الشعر

قصيدة بعنوان( مرثية الحكيم )

2916 03:29:00 2012-05-28

للشاعر :كاظم جويد المحمداوي

لقد قتلتْ يَدُ الغــــــــــــــــدر الأثيم محمَّدَ بـــــاقر نجل الحكيمِ كذا قال النعيُ فرحتُ أبكي لِما في القـول من خطبٍ جَسيم وبينامَ الذهولُ طوى فـؤادي فباءَ الجسمُ مـــن بعضِ الهشيم ونـــــالَ الوهنُ مني كلَّ عَزمٍ كـــــــــأني صرتُ في ظهرٍ قصيم هَمَمتُ لأفتحَ المذيـاعَ زَحفاً فما أقوى القيــــامَ على الهميم ولكنْ كيفما قد زدتُ سمعــــــــاً إلى الأخبـارِ في صَمتٍ بكيم بِيِ العينان زادت في دموع كما الأمطـــــــــارُ في يومٍ مَغيم فما كَذَبَ النعيُّ بما أتـــــــــــــاني ولا ما قـــــالَ في سرٍّ كَتيم * * *إلى الربِّ العليِّ بَثَثتُ حُــــــــزني أُطيـــــلُ البثَّ في أنٍّ نَئيم شكوتُ أليهِ مــــا فعلَ العُداةُ وما ارتكبوا من الفعـــــل الجريم بيوم الجمعة الحمـــراء لمّــــا أراعَ الناسَ وقعٌ فــــــــــي ضَريم وما كانَ الضَّريمُ ســـوى انفجارٍ مضى فيهِ الثَّليمُ علـى الثَليموصـــــــــار الناسُ في كلّ صَوْب بِشلوٍ في نثـــــــــــــار أو رَكيموكـانتْ طعنةً ليست كمثلٍ من الطعنـــــــاتِ في قَلبٍ صميم فتبّاًً للجُناةِ بما استباحوا على مَدْنىٍ مـــــن الجَدَثِ الرَّضيم فما صــــــــــانوا لهم ديناً وعرفاً وفاقوا كلَّ شيطــــــــــانٍ رَجيم * * *ولَمـــــــــــّـــــا تنتهي نَجوايَ بَعدُ فليْ فيهـــا البقيّةُ من أليم الى النجفِ المقدَّسِ درتُ وجهي ونحـوَ المرتضى المولى الهظيم أبــا حَسَنٍ أليه أخذتُ أشكو أُداوي النفسَ مـــــن وَجَعٍ كظيم هو الوادي السـلامُ كما تسمّى لِما يخلو من العادي الخصيم ولَمّـــا كان لا يألو أمــــــــاناً فقد ضـــــــــاق الأمانُ على لئيم فهبَّتْ انفسٌ بالشـَّــــــرِ تَغلي تُثوِّرُ فِتنةَ العهــــــــــــــدِ الرميم فمـــــــــا أحرى فؤادي في التهابٍ وأحراني إلى صـــــدرٍ لَطيم فقد عـــــــــاد الخوارجُ من جديد كما عــــاد ابن مُلجمٍ اللجيم بِما قد سوَّدوا التــــاريخَ أمس بهذا اليــــــــومِ زادوا في سَخيمهنالك مثلما اغتــــــالوا علياً بشهرِ الصومِ طَعنــــــاً في قضيموإذ أمسى مُقيمــــــــــاً في ضريحٍ يُطــــافُ إليهِ في سَيرٍ رَتيموتقصده الجموعُ على زُحـامٍ إليه يُســـــــــــارُ في حَبْوٍ نَميم بناسفةٍ اليه اليوم عــــادوا لتسويةِ المَقامِ إلــــــــــــى حَطيم

* * *وللنجوى بقايا كدتُ فيهـــــــــا أزجُّ القولَ مــــن غيرِ الحَشيم إلى مَركوبةٍ دُسَّتْ بِخَتـــــــلٍ بِوَسْطِ الحَشدِ في فَــــــخٍّ لَغيم أقولُ لها ألا قد بئتُ غُرمــــــــــاً ثقيلَ الدفعِ فيــــه على الغريم جزاكِ اللهُ هلاّ قد علمـــــــــــــتِ بكِ الأجسادُ صـارتْ كالصَّريم وأرواحٌ الى العلياء طـــــــــــارت ولَمّـــــا طرتِ في أوجِ السَّديم أيا مهجومةٌ ماذا دهـــــــــــــاك لكي تـــأتين ذا الذنبِ الوخيم فإنَّ الشهرَ في رجبٍ حـــــرامٌ قتــــــــــال فيه عهداً في رقيم وإنَّ الأرضَ قد مُنِعَـــــــــــتْ أذاةً لقربِ الأرضِ من مثوىً حريم وإنَّ الناسَ قد كانوا جموعـــــاً على الأشتـاتِ في صومٍ عَزيم وكانت جمعة والنـاسُ كانوا عُقَيبَ الفــرضِ في حشدٍ طَميم أيــــــــــا مركوبةٌ لو قد علمتِ بمن اغتلتِ بالعمــــــلِ الغشيم لَزدتِ مَدامعاً حتــــــى تئوبي عن الفعــــــلِ المُقَبَّحِ والشتيم * * *ولَمّا تهجع النجوى قليــــــــلاً أفــــاقَ الدَّمـعُ فيَّ على الظليم ومن أحشائيَ الزَفَراتُ فــــاحتْ تَرى لفحـــــــاً لها فوقَ الأديم لقد كــــان الفقيدُ خطيرَ شأن بما يَحوي من الفضلِ العميمرفعتُ عَقيرتي أبكيــــــه وجداً أذبُّ الحـــــــــزنَ عن قلبٍ كليم ألا أنى بشعــــــــــــر فيه راثٍ وباكٍ فيـــــــــه في دمعٍ سَجوم محمد باقر قد كــــــــــان فينا كما العينين فـي الوجهِ الوسيم وكالعرنين يأبى فـي شموخٍ إذا طـــاب المَشَمُّ علـــى خَطيم وكالشَّيبِ الذي يعلو بهـــــــامٍ يُضَوّي حــــالكَ الشــعر الفحيم وكالوجنـــــــاتِ تغدو بانشراحٍ وكالأسنانِ فــــي الثغرِ البَسيممحمد باقر قد كـــــــــــان غصناً مـــن الإيمان في روضٍ جَميمهو الخيرُ الثوابُ لنا عطــــــاءاً مـن الرحمن في الزمن العقيم لقد أثرى جِنــــــان الدين فــكراً يَضوعُ بعطره عبَــَــــقُ النَّسيم فيا مرحى حقـولُ الدين خصباً بنفـــح فيكِ نبقـى في شَميم محمد باقر قد كـــــــــان هَدْياً بمدرسةِ الصـــــراطِ المستقيم هو النــــــــورُ الذي يُفضي ضياءاً يُبَدَّدُ عَتمَةَ الليـــــــلِ البهيم ولمّا كـــــان في عقلٍ سليمٍ فقد كنـــــــــا على جسمٍ سليم ففي أفكارِهِ نَيــــــــــلُ الأَريبِ وفي إرشــــــــــادِهِ طِبُّ السَّقيممحمد باقر قدكــــــــــــان صوتاً رقيقَ النَّبرِ في رَجْـــــــعٍ رَخيم هو القَصْدُ الســــواءُ بما يقولُ كــــــــــــذا يبدو لذي لُبٍّ ً فَهيم اذا ما قام في حَشـدٍ خطيباً يُجيدُ اللَّفظَ فـــــــي سَبْكٍ فَخيم ترى كلمـــــــــــــــــاتَهُ شَنفن أُذناً بقولٍ طــــالَ في لَحْنٍ نَظيم محمد بــــــــــــــــــاقر قد كانَ أُمّاً على الاسـلام في قلبٍ رَئوم هو النفسُ الزكيَّةُ قد تسـامتْ لكي تنمو الأجنّةُ في المَشيم لقد كَمُلَتْ صفــــــــــاتُهُ مِنْ حَميدٍ كما بَرُءتْ فِعـالُهُ من ذميم كذا بَخُلَ الزمــــــانُ بهِ مَثيلاً كَفَذٍّ .. سَيدٍ .. رَجلٍ .. حَليـــــم محمد باقر قـــــد فـــــــــــاق عِزّاً كريمُ الفُرعِ مِنْ أَصــــــلٍ كريم كفاهُ المصطفى أَنْ كــانَ جَدّاً لهُ فيها المكــــــــارمُ من عَظيم وَمَنْ ذا ياتُرى يَنسى أَبــــاهُ ومــــــا أَسدى الى الدين القويم لشيعةِ حيدرٍ إذ كـــان حِصْناً يحامي عنهمُ مــــن كُلِّ ضَــــيْم وفيها حوزةٌ أَفنــــــــــــاهُ عُمْراً يُرَمِّمُ بِنيةَ الرُّشــــــــــــدِ الهَديم محمد باقر من أَهـــــــلِ بيتٍ سَعَوا نَحوَ الشَّهـــــادةِ مِنْ قَديم فإخوانٌ لهُ كــــــــــــــــانوا هُداةً يُزَيِّنُ ذِكرُهُم دنيـــــــــــا العلوم تقضوا بين مَطْمــــــورٍ سَجينٍ ومَصلوبِ على عـــــــــودٍ عَديم ألا إنى بسجنٍ فيـــــــهِ كُنتُ كمثلِ الكُثــــــرِ في الرأي التَهيم لئن أَنسى فلن أَنسى أَخــاهُ علاءَالدين ذا الوجــــــهِ القَسيم بحبسٍ فيه قد أَمضى طويـلاً من الأيـــّــــــــامِ في عَنَتٍ مُديم وما أبدى بما عانى اكتـــــــآباً ولكنْ كـــــــــان كالليثِ المَضيم هوالمحبوبُ فينـا من جليسٍ هو المندوبُ فينــــــــــا من نَديم اذا ما سـادَ مجلسَنا اختلافٌ به السلوى الــــى الرَئبِ الوَئيم وحتّى ساعَـــــةٍ طالتْ نَهاراً بدا السجـــانُ ذو الشكلِ الدَّميم ويَمشي خَلفَهُ جَمعٌ غِـــلاظٌ عليهم سَحنةُ البــــــاغي الزنيم ترى فيهم وجوهـــــــاً مثل قيرٍ كذا بـــــــانوا على وجهٍ سحيم فجاسوا في الممر بكلِّ بــــأسٍ وكالغربــــــان في حَلَكِ الحتومبخطوٍ تُفزعُ السمعَ ارتهــــــــاباً مَهــــــــــــاميزٌ تَهُزُّ على زَميم وزجرٍ فيه ماشاءوا ارتعـــــــــــاباً بصوتٍ مُشبهٍ صـــــوتَ النهيم لقد سلبوا علاء الدين مِنـــــــّـــــــا فأمسينــــا بفقده كاليتيم * * *وعنهم ســـــــــــــــــائِلاً آلَ الحكيم فمـــــا أدراك ما آلُ الحكيم اذا مـــــا شئتَ تعرفهم بحرفٍ ففي ألفٍ ولام ثم ميـــــــــــــــم وإنْ قـد شئتَ تنعتهم بوصفٍ فدونك هــــــم على وصفٍ تَميم هم الأطيارُ إذ ضاقت فضــــــاءً أَوَتْ للسجن تشــــــــدو بالرنيم كذاكم كان دأبهمُ احتســـاباً بسيقـــــــــــــانٍ وأَيدٍ في شَكيم وما قرّوا بفاهٍ كـــــــــــــــــــالعبيدِ ولا أَعطوا بأيدٍ كـــــــــــالرَّغيم لقد ورثوا الشهـادةَ من حسينٍ بِنحرٍ صيبَ مـــــن سهمٍ زَليم ومن جَسَدٍ لعبـــــاسٍ تَسَجّى على الرمضــاءِ في طَرَفٍ قَطيم ومن شُبــّـانَ يوم الطفِّ راحوا ومن شيبٍ ومن طفــــــلٍ فَطيمومن صبيـــــانَ داستهم خيولٌ ومن أطفــــــالَ قد حُرِقوا بِخيم لقد رضعوا الشهـادةَ مِلأَ ثديٍ ومــا كَلّوا علــــــى لَبَنٍ غَميم وما ضاقوا بها عُقبى وكـانتْ هي الحسنى مـــن الربِّ الرَّحيم وما قَـــــلّوا عديداً في اختضامٍ وأربي نَبتُهُـــــــمْ فوق الخَضيم فطوبى بالذي لاقوا اصطبـاراً سيخلو الدربُ فيهــــم مِنْ عَتيم لقد كانوا جميعــــــاً في وِصالٍ مَعَ المَسرى بـــــــــلا حَدٍّ فَصيمهم الميزانُ حقّـــــــــاً في مَرازٍ بهم عُرِفَ الجَهــولُ مِنَ العليم محمد باقر ما كــــــــــان منهم كمثلِ الكفِّ بــــانتْ عن وَصيم كما زان الرجــــال بكل شام ففيه من الشهـــــــامة كل شيم هو المـرآةُ حَلّــَتْ فـــــي جَبينٍ تَدُلُّ على الهدايةِ فــي وُشوم هو الرمزُ المضيءُ علـى مسارٍ لكي يدنو ضميمٌ مـــن ضميم هو الليثُ الذي زادَ اقترابـــــــاً لكي يَحنو على حَمـــــــلٍ وريم هو القلبُ الذي عـانى ارتهاباً لكي يــــــأسو على حَدَثٍ وأيم محمد باقر أنعِمْ ســـــــــــــــــــلاماً وأنعم غائبـــــاً صنوَ المُقيم لك الجناتُ فانهــلْ من عطاءٍ وخُذْ مــا شِئتَ مِنْ طيبِ النَّعيم بسبقٍ فُزتَ فاخلدْ في جِنـــــانٍ وزد فيها ثوابـــــــــــــاً بالغنيم وليس لِمَنْ سقاكَ المُرَّ كأساً سوى النيرانِ في قــاع الجحيم بها كان الجــــــــزاءُ لهم وفاقاً كوؤسُ المـــــرِّ سُقياً من حَميم بأمواهٍ لهـــــــــــا كالجمرِ لذعٌ لهم فيهــــا الشرابُ من العصيم وبالغسلينِ والقَطِـــــرانِ وِرْداً عليها شـــــــــاربينَ كَشُربِ هِيم فتبّاً للجُنــــــــــــــــاةِ لهم تَباباً لقد كــــــــــانوا على حَظٍّ زَريم* * *ويــــــا عبد العزيز سلمتَ كفؤا فكن للـــــــــوِزرِ مَشدودَ الحَزيمفأن الناسَ تمنحكم قِياداً وتمشــي خلفكــــم مَشيَ الرسيملأنت الســــــــــابقُ المنصورُ عوناً بــأمرٍ جئتَ من غيرِ المليم وهذا السهمُ فيكم في مصـابٍ كذاك الســهم فيـا في سَهيم لقد بـــــــــــــايعت مذ زمــن تمضى وذا إني أبـــايعكم زعيميفمرني كيفمــــا تبغي تجدني شديدَ العصـــــفِ كالرّيحِ الهزيم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك