الشعر

رائعة الشاعر البنجابي محمد أقبال في الزهراء عليها السلام


رائعة الشاعر البنجابي محمد أقبال في الزهراء عليها السلام

ـــــــــــــــــ

قصيدة الفيلسوف الهندي البُنجابي الدكتور محمد إقبال في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام

 بنت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

 

نَسَبُ المسيحِ بَنى لمريمَ سيرةً        بَقِيَتْ على طولِ المَدى ذِكراها

 

 والمجدُ يُشرقُ مِنْ ثَلاثِ مَطالعٍ          في مهدِ فاطمةٍ فَما أعلاها

 

هِيَ بنتُ مَنْ ؟ هيَ زَوجُ مَنْ ؟هِيَ أُمُّ مَنْ ؟ مَنْ ذا يُداني في الفَخارِ أباها

 

هِيَ وَمْضَةٌ مِنْ نُور عَينِ المُصطفى    هادي الشعوبِ إذا تَرومُ هُداها

 

هِيَ رَحمةٌ للعالَمينَ وَكَعبةُ ال          آمالِ في الدُّنيا وفي اُخراها

 

مَنْ أيْقَظَ الفِطرَ النيامَ برُوحِهِ             وَكَأنَّهُ بَعدَ البـِلى أحياها

 

 وَأَعادَ تأريخَ الحياةِ جَديدةً           مِثلَ العَرائِسِ في جَديدِ حُلاها

 

وَلِزَوجِ فاطِمَةٍ بسورَةِ هَلْ أتى      تاجُ يفوقُ الشمسَ عِندَ ضُحاها

 

إيوانُهُ كُوخٌ وَكَنزُ ثَرائِهِ                  سَيفٌ غَدا بيَمينِهِ تَيّاها

 

في رَوضِ فاطِمَةٍ نَما غُصنانِ     لَمْ يُنجِبهُما في النَيِّراتِ سِواها

 

فَأميرُ قافِلَةِ الجِّهادِ وَقُطبُ              دائِرَةِ الوئامِ وَالاتِّحادِ ابناها

 

حَسَنُ الذي صانَ الجَّماعَةَ بَعدَما         أمسى تَفَرُّقها يَحلُّ عُراها

 

تَرَكَ الخِلافَةَ ثُمَّ أصبحَ في الديارِ        أمامَ أُلْفَتَها وَحُسْنَ عُلاها

 

وَحُسَينُ في الأحرارِ وَالأبرارِ ما         أزكى شِمائِلَهُ وَما أنْداها

 

فَتَعَلَّموا رَيَّ اليَقينِ مِنَ الحُسَيـنِ       إذا الحَوادِثُ أظلَمَتْ بدُجاها

 

وَتَعلَّموا حُرِّيَةَ الإيمانِ مِنْ          صَبرِ الحُسَينِ وَقَدْ أجابَ نِداها

 

ألأُمَّهاتُ يَلِدْنَ لِلشَّمسِ الضِّياءَ         وَلِلجَواهِرِ حُسنَها وَصَفاها

 

هِيَ أُسوَةٌ لِلأُمَّهاتِ وَقُدوَةٌ               يَتَرَسَّمُ القَمَرُ المُنيرُ خُطاها

 

لَمّا شَكى المُحتاجُ خَلفَ رحابها     رَقَّتْ لِتِلكَ النفسِ في شَكواها

 

جادَتْ لِتُنقِذَهُ برَهْنِ خِمارها         يا سُحْبُ أينَ نَداكِ مِنْ جَدواها

 

نُورٌ تَهابُ النارُ قُدسَ جَلالِهِ         وَمُنى الكَواكِبِ أنْ تَنالَ ضِياها

 

جَعَلَتْ مِنَ الصَّبرِ الجَّميلِ غِذاءَها  وَرَأتْ رِضا الزَوجِ الكَريمِ رِضاها

 

فَمُها يُرَدِّدُ آيَ رَبِّكَ بَينَما               يَدُها تُديرُ عَلى الشَعيرِ رَحاها

 

بَلَّتْ وِسادَتَها لَآلِئُ دَمْعِها          مِنْ طُولِ خَشْيَتِها وَمِنْ تَقواها

 

جبريلُ نَحوَ العَرشِ يَرفَعُ دَمعَها   كَالطَّلِّ يَروي في الجنانِ رُباها

 

لَولا وُقوفي عِندَ أمرِ المُصطفى      وَحُدودِ شِرْعَتِهِ وَنحنُ فِداها

 

لَمَضَيتُ لِلتِطوافِ حَولَ ضَريحِها   وَغَمَرتُ بالقُبُلاتِ طِيبَ ثَراها

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك