رأي في الأحداث

ماذا قال الشيخ جلال الدين الصغير عن جلسة استجواب وزير الدفاع في البرلمان العراقي

13218 2016-08-06

قال امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ان ما جرى في مجلس النواب قبل ايام هو امر طبيعي فهو يحصل في كل برلمانات العالم  ولا يوجد شي استثنائي ويبقى القضاء هو الحكم في هذه القضية , لكن كنت اتمنى على البرلمان ان يفكر في الوقت الذي يريدون ان يبحثوا هذه القضايا ان يفكروا في الاخير  ان كانت ملفات النزاهة التي فتحت حقيقية ام لا اذن فمن الذي سيقاضي هؤلاء ؟ هل هو قضاءنا ؟ فقضاءنا ليس بالقضاء الذي يمكن ان يطمئن الى نزاهته , وانا اقولها بكل جدية عليهم ان يفكروا بايجاد حل لمشكلة فساد القضاء , ما هي العبرة اذا جلبت شخص وقلت له انك كذا واجلب الوثائق واتعب نفسي ولكن في نهاية المطاف ياتي قاضي فاسد ويقول للجاني اعطيني هكذا مبلغ وانا وابرأك 

واضاف سماحته  الذي يهمني ان اشر عليه واؤكد عليه قضيتين :

القضية الاولى لم يحصل شيء عظيم في داخل البرلمان فالبرلمان دائما في اتهامات متبادلة هذا يقول كذا واخر يقول كذا , اليوم خرجت الاسماء على العلن غدا من الجائز يقول القضاء كلمة اخرى وتنتهي كل هذه الزوبعة ويرجع كل شيء الى سابق عهده . 

واضاف سماحته اعتقد مع الايام سنشهد الكثير من هذه القضايا وباخطر من ذلك ايضا خصوصا اذا مرت هذه الامور ولم تنتج شيئا فانه سيشجع كل الذين يتكلمون على ان يتكلموا بحق او بباطل وستجعل المفسدين لا يخافون احدا , 

الامر الثاني الذي اريد ان ابينه هو موجة التخويف والتهويل التي اطلقت من بعد هذه الحادثة انه الجماعة بداوا يعدون فلان الى ان يكون سيسي العراق القادم وسوف يقومون بانقلاب عسكري وما الى ذلك فهذه التهويلات التي يطلقها البعض يحاولون من خلالها ان يبينوا انهم حريصين جدا على الطائفة وعلى العراق وان الاخرين سيقومون بانقلاب وما الى ذلك فما هو مؤدى هذا الامر ؟ يعني اسكتوا حتى فلان لا يقوى ويكبر فهذا هو مؤداه العملي وكل هذا كذب في كذب لانه لا فلان سيكبر ويقوى ولاهم يحزنون , فالفاسدين هم من يحرك هذه الافكار حتى يجعلون الناس لا تتكلم تحت طائلة انه اذا تكلمتم او اذا حركتم هذه الامور فانه ستاتينا القضية الفلانية وسيحصل انقلاب وسيذهب الحكم من ايدينا , انا اقول ما دام هناك مرجعية وهناك حشد فامر الانقلاب لا وجود له ولن يفكر به احدا ابدا 

واضاف سماحته من يعتقد ان العراق تائه هكذا فعليه ان يفكر عندما اتت عصابات داعش واخذت ثلث العراق كان يمكن لها ان تاخذ كل العراق بل تتعدى الى المنطقة لكن هناك شيئ اسمه المرجعية وقفت وقالت لا وتقدموا غيارى العراق وألجموا كل الالسن واسقطوا كل العقول . 

فاسد خائن غادر يريد ان يلعب هنا وهناك فهناك يد تربي وتعدل , اليوم الحمد لله لدينا الحشد هو القوة النوعية الاولى فلا نكذب على انفسنا

فحشد المرجعية هو القوة الاولى وليس حشد الاحزاب ولا حشد اي جهة اخرى, فحشد المرجعية الذي قوم الامور واوقفها , والذي يريد ان يخوف بالانقلابات فهذه اللغة عرفناها من قبل حينما كان الفاسد يريد ان يمرر فساده , ويقول لا تحرك القضية الفلانية حتى  لاياتوا وكانه نحن مجموعة من الخوافين والذئاب تطوقنا ونحن اقلية , لا بل نحن اكثرية ونحن اقوياء ونحن لدينا المرجعية ولدينا الحشد ولدينا قوة لايمكن ان يستهان بها فلا يضحك علينا احد انقلاب وما الى ذلك كلمة يقولها المفسد لكي يحمي فساده 

واوضح سماحته ان عشرات المقالات خلال اليومين المنصرمين نشرت من اجل ان تضع في عقول الناس أن انتبهوا سوف يكون هناك انقلاب ووزير الدفاع ذهب الى ابو حنيفة والى الامام الكاظم عليه السلام فعملوا له قصة كبيرة هذا يريد ان يجمل ويعظم نفسه وما الى ذلك طيب الا تذهبون الى الزيارة وما الى ذلك ولكن لا يوجد احد يتكلم 

وتابع هذه اللغة لغة التخويف المبنية على الباطل وللاسف الشديد نخبة سياسية كان يعتمد عليها بدات تصدق هذه الاقوال وتركن لها . انتم تشتمون بنا ليل نهار قبلنا ولكن لا يعني ان عيوننا مغمضة او غيرتنا ميتة فنحن موجودين والذي يمد يده نقطعها له في الوقت الذي نشاهد انه يتجسر ويتطاول اكثر فهذا العراق له رجال يحمونه وهناك رجال باعوا انفسهم من زمان من اجل حماية العراق هذا الامر ليس لعبة عندنا اسد النجف فكيف تفكرون ان القضية يمكن لها ان تمر وبهذه السخافة والرعونية ان تفكرون بهذه الطريقة . 

وقال سماحته انا اؤكد ان هذه الاقاويل لا يبثها الا مجموعة مافيا الفساد فلا تذهبوا بعيدا في مثل هذه القضايا لا دخل لي ان وزير الدفاع اتهم من وهل الكلام حقيقي ام لا قلت لكم ان هذا الشيء موجود في البرلمانات بشكل طبيعي جدا ولم ارى الموضوع انه قضية كبيرة وما الى ذلك ولكن الناس التي لا شغل لها راته قضية كبيرة جدا سموها ازمة ولكنها سوف تمر ومن الجائز تنسى كل هذه القضايا وتنتهي القضية . 

وانا اذكر لكم امر عندما استجوبنا وزير الكهرباء في سنة 2008 او 2009 اقتنع الجميع ان وزير الكهرباء فاسد ولكن عندما اتينا لنقيله قالوا والله هذا الوزير يؤمن مصالحنا لا نستطيع ان نقيله ولم يقبلوا التصويت على اقالته ,و نفس الذين يتشطرون بمحاربة الفساد لن يصوتوا على اقالة احد خذوها مني . 

وقال سماحته نحن ذاهبون لتحرير باقي المناطق وهناك مناطق جديدة وبعيدة سينتقل القتال لها من اجل تحريرها عسى ولعل الذين يتشدقون باسم محاربة الفساد يقوموا بنصرة القوات الامنية والحشد الشعبي الغيارى ويقولون ان معركة الارهاب هي الاولى عبرها سيحارب الفساد وعبرها يلجم كل مفسد لان شعاراتهم زائفة ليست شعارات حقيقية ,

فمحاربة الفساد تكون بعمل انا احارب الفساد ولدي وزير ولدي مدير وما الى ذلك فعلى الاقل احاربه في منطقتي اما غير ذلك فهو كلام زائف لخداع الناس فنصرة العراق الحقيقية ان تكون حرب الارهاب هي الاولى فهذه التي يجب ان لا نتردد فيها فالارهاب والفساد اخوة ولكن للاسف الشديد الفساد اليات محاربته لازالت عقيمة جدا ولازالت العناية بتحسين هذه الاليات ضعيفة للغاية والا لا يوجد اسهل من ان يقال لمن غدر بالعراق في الموصل ان يقال له انت مفسد ولا يوجد اسهل من ان يقال لمن ذبح اولادنا في سبايكر ولمن ذبحهم في بقية المناطق انت المسؤول لكن لم يحصل هذا الشيء لان عندئذ سيتكشف المغطى والمغطى للاسف الشديد لن يكون عطرا وانما جيفة قذرة . 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك