعتَ أن توحشَ الضوء بما تستطيبه من سبابِأتراك احتملتَ يوم تجاهلتَ وأنتَ الطعين من كلّ نابِغرّدي يا شعوبُ للشرفِ الطارق للناطرين طول الغيابِبين بغداد حين تعشق أهل البيتِ مستقبلٌ على الحبِّ رابيقلْ غديرا فجفْ حتى يموت الزرع حتى يهون كلّ مرابيقلْ غديراً فكفْ حتى م تجري والشواطي مريضة الأعشابِقلْ لخمٍّ فكنْ دماً أو حديداً واسر ليلا محصنا بالحرابِقلْ لأمي هلْ كنتِ تدرينَ في القبرِ بأنّ الدمَ الزكيَ خضابيقلْ لمدفونة هناك اشربي الموت ودوسي حقيرة الأكوابِمزقي ثوبكِ المجلل بالعزّ فمعشوقتي بشمس نقابِأنت في القبر يا لسترك فالنهرين سترٌ محصّن الأحبابِأنت للفتح يا لمجدكِ أرض الخمّ قبرٌ محطمّ الأبوابِعلموا كلّ أمّة كيف كلمَ الحرّ اِذا راعها نعيبُ غرابِعوِّدوا الطفل وهو يرضع أن الدينَ أسمى وسيلة لاحتلابِليس هماً ان يعجزوا عن شراء الثوبِ أن الامام خير ثيابِليس بدعا ان يهدموا البيت فالله يصوغ الهدى بدون قرابِقطراتٌ من ماء خمٍّ ففي الدرب غديرا تناثرت في الترابِأسكرتني كأنما عرف الحقّ همومي أو استبان مصابيلم يكن لي يد فكان يميني وفقدتُ الأنا فكان شبابيوتفيّات غاضرية كرار فأبدلتُ باليقين سرابي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك