الأخبار

بعد حديث ساكو عن "التطبيع".. بيان غاضب من رئاسة التحالف المسيحي في العراق


أصدرت رئاسة التحالف المسيحي، اليوم الخميس، بيانًا على خلفية ما أُثير إعلاميًا من جدل وما رافقه من تأويلات متباينة حول تصريحات جرى تداولها خلال كرازة عيد الميلاد المجيد لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو.

وذكرت الرئاسة في بيان انه "من منطلق الواجب الوطني والروحي، يصبح من الضروري وضع الأمور في نصابها الصحيح وبيان الحقائق للرأي العام بعيدًا عن التلاعب المقصود ومحاولات التضليل من قبل البعض، وكذلك رفع الالتباس عمّن قد اختلطت عليهم الصورة دون قصد أو سوء نية"، مشيرة الى ان "ما صدر عن غبطة البطريرك جاء في سياق ديني–ثقافي خالص، يسلّط الضوء على قيمة الإنسان في وطنه وعلى المكانة الروحية والتاريخية والحضارية للعراق بوصفه أرض الحضارات ومهد الرسالات الإنسانية الكبرى. لم يكن الخطاب سياسيًا، ولم يُقصد به اتخاذ موقف يتعارض مع الثوابت الوطنية أو القوانين النافذة في الدولة العراقية، وأي محاولة لليّ النصوص وتحميلها ما لا تحتمل إنما هي قراءة مسيّسة لا تمتّ إلى الواقع بصلة ولا تعبّر عن المقاصد الحقيقية التي قيل الكلام في إطارها".

وأضافت، ان " لقد كان المسيحيون، وما زالوا، جزءًا أصيلًا من تاريخ العراق وهويته، شركاء في الوطن والمصير، راسخين في موقفهم الوطني الأصيل القائم على احترام الدولة وسيادتها وقوانينها، وعلى الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي ونسيجه المتعدد والسعي لترسيخ قيم المواطنة والسلام والتعايش. ومن هذا المنطلق، فإننا نرفض بشكل قاطع كل محاولات الاستثمار السياسي والإعلامي لهذه التصريحات، وكل محاولة للزج بالمكوّن المسيحي أو الكنيسة في صراعات أو حسابات لا تمثلهم ولا تعكس رسالتهم. فالكنيسة رسالتها دينية–إنسانية أولًا، ووطنية مسؤولة ثانيًا، ولن تُجرّ إلى غير هذا المسار".

وأضافت، ان " إن الاستماع الموضوعي لخطب غبطة البطريرك، كما جاء في كرازته ولقاءاته السابقة، كفيل بإزالة الالتباس وإظهار القصد الحقيقي. فكلمة “التطبيع” في السياق الذي قيلت فيه إنما تشير إلى إعادة العلاقات الإنسانية والوطنية إلى وضعها الطبيعي، وإلى الدعوة لإصلاح العلاقة بين العراقيين أنفسهم ومع محيطهم الإقليمي والدولي ضمن إطار القانون والدستور، وبعيدًا عن أي معنى سياسي محرّم أو مخالف للقانون. فالتطبيع مصطلح دستوري ورد في المادة (140) من الدستور العراقي الذي صوّت عليه الشعب العراقي، وهو لغويًا يعني “إعادة الشيء إلى طبيعته”، أي إلى حالته الطبيعية المستقرة".

وأشارت الى انه "أراد غبطة البطريرك التأكيد على أن العراق يجب أن يُعامل بما يليق بتاريخه وعمقه الحضاري والديني، وأن يعود العراقيون إلى طبيعتهم الوطنية الجامعة التي أرادها الله لهم وطنًا للأنبياء والأولياء ومهدًا لحضارات الإنسانية. أما محاولات إقحام الحديث في سياقات سياسية مغرضة أو ربطه بجهات محرّمة قانونيًا، فهي مجرد صناعة مفتعلة هدفها الإساءة لا الحقيقة، لافتة الى ان "الفرق واضح بين من يخدم الوطن بإخلاص ويضع العراق فوق ذاته ومصالحه، وبين من يحاول تحويل الوطن إلى وسيلة لخدمة فصيله وميليشياته، متصيدًا في الماء العكر لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية على حساب الدولة والشعب وان موقف الكنيسة الكلدانية واضح وثابت: إنها مع عراق مستقل، قوي، مزدهر، كامل السيادة لا يخضع لسلاح منفلت ولا لمال سياسي فاسد. أما “سياسيو الصدفة” وأدوات الفوضى، فلن يترددوا في إشعال الفتن مهما كانت خطورتها للنيل من رأس الكنيسة الذي وقف، ويقف، بصلابة ضد الظلم والاستبداد والفساد. غير أن الحق يظل حقًا، والتاريخ لا ينحاز إلا للصواب، والكنيسة "لن تقوى عليها أبواب الجحيم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك