الأخبار

هيئة النزاهة توضح تفاصيل المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الفساد


 

أوضحت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الأربعاء، تفاصيل المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الفساد وتعزيز التحكيم، إذ ذكرت الهيئة في بيان، إن "النائب الأوّل لرئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، مظهر الجبوري، أعلن عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع (مكافحة الفساد وتعزيز التحكيم) الذي ينفّذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من الاتحاد الأوروبيّ".

وأكّد الجبوري، وفقاً للبيان، أن "قضايا مكافحة الفساد والتصحُّر والتلوُّث البيئي، باتت اليوم "ملفاتٍ مصيريَّة" لا يمكن التعامل معها بوصفها شؤوناً هامشيَّة"، مُوضحاً أنها "ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبل وحياة الأجيال والبلدان، وبمسارات التنمية والإعمار والاستثمار".

وأوضح أنَّ "المرحلة الأولى من المشروع مثّلت نقطة تحوّلٍ في تحديث البيئة القانونيَّة والتنظيميَّة، من خلال إعداد ومراجعة تشريعاتٍ تخصّ التحكيم وحق الحصول على المعلومات، فضلاً عن تدريب الكثير من المحقّقين والقانونيّين ومُمثلي المجتمع المدني، وإطلاق أدواتٍ رقميةٍ مُبتكرةٍ لتعزيز المساءلة وتسهيل الوصول إلى المعلومات".

كذلك أشار إلى أنَّ "المرحلة الثانية من المشروع ستشهد توسُّعاً كبيراً يشمل إدخال محور العدالة البيئيَّة وتطوير نظامٍ وطنيٍّ للنزاهة البيئيَّة، وتعزيز القدرات الرقابيّة والعدليَّة في القضايا المرتبطة بالموارد الطبيعيَّة والتلُّوث، فضلاً عن إنشاء سجل للمنازعات المناخيَّة".

وأوضح أنَّ "المرحلة الجديدة ستتضمَّن أيضاً إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعيّ في تحليل القضايا وإدارة الشكاوى وحماية المُبلّغين"، مُؤكّداً "استمرار الهيئة في دعم هذه الشراكة بما يُعزّز الشفافية ويحمي الموارد الوطنيَّة ويحفظ حقوق الأجيال القادمة".

فيما لفت مدير مشروع دعم مبادرات العدالة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مايا ترابي، إلى "أهمّ ما تحقَّق في المرحلة الأولى للمشروع من تقدّمٍ مقابل الأهداف المرسومة لتعزيز النزاهة والحدّ من الفساد وتطوير تسوية المنازعات التجاريَّة في العراق"، مُؤكّداً أنَّ "المشروع أسهم في مواءمة التشريعات الوطنيَّة مع المعايير الدوليَّة، وتطوير قدرات المؤسَّسات الرقابيَّة والقضائيَّـة، ودعم جهود الحكومة في بناء بيئةٍ قانونيَّةٍ أكثر شفافية واستقراراً".

وبين أنَّ "المشروع قدّم دعماً واسعاً لهيئة النزاهة والسلطة القضائيَّة في العراق، من خلال التدريب المُتخصّص، وصياغة مشاريع قوانين، ومتابعة المحاكمات، إضافة إلى تعزيز قدرات المحكمين والوسطاء وتوسيع الوعي بالوسائل البديلة لفض المنازعات"، مُعرباً عن أمله "أن تكون المرحلة الثانية تُبْنى على هذا التقدُّم؛ لضمان استدامة الإصلاحات وتعزيز الشراكات الوطنيَّـة والدوليَّة في مكافحة الفساد".

من جانبه، أكّد سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، كليمنتس زيمتنر "التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الجهود الوطنيّة الرامية إلى بناء مؤسَّساتٍ قويَّـةٍ وشفّافةٍ" ،مشيراً إلى أنَّ "تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد يمثّل ركناً أساسياً في برامج الشراكة مع العراق".

وأوضح أنَّ "المرحلة الثانية من المشروع تأتي امتداداً لعملٍ مشتركٍ ناجح أثبت قدرة المؤسَّسات العراقيَّة على تحقيق تقدّمٍ ملموسٍ عندما تتوفَّر البيئة الداعمة والموارد اللازمة"، مُعرباً عن "ثقته بأنَّ التعاون الحالي سيسهم في تعزيز الاستثمار وترسيخ متطلبات الحوكمة الرشيدة".

بدوره، لفت المُمثّل المقيم لبرنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيّ في العراق ،تيتون ميترا، إلى أنَّ "نجاح المرحلة الأولى من المشروع عزّز القناعة بضرورة توسيع نطاق العمل المشترك مع الجهات الرقابيَّة والمؤسّسات الرسميَّة ومنظمات المجتمع المدني"، مشيراً إلى أن "إطلاق المرحلة الثانية يعكس التزام البرنامج بتوفير الدعم الفني والخبرات الدوليَّة وتطوير الأدوات المؤسَّسية التي تمكّن العراق من مكافحة الفساد بفاعليَّةٍ أكبر".

كما ذكر أنَّ "العراق يُعَدُّ الدولة الوحيدة في المنطقة التي ربطت قضايا التصحُّر والتلوُّث البيئي بإجراءات مكافحة الفساد".

كما، شارك في المؤتمر مستشار رئيس الوزراء للشؤون الرقابيَّة، مؤيد الساعدي ورئيس نزاهة إقليم كردستان وممثلون عن مجلس القضاء الأعلى ووزارتي العدل والبيئة وديوان الرقابة الماليَّة الاتحادي والهيئة الوطنيَّة للاستثمار، حيث أشادوا بتنسيق الجهود الوطنيَّة والدوليَّـة في مواجهة آفة الفساد.

فيما شدد المشاركون على "أهميَّـة اتخاذ إجراءاتٍ رادعةٍ لإيقاف التجاوزات التي تسهم في التصحُّر والتلوث البيئي" ،مُشيدين بـ"جهود هيئة النزاهة الحثيثة لمنع الفساد والوقاية منه ومكافحته".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك