الأخبار

البنك المركزي يؤكد عزمه على حذف الأصفار من العملة العراقية


أكد مستشار البنك المركزي العراقي، الأربعاء، عزم البنك على المضي في مشروع حذف الأصفار من الدينار العراقي، بتحويل الألف دينار إلى دينار واحد، مشيرا إلى اعتماد خطة طويلة الأجل لهذا المشروع الذي من شانه ان يحجم الكتلة النقدية الهائلة في العراق. وأضاف الدكتور مظهر محمد صالح في مقابلة اجرتها معه الوكالة المستقلة للأنباء ان "البنك سيعتمد، في كل الأحوال، خطة طويلة الأمد لتنفيذ المشروع، تجنبا لأية إرباكات تنعكس على الساحة النقدية،ممّا ستؤدي هذه الخطوة المعتمدة على دراسات وئيدة ودقيقة حلّ كل الإشكالات القائمة في التداولات المرتبكة نتيجة ضخامة الكتلة النقدية المنتفخة في السوق العراقية." وأوضح عوامل هذا الأجراء الذي وصفه بأنه بالغ الأهمية بقوله ان "العراق أحد البلدان التي أصيبت بالتضخم الجامح خلال أكثر من عقدين مضيا، انعكس بشكل تضخم نقدي هائل، فعلى سبيل المثال ارتفع الإصدار النقدي من حوالي 25 مليار دينار في مطلع التسعينات، ليصبح في عام 2003 ستة آلاف مليار."وزاد "وإذا أضفنا التغيّرات الهيكلية الكبيرة على حجم الموازنة التي هي مصدر التوسع في الكتلة النقدية، نستطيع القول ان البلاد لا تتحمل في تداولاتها النقدية هكذا حجم هائل بوحدات العملة النقدية،وهي من مخلفات مرحلة التضخم الجامح." وبيّن أن "العديد من بلدان العالم عانت من هذه المشكلة واتجهت اقتصادياتها نحو الاستقرار النسبي، فلابدّ من إيجاد حل لتحجيم الكتلة النقدية الهائلة بما يسهّل التبادل النقدي في المجتمع العراقي الذي يغلب على تداولاته التعامل بالنقد الحاضر بدلا من استخدام وسائل الدفع المصرفية المتقدمة."وأضاف ان "هذا يعني أننا بحاجة ماسة إلى توافر فئات نقدية كبيرة القيمة صغيرة الحجم أي بمعنى العودة إلى نظام من المدفوعات سهل الاستخدام ويؤدي إلى تسهيل المعاملات." ويضرب مثلا في ذلك بقوله انه في عام 1980 كانت فئة 25 دينارا تعادل آنذاك أكثر من 75دولارا، وهي أكبر فئة نقدية في حينه، بينما في الوقت الحاضر أعلى فئة عندنا هي فئة 25 ألف دينارا ، ولا تساوي إلا 23 دولارا." واستطرد "لنلاحظ الفرق .. لذلك فالعراق بحاجة إلى فئات كبيرة في قيمتها- كما قلنا صغيرة في حجمها لتسهيل التبادل وأداء وظائف النقود المختلفة." وتابع صالح في توضيح المشكلات المعرقلة لأداء النقد القائم قائلا: ان "واحدة من مشكلات "دولرة" الاقتصاد العراقي الطلب على فئة المائة دولار لتسهيل المعاملات الكبيرة المدفوعة نقدا، وتمثل هذه العملة الأجنبية حوالي 120 ألف دينار عراقي،ممّا يعني أن الاقتصاد العراقي بحاجة فعلية إلى فئة أو فئات نقدية علية القيمة لتسهيل التبادل النقدي لاسيما في الصفقات الكبيرة." وحول مدى قناعة البنك من منهج حذف الأصفار، قال مستشار البنك المركزي "تتجه النية والدراسات بهذا الشأن أن يتم تداول أية فئات جديدة بشكل تدريجي ومريح وغير محدد بمدة للاستبدال."ونوه الى ان "هذا سيضفي كثيرا من الرفاهية والاستقرار في توافر سيولة قوية وعالية ويسهّل المعاملات وينسجم مع مرحلة النمو والازدهار الاقتصادي المتفائل الذي سيشهده العراق في الشهور أو السنوات القادمة." مستدركا انه "مشروع طويل الأمد نسبيا سيدخل في الاقتصاد النقدي تدريجيا بحيث يضفي الكثير من الراحة والانسجام في الحالة الاقتصادية." وأوضح "الاتجاه هو حذف ثلاثة أصفار، فبدلا من التعامل بكتلة نقدية من الإصدار النقدي قدرها 18 تريليون دينار سيتعامل الاقتصاد بكتلة لا تزيد على 15 مليار دينار،وهي كتلة مريحة بفئات مختلفة بسهل نقدها وتداولها ويشجع المصارف على قبول الودائع النقدية."وتابع "علينا أن نعرف مثلا أن من أكبر المشاكل في الوقت الحاضر مشكلة العد والفرز والتحقق من العملة المخالفة أو المزورة،وهذا عبء على الجهاز المصرفي ،وعبء على المواطن أيضا."وخلص مستشار البنك المركزي إلى القول بان "انخفاض كلف العد والفرز وغيرها يؤدي إلى انخفاض في جانب من التضخم يقدر بنسبة3%،ناجمة عن كلفة المعاملات النقدية للصفقات الكبيرة ،فالمواطن يضطر في البصرة مثلا،أن ينقل أمواله إلى بغداد نقدا عبر تحويلها إلى فئة الدولار،متحملا أعباء وعمولات وتكاليف ناجمة عن عملية التحويل.وهي كلف تضاف إلى أسعار المعاملات حتما.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوبرير
2008-09-25
مسالة ازالة الاصفار ليست جديدة والتوجه نحو ازالتها في العراق امر جيد ومهم الى درجة انه يخص الجميع - من الحكومة الى التاجر الى الموظف والعامل والسائح ووووووووو حتى ينقطع النفس!! ولهذا نبارك خطوة البنك المركري ونطالبه بالاسراع الى وضعه موضع التنفيذ باسرع وقت ممكن - اقول ممكن لان تاخذ المعايير مجراها الطبيعي ولكن بسرعة لا تسرع فيها وشكرا على الخبر السعيد
ابو ابراهيم
2008-09-25
هي هم مو كلش صعبة نزل عملة جديدة سميها دينارا تعادل 1000دينار وخلي العملة الرسمية هي الدينارا وليس الدينار وخلال 5 سنوات الامور كلها تستقر ان شاء الله واذا خايفين على مصطلح ابو فلسين لوصف البخيل نرجع الدينارا الى دينار ونخلي الدينار الحالي فلس تحياتي
وليدالعبيدي
2008-09-25
لماذا لا يصار إلى حذف صفر من الدينار العراقي في كل مرحلة من مراحل الخطة الطويلة الأمد وبذلك تسهل عملية الانتقال التدريجي على المتداولين بالنقد؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك