الشعر

هكذا الغَرْبُ يُحَضِّرْ

2411 17:55:00 2011-05-12

علي عبد الله البسامي

يزعم الاستكبار الغربي انّه إنّما يتدخّل في الشّعوب من اجل إخراجها من التّوحش والتّخلف ونقلها إلى الحضارة والرّقي ، وهذه القصيدة تبيّن بعض الأساليب الحضارية التي مارسها الغرب على الشّعوب من اجل ذلك ، كالهنود الحمر الذين دُمِّروا وأُبيدوا ، والسُّود الأفارقة الذين خطفوا واستعبدوا ، وشعب الفيتنام الذي شوي بالنَّبالم ، وأهل البوسنة الذين فُرض عليهم العار والدَّمار وتهريب الصِّغار ، والعراق الذي يئن تحت وطأة الشّقاء والشّقاق ، وتدني القيم والأخلاق ، وتسلّط الخونة والفُسَّاق ...... وهكذا الغرب يحضر

أمَّة الدِّين الحنيفْمنبعَ النَّسلِ الشَّريفْقبلةَ العقلِ الحَصيفْأنذر الله وأعْذَرْليس بالغرب تَحَضُّرْ***أَمَعَ القرآن نُخدع؟لنفاقِ الغربِ نخضَعْفي هوانِ الذُّلِّ نقبَعْحَصْحَصَ الحقُّ .. لِنحذَرْليس بالغرب تَحضُّرْ***اسألوا جنسَ الهنودْأو بني صُفْرٍ وسودْعن أذى عِيرِ اليهودْكيف يؤذي ويُدمِّرْهكذا الغرب يُحضِّرْ***واسألوا الفيتنام هيًّاعن جيوشٍ همجيَّةْتُحرق الإنسانَ حَيَّاتشتهي الإنسَ المُحَمَّرْهكذا الغربُ يُحَضِّرْ***واسألوا البُسْنِيَ أيضاًعن عدوٍّ غالَ عِرضاًقد سَبَا نَشئًا وأرضاَسَلخَ النَّاس وعَفَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا من قد أقاموافي جحيمِ غوانتناموكيف عانوْا كيف نامواقد غَدَوْا جرذانَ مَخْبَرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا شعبَ العراقْعن شقاءٍ لا يُطاقْوانحلالٍ وشقاقْفوق أرضِ المجد يُبذَرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***واسألوا فيه الشَّبابْعن هوانٍ وعذابْوافتِرَاسٍ من كلابْثمَّ أعضاءَ تُبَتَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***يَدَّعي نَشرَ الحضارةْبدمارٍ ودعارةْوشَواذٍ وسُكارىوأكاذيبَ تُنَشَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وانتهاكٍ للمصاحفْورشاوى للصحائفْوابتزازٍ للمتاحفْومزاراتٍ تُفجَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبنَبْشٍ للمقابرْواغتصابٍ للحرائرْواغتيالٍ ومجازرْوانقلاباتٍ تُسَطَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبتشريدِ الألوفْوبإرغامِ الأنوفْوانشقاقٍ في الصُّفوفْبخصوماتٍ تُدبَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبطَمْسٍ للأصالةْوانتكاسٍ للعدالةْوبتسويدِ الحُثالةْبانتخاباتٍ تُزوَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبطعنٍ في الرَّسولْوبجهلٍ في العقولْوسمومٍ في الحقولْوجراثيمَ تُصدَّرْهكذا الغربُ يُحضِّرْ***وبنشرٍ للفسادْوبنهبٍ للبلادْوامتهانٍ للعبادْإن تبعنا الغربَ نُدْحَرْليس بالغربِ تَحَضُّرْ***نبَّه اللهُ وحذَّرْفاقرأ القرآنَ واذكُرْأنَّهم إن يثقفونايمعنوا في السُّوء أكثرْيمعنوا في البطشِ حتَّىنتركِ الدِّين ونكفرْفادفعِ العدوانَ واصبِرْوالزِمِ القرآنَ تُنصَرْولْتَثِقْ مهما تَعالَوْاواعتدَوْا فاللهُ أكبرْالله أكبرْ الله أكبرْ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2011-05-13
احسنتم اخي على القصيدة الرائعة جزاك الله خير الجزاء وفي ميزان اعمالكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك